بعد أوامره بإتلاف ملفات فساد لمسؤولين بسلطته
برهوم: عباس يوفر حمايةً رسميةً للفاسدين [ 06/04/2010 - 12:27 م ] اعتبر فوزي برهوم المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن ما تمَّ الكشف عنه مؤخرًا من ملفات فساد أخلاقي ومالي وإداري وعمالة مع العدو الصهيوني في أقطاب سلطة "فتح" في الضفة الغربية؛ يؤكد الانحدار الأخلاقي والوطني الذي وصلت إليه هذه السلطة. وأكد برهوم -في تصريح صحفي مكتوب اليوم الثلاثاء (6-4)، تلقَّى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه- أن قرار عباس بإتلاف كل ملفات الفساد وحرقها هو غطاء رسمي للمفسدين، وحمايةٌ واضحةٌ لهم، وإعطاء حصانة من أعلى مستوى سياسي في "فتح" لمزيد من هذا الفساد. وطالب برهوم كلَّ الفصائل الفلسطينية والقوى الحية والنخب الفلسطينية الوطنية والمؤسسات الحقوقية الغيورة على مصالح الشعب الفلسطيني بأن يكون لها دورٌ في فضح هذه الممارسات ومن يقف وراءها، والمطالبة والإصرار على محاسبتهم، وتطبيق القانون عليهم؛ حمايةً للصف الداخلي والمجتمع الفلسطيني ومصالحه؛ "لأن استمرارهم في الفساد وإعطاء غطاء وحصانة لهم من قبل عباس هو الأمر الأخطر على المجتمع الفلسطيني ومقدراته". وشدَّد برهوم على أن محافظة عباس على هذا الفريق وحمايته وإخفاء جرائمه وفساده تشجيعٌ رسميٌّ على استمراره والتغطية عليه، قائلاً: "لا نستبعد التورط الحقيقي لعباس في ملفات كثيرة من هذا القبيل؛ ما يؤكد صوابية مواقف "حماس" بأن بقاء فريق سلطة "فتح" في الضفة متحكمًا في مصير شعبنا وممثلا له في المحافل الدولية بقيادة عباس؛ سيكون الأخطر على الحق الفلسطيني والداعم الحقيقي لمصالح العدو وهم ليسوا أمناء على مصالح شعبنا ولا نعترف بتمثيلهم له". وكان مصدر أمني رفيع المستوى (رفض الكشف عن هويته) كشف أن عباس أصدر أمس مرسومًا رئاسيًّا طالب فيه جهازَي "المخابرات العامة" و"الأمن الوقائي" بضرورة إحراق جميع التسجيلات وتحطيم (السيدهات) المصورة لشخصيات وقيادات في السلطة والحركة، وخاصةً التي تتعلق بالقضايا الأخلاقية لكبار المسؤولين والجنسية منها تحديدًا.