مثلاً :
من أجلِ اجتناب غضب زوجتي ، ألجأ للكذب وأُشهد الله على فعلٍ لم يحدث قط ، فيغضب مني خالقي ، ولا أُلقي اهتماماً كبيراً لذلك .. إذن أنا عاصي وغبي.
انت قلت من اجتناب غضب زوجتك..
اذا هنا حرص الاسلام على تقوية الروابط الزوجية..
ومنع كل ما من شأنه أن يوغر الصدور..
ويولد النفور ويثير الفتن والشرور بين الزوجين..
ومن أجل ذلك أباح للزوجين أن يكذبا (عند الضرورة)..بشرط ان لا يكون في معصية الخالق كالخيانة
والله اعلم
* الكثيرون هذه ِ الأيام أصبحوا والعياذُ بالله لا يُصدقّون حتى الشهادة بالله ، سواءً كان المتلفظ بها صادقاً أو كاذباً، وهناك بدائل كثيرة أصبحت تُصدّق أكثر من الشهادة بالله.
( عذراً منكم إخوتي على الألفاظ العامّية السوقيّة التي سأقوم بذكرها .. )
- ورأس أُمي - وعرض أختي - وشرف بناتي
البعض من يرضى بهذهِ العبارات ويقتنع بها أكثر من الشهادة بالله ..
لاننا في زمن الكذب..ولا نميز بين الصادق والكاذب
وبذالك نشعران كل من حولنا يلفظ باقوال كاذبة..
اما الكذب بغير الله
فصاحبه قد اشرك
وجاء في حديث عن ذالك.. ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال..
(من كان حالفا فليحلف بالله او ليصمت )
متفق علي صحته
بمعنى آخر :
أصبحنا نتقّ البشر ، ولا نتقِّ رب البشر .
اعوذ بالله من هذا..
* أثناء كتابتي للموضوع تذكرت صورة من الصور القبيحة من هذا الزمان الأسود لشخصٍ يتأفف من رزقه في هذهِ الدنيا ويشتم الذات الإلــهية على ذلك..
ربما أراد بذلك أن يتقرب من الشيطان بشكلٍ أكبر من أجل أن يرزقه بالمالِ الوفير.
اكيد ان مثل اؤلائك الناس هداهم الله
متقربون من الشيطان اكثر من الله ..والله عز وجل يزيـدفي قلوبهم وبصيرتهم سواد في سواد..لانهم بعيدين كل البعد عن خالقهم
والرزق لا ياتي الا بالتقرب من الله
وفي ذالك
جاء الحديث بألفاظ مختلفة منها رواية مسلم :
( قال الله عز وجل : يؤذيني ابن آدم يقول : يا خيبة الدهر ، فلا يقولن أحدكم : يا خيبة الدهر ، فإني أنا الدهر أقلب ليله ونهاره فإذا شئت قبضتهما)
* السؤال الذي يجب علينا فهمهُ جيداً ..
هل نحنُ بحاجة إلى الله عز وجل ، أم أن الله بحاجة إلينا والعياذُ بالله ؟
..
بل نحن بحاجة الى الله عز وجل ليغفر لنا ذنوبنا ..
ونتضرع اليه ليصلح احوالنا..
لاننا على حافة الهاوية..
وهو بحاجة الينا لكي نعبده احسن عبادة ولا نشرك به شيئا
وهو القائل..يا عبادي من يدعوني فاستجيب له.. من يسألني فأعطيه.. من يستغفرني فأغفر له.. متفق عليه
ولكن ، وللأسف الشديد هناك ممن يتجّملون على الله بالعبادة بانتظار المقابل .. اولــئك هم أتباع الشيطان.
لا شك في ذالك..ينتضرون المقابل من من؟؟
من الله؟؟
استغفر الله العظيم من هذا
* على الرغم من كل ما ذكرتهُ سابقاً ، هناك المؤمنين الصالحين الطائعين الخاضعين لربِ الأرض والسماء..
الحمد لله ..الدنيا لا زالت بخير ..
ولكن تلك هي القلّة القليلة التي أصبحت غير مستحبة من أمة اتبعت الغرب بكل ما فيها من شرورٍ وويلات.
اللهم اهدي امتك المسلمة الى الطريق المستقيم
لن أُطيل عليكم ..
ولكن يا أحبتي .. أينَ نحنُ من الله ..؟؟؟
اللهم اهدينا سبل الرشاد
جزاك الله خيرااخي في الله
ووفقنا الله واياكم الى ما يحبه ويرضاه
موضوعك مهم جدا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[/quote]