04-10-2010, 05:25 PM
|
|
صدر عن جنرالات عسكريين تقرير صهيوني: لا حسم للمعركة مع المقاومة [ 10/04/2010 - 02:25 م ] استعرض الكاتب الفلسطيني عدنان أبو عامر أحدث التقارير التي صدرت في العدد الثالث من دورية "الجيش والإستراتيجية" خلال شهر نيسان (أبريل) 2010م، والذي يوضح أن الاحتلال الصهيوني بدأ في إعادة حساباته بعد حربي 2006م مع حزب الله، 009م مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس". وأكد الكاتب -في قراءة للتقرير الذي أعدته "وحدة الدراسات العسكرية" في معهد الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، بمشاركة نخبة من الجنرالات العسكريين الصهاينة، ووصل "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه اليوم السبت (10-4)- أن التقرير تحدث عن ضرورة التغيير في مبادئ "الأمن القومي (الإسرائيلي)" وأهمية التركيز على البعد الاستخباري "لمواجهة تطورين يشكِّلان خطرًا بالغًا على أمن "إسرائيل"، وهما ظاهرة بروز "حرب العصابات" وظاهرة (الصواريخ متنوعة المدى)".
وأوضح الكاتب أن التقرير خلص إلى عدد من المؤشرات الخاصة بـ"القوى المعادية لـ"إسرائيل"، وعلى رأسها "حزب الله" و(حماس)"، أهمها:
1- أن "حماس" ترى في محافظتها على قدراتها العسكرية عنصرًا أساسيًّا في صراعها مع "إسرائيل"، من خلال تأهيل مقاتليها وتعيين قادة ميدانيين جدد، وتوفير أنواع أسلحة جديدة وبكميات كبيرة، لا سيما الصواريخ بعيدة المدى التي قد تهدِّد عمق "إسرائيل".
2- أن تجهيزات "حزب الله" تتركَّز على بناء قوة تسليحية، وإعادة بناء ما فقده خلال حرب 2006م، وتركيز وسائله القتالية على الصواريخ ذات الرءوس المتفجرة، وتأهيل مقاتليه، إضافةً إلى إجراء مناورات اختبارية لمعرفة مدى جاهزية الحزب لأية مواجهة قادمة مع "إسرائيل".
3- أن "حماس" استطاعت أن تجد لها متنفسًا، من خلال شبكة الأنفاق التي أقامتها، وكذلك استطاع "حزب الله" أن يحتال على القرار 1701؛ الذي يحدُّ من حركته من خلال تمركزه في المناطق المكتظة بالسكان وتخزين وسائله القتالية فيها.
وبيَّن الكاتب أن التقرير دعا إلى استبعاد مسألة الحسم العسكري؛ حيث أكد التقرير أنه "يجب على كل الحوارات التي تشهدها المحافل السياسية والأمنية في "إسرائيل" أن تحذف من نقاشاتها فرضية "الانتصار الحاسم". وخلص الكاتب إلى أنه يمكن الخروج من هذه الدراسة باستنتاج يؤكد أن القناعة الصهيونية التي باتت سائدةً في العديد من المحافل الأمنية والسياسية والعسكرية؛ هي أنه لا يمكن حسم المعركة أو تحقيق انتصار حاسم على "حماس و"حزب الله" بالضربة القاضية.
__________________ |