( والله ) ..
لفظ الجلالة الذي خلقنا للعبادة وفعلِ الطاعات .
من الملاحظ بكثرة في هذهِ الأيام المليئة بالتقصير في حقهِ جلّ وعلا ، ظاهرة اليمين الكاذب بقولِ ( والله ) بكلّ يسرٍ وسهولة .
مثلاً :
من أجلِ اجتناب غضب زوجتي ، ألجأ للكذب وأُشهد الله على فعلٍ لم يحدث قط ، فيغضب مني خالقي ، ولا أُلقي اهتماماً كبيراً لذلك .. إذن أنا عاصي وغبي.
* الكثيرون هذه ِ الأيام أصبحوا والعياذُ بالله لا يُصدقّون حتى الشهادة بالله ، سواءً كان المتلفظ بها صادقاً أو كاذباً، وهناك بدائل كثيرة أصبحت تُصدّق أكثر من الشهادة بالله.
( عذراً منكم إخوتي على الألفاظ العامّية السوقيّة التي سأقوم بذكرها .. )
- ورأس أُمي - وعرض أختي - وشرف بناتي
البعض من يرضى بهذهِ العبارات ويقتنع بها أكثر من الشهادة بالله ..
بمعنى آخر :
أصبحنا نتقّ البشر ، ولا نتقِّ رب البشر .
* أثناء كتابتي للموضوع تذكرت صورة من الصور القبيحة من هذا الزمان الأسود لشخصٍ يتأفف من رزقه في هذهِ الدنيا ويشتم الذات الإلــهية على ذلك..
ربما أراد بذلك أن يتقرب من الشيطان بشكلٍ أكبر من أجل أن يرزقه بالمالِ الوفير.
* أما مسألة التقرب لله في الشّدة والإبتعاد عنه في الرخاء ، أصبحت تلك المسألة روتين عادي في هذهِ الحياة ، حيثُ أصبحت العبادة لله مقرونة بمصالح الإنسان في الحياة الدنيا.
* السؤال الذي يجب علينا فهمهُ جيداً ..
هل نحنُ بحاجة إلى الله عز وجل ، أم أن الله بحاجة إلينا والعياذُ بالله ؟
ولكن ، وللأسف الشديد هناك ممن يتجّملون على الله بالعبادة بانتظار المقابل .. اولــئك هم أتباع الشيطان.
* على الرغم من كل ما ذكرتهُ سابقاً ، هناك المؤمنين الصالحين الطائعين الخاضعين لربِ الأرض والسماء..
ولكن تلك هي القلّة القليلة التي أصبحت غير مستحبة من أمة اتبعت الغرب بكل ما فيها من شرورٍ وويلات.
لن أُطيل عليكم ..
ولكن يا أحبتي .. أينَ نحنُ من الله ..؟؟؟
احترامي لكم
قلب إنسان