عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-09-2010, 11:38 AM
 
Post القــــــــــــــــــ عاصمه الثقافة العربيه لعام 2009ــــــــــــــــــس

بزغ فجر الحضاره على ارضها واغتنى التاريخ من مهدها, قدس عربية نام الزمان على كتفها لترتقي مهدا للانبياء وارضا للرسالات السماويه والحضارات القديمه, انها مدينه السلام وزهره المدائن بماذنها وقباب جوامعها واجراس كنائسها واسوارها وابوابها العريقه وقلاعها وتلالها وبشرها المسالمين المدافعين بشجاعه عن هويتها العربيه.


انتزعت مدينه القدس مواصفات اسطوريه حملتها على الصمود امام العواصف العاتيه وحفزتها على مقاومه باسله لجميع محاولات تدميرها عبر التاريخ, وصدت بقامه مرتفعه اربعا وعشرين محاوله تدمير. وصعدت القدس دوما من رماد التاريخ الى سماء فلسطين كطائر عنقاء اسطوري ينتصر على موته ليجدد روحه المتقده بالامل رغم بشاعه الاحتراق والحصار.


لا تزال القدس الابيه حاضره رغم كل محاولات طمس هويتها, والاصرار على شطبها كمركز روحي وثقافي وسياسي للشعب العربي الفلسطيني, وقد انتزعت بريق نجمتها كعاصمه ابديه للدوله الفلسطينيه العتيده ولمعت ايضا في كوكبه العواصم الثقافيه العربيه لتعتلي فضاء عام 2009.
*بنت القدس *...
__________________
القدس:
بكيت.. حتى انتهت الدموع

صليت.. حتى ذابت الشموع

ركعت.. حتى ملّني الركوع

سألت عن محمد، فيكِ وعن يسوع

يا قُدسُ، يا مدينة تفوح أنبياء

يا أقصر الدروبِ بين الأرضِ والسماء



يا قدسُ، يا منارةَ الشرائع

يا طفلةً جميلةً محروقةَ الأصابع

حزينةٌ عيناكِ، يا مدينةَ البتول

يا واحةً ظليلةً مرَّ بها الرسول

حزينةٌ حجارةُ الشوارع

حزينةٌ مآذنُ الجوامع

يا قُدس، يا جميلةً تلتفُّ بالسواد

من يقرعُ الأجراسَ في كنيسةِ القيامة؟

صبيحةَ الآحاد..

من يحملُ الألعابَ للأولاد؟

في ليلةِ الميلاد..



يا قدسُ، يا مدينةَ الأحزان

يا دمعةً كبيرةً تجولُ في الأجفان

من يوقفُ العدوان؟

عليكِ، يا لؤلؤةَ الأديان

من يغسل الدماءَ عن حجارةِ الجدران؟

من ينقذُ الإنجيل؟

من ينقذُ القرآن؟

من ينقذُ المسيحَ ممن قتلوا المسيح؟

من ينقذُ الإنسان؟



يا قدسُ.. يا مدينتي

يا قدسُ.. يا حبيبتي

غداً.. غداً.. سيزهر الليمون

وتفرحُ السنابلُ الخضراءُ والزيتون

وتضحكُ العيون..

وترجعُ الحمائمُ المهاجرة..

إلى السقوفِ الطاهره

ويرجعُ الأطفالُ يلعبون

ويلتقي الآباءُ والبنون

على رباك الزاهرة..

يا بلدي..

يا بلد السلام والزيتون



رد مع اقتباس