تجاهل عائلات نحو 8000 آلاف أسير
انتقادات لطلب كي مون زيارة والد شاليط [ 09/04/2010 - 09:55 م ] 
انتقد المتحدثون في مهرجان للتضامن مع الأسرى أقيم في مدينة رفح طلب الأمين العام للأمم المتحدة زيارة والد الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط، في الوقت الذي تجاهل فيه اكثر من 8000 آلاف اسير فلسطيني، واصفين هذا الموقف بأنه "نفاق سياسي"، مؤكدين أن الإجراءات الاحتجاجية التي قام بها الأسرى هي رسالة للشعب الفلسطيني ليوحد صفوفه من أجل تحريرهم. وأعرب المستشار محمد فرج الغول وزير الأسرى، ورئيس اللجنة العليا للأسرى خلال كلمته في المهرجان التضامني الذي أقيم اليوم الجمعة (9-4) عن استغرابه من الصمت العربي حيال قضية الأسرى، مطالباً العرب والمسلمين بالتحرك من أجل تحرير الأسرى، وقال إن الدنيا قامت ولم تقعد بعد أسر الجندي الصهيوني جلعاد شاليط، في حين ما يزال يقبع في الأسر أكثر من 8000 أسير فلسطيني من النساء والأطفال والرجال ولم يحرك احد ساكناً. وفي تعليقه على زيارة بان كي مون قال الغول "إن طلب مون زيارة والد شاليط وعدم اكتراثه بحياة أكثر من 8000 أسير هو دليل على عدم إيلاء المجتمع الدولي اهتماما لهذه القضية وظلم للأسرى الفلسطينيين"، مضيفاً أن المفاوض الفلسطيني هو أيضا تجاهل هذه القضية من خلال الموافقة على دخول المفاوضات فى أوسلو دون المطالبة بإنهاء قضية الأسرى الفلسطيني. وثمن الغول قرار رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية باعتبار هذا العام عاماً للأسرى، كما طالب الفصائل الآسرة للجندي شاليط بالثبات على مواقفها حتى انجاز صفقة مشرفة، كما طال بجميع أبناء شعبنا وقواه الحية مواصلة النضال من اجل قضية الأسرى. بدوره، أكد الدكتور محمد عسقول، وزير التربية والتعليم على دور المؤسسات التعليمة في دعم قضية الأسرى، مستغرباً الصمت الدولي المريب والعربي الرسمي تجاه ما يجرى من جرائم بحق الأسرى في سجون الاحتلال، الذين تنتهك حقوقهم الإنسانية، ويتعرضون لحملة مسعورة لم تترك جانبا من جوانب حياتهم إلا وتعدت عليه . واعتبر عسقول تعمد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عدم لقاء أهالي الأسرى الفلسطينيين ولقاء والد شاليط نوع من النفاق السياسي، واستمرار لسياسة الكيل بمكيالين التي تتبعها المؤسسة الأممية تجاه الشعب الفلسطيني وقضاياه العادلة.
وعقب قائلاً "نحن لا نلوم "مون" على مواقفه تلك ما دام إخواننا العرب والمسلمين لا يلقون بالاً لمعاناة الآلاف من أسرانا يموتون داخل سجون الاحتلال، ولا تتحرك فيهم النخوة العربية لنصره أولئك المعذبين والمظلومين. وطالب المجتمع الدولي أن يحترم المواثيق والمعاهدات التي وقع عليها ، وألا يعمل الاحتلال كدولة فوق القانون، لا يمكن عقابها أو المساس بها في حال ضربت بعرض الحائط كل تلك القوانين.