ها أنا اليوم لصة...لا أستطيع حتى سرقة ضحكة واحدة من جدي..ليتني التراب لأضمك أيها الحبيب..يا أجمل جبين أصلع ضمه قلبي....مات يوم الاثنين و أخبروني يوم الأربعاء....و حينما سألتهم لما تأخروا بإخباري..قالوا ليدفنوه ولا أراه و أتأثر....لعنة الله عليهم ألف ألف مرة..لا أصدقهم للآن...ألا أزوره في القبر وألا أراه قبل الدفن!!!! أي عذاب هذا؟؟؟
لأنني أنثى....تباً لأنوثة لا ترحم
أشتاق إليه اليوم أكثر من أول يوم جنازة...أريد ان أراه بمنامي...ألا ألاقيك يا حبيبي و قد جف قلبي و فارقني الأحباب!!!
أسرق منه نظرة و بعدها أتوب........
و سأعود لأسرق و ربما سأتوب...
حلمت مرة بأننا نجلس على ضفة نهر و أقدامنا في النهر أرشه و يرشني...مسح رأسي و قبلني على شعري و قال كما اعتاد:"ابوس قلبك"
تعال بوس قلبي..يقبلني أحد على شعري منذ وفاتك..
لم أشعر بوفاته حقيقة..إلا عندما عادت إلي ظفيرتي في الصندوق...حكايتها حكياة الظفيرة..
كل حكاية أرويها عن جدي و أبي و أخي و جدي لأبي...هم رجال حياتي, أؤمن بأن رجلاً لن يستطيع أن يهبني عواطف كالتي حصلت عليها في حياتي....لا يوجد رجل واحد له هذه العواطف...مسكين من سأتزوجه..كتب عليه الشقاء..لن يستطيع..لكنني أغفر له مسبقاً إن خانني..فقد حصلت على حب يكفي كل أنثى في هذا الكون...........لا يرزق المرء إلا بنصيبه..و مع هذا يحق لي البكاء و الافتقاد و الكتابة إن وصلت إلى ما أنا فيه الآن...الكتابة آخر الحلول...و أشدها عمقاً كالجراحة.gif "flowr")