أرخى الليل ردائه الملكي
على جسد السماء الندي
فودعت الشمس عرشها
ويوم حكمها الشاق
وسافرت بعيدا إلى مرقدها
قد أسدلت عليها الستارة
بعد أن تألق نجم القمر
آه من ذلك المتملق الأحمق
حالف الليل وخموله
وانشطر عن أمه الشمس
معلنا نضجه
استقلاله......
تمرغه في الظل
وبغضه للنور
كان يوما بركانيا
والشمس تلفظ أنفاسها الحممية
وتمزق ثوب الأمومة
وهي تفيض نجوما
عانقتها السماء حينها
وقبلتها قبلة صباحية
وأهدتها إسوارة الشروق
وطوق الياسمين
الموشى بقطرات الندى
ورذاذ النسمات
ترنمت الطيور حينها
بكلمات لحن أندلسي
ورقصت الأمواج
رقصات ربيعية
على نغمات قيثارة الأثير
تخللنا الدفء
ونحن نستنشق الشروق
وقلوبنا تتفتح كزهور برية
طال بها الأسر
هاهي الفراشات قادمة
في زوارقها البيضاء
باحثة عن ميناء
قد بسطت جسدي يا شمس
ووهبتك حق أمومتي
فلتلفحيني حد السمار
ولتخطي على جبيني
كلمة أحبك
فما أصدقك من أم
وما أصدقك من حبيبة