..أخذت تداعب جسدها برقة أمام المرآة
تكتشف أسرار هذا المجهول .
لمعت عيناها وأطلقت ابتسامة رضا وهي
تحاول إخفاء هذا الكنز
خلف زيها المعتاد , لكنه تمرد عليه هذه
المرة وارتحل عكس
تيار إرادتها ,فأطلقت نظرات اللامبالاة
امتزجت بضحكة قتلت براءة الأطفال
بداخلها لتعلن انتصار الغريزة .
امتلكت عيون المراهقين قبل قلوبهم وهي
تتهادي في دلال مقصود
نحو عملها , تحبس أنفاسها تتلهف نحو
المزيد من سهام الشيطان كي تغلق
بها ماضي أليم من الحرمان .
سكنت مقعدها بعد أن حققت مرادها وهي
تضع رجلاً فوق أخري وسط عاصفة
من ثورة العيون ووابل من كلمات الإعجاب
والترحيب , انتشرت الهمسات والأمنيات بين
عالم الرجال يحضرون أدوات الصيد للفوز
بهذا الكنز , لكنها تعرف مرادها جيداً
وتتحرك نحوه في خطوات مدروسة! , لا تفرق
بين صغير وكبير ,فالكل لديها له وقت قد
تحتاج إليه فيه .
إلا هو فشلت جميع أسلحتها معه , يكاد لا
يشعر بوجودها , عاد بها لماضٍ يسكن عقلها
الباطن , كان يراها علي حقيقتها ,مجرد
جسد دون قلب أو عقل .
يتعجب من طابور الحمقي الذي يسير خلف
ظلها , لم يكن يدري حقاً من يضحك علي
من !!
ازداد حنقها عليه , لاحقته وهو خارج
بخطواته المعتدلة ..
هي : لما تتجاهلني ؟
هو: أنا لا أراك حتى أتجاهلك .
هي: الكل يرغب في إلا أنت !!
هو : هذا شأنهم .
هي: ماذا تحب في الأنثى ؟
هو : كرامتها .
هي : وهي عندي .
هو : أشك .
هي : انتقامي شديد .
هو: يضحك .
هي : رجالي حولي يترقبون إشارة من يدي .
هو : حمقي .
هي :غضبي سريع .
هو : صبري طويل .
هي :سوف أتهمك بالتهجم علي .
هو : - وهو يغادر باسماً – أثق في نفسي .