عيون العرب - ملتقى العالم العربي - عرض مشاركة واحدة

..~سالي~.. · #1 04-10-2010, 07:07 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

وجدت نوع من العداء والخصومة بين احمد شوقي والحمار حيث قال مرة منتقدا قرار الاسد توزير الحمار:

اللَّيثُ مَلْكُ القِفارِ *** وما تضمُّ الصًّحاري
سَعت إليه الرعايا *** يوماً بكلِّ انكسار
قالت : تعيشُ وتبقى *** يا داميَ الأَظفار
ماتَ الوزيرُ فمنْ ذا *** يَسوسُ أَمرَ الضَّواري؟
قال : الحمارُوزيري *** قضى بهذا اختياري
فاستضحكت ، ثم قال :*** «ماذا رأَى في الحِمارِ؟»
وخلَّفتهُ ، وطارت *** بمضحكِ الأخبار
حتى إذا الشَّهْرُ ولَّى *** كليْلة ٍ أَو نَهار
لم يَشعُرِ اللَّيثُ إلا *** ومُلكُهُ في دَمار
القردُ عندَ اليمين *** والكلبُ عند اليسار
والقِطُّ بين يديه *** يلهو بعظمة ِ فار !
فقال : من في جدودي *** مثلي عديمُ الوقار ؟ ‍!
أينَ اقتداري وبطشي *** وهَيْبتي واعتباري؟!
فجاءَهُ القردُ سرّاً *** وقال بعدَ اعتذار:
يا عاليَ الجاه فينا *** كن عاليَ الأنظار
رأَيُ الرعِيَّة ِ فيكم *** من رأيكم في الحمار!

وقال مرة اخرى معلقا بسخرية على نجاة الحمار من الغرق:

سقط الحمار من السفينة في الدجى *** فبكى القوم لفقده وترحموا
حتى اذا طلع الصبح اتت به **** نحو السفينة موجة تتقدم ُ
فقالت خذوه كما اتاني سالما *** لم ابتلعه فانه لايهظم ُ

وقال ايضا قال منتقدا السماح للحمار بالقاء كلمة بمناسبة ميلاد ولي العهد ومؤيدا قاتليه:

لما دعي آبى الأشبال *** مبشرا بأول الأنجال
سعت سباع الأرض والسماء *** وانعقد المجلس للهناء
وصدر المرسوم بالأمان *** في الأرض للقاصى بها والدانى
فضاق بالذيول صحن الدار *** من كل ذي صوف وذي منقار
حتى إذا استكملت الجمعية *** نادى منادى الليث في المعية
هل من خطيب محسن خبير *** يدعو بطول العمر للامير
فنهض الفيل المشير السامي *** وقال ما يبيق بالمقام
ثم تلاه الثعلب السفير *** ينشد حتى قيل ذا جرير
واندفع القرد يدير الكأس*** فقيل : أحسنت آبا نواس
وأومأ الحمار بالعقيرة *** يريد آن يشرف العشيرة
فقال باسم خالق الشعير*** وباعث العصا إلى الحمير
فازعج الصوت ولى العهد *** فمات من رعدته في المهد
فحمل القوم على الحمار *** بجملة الأنياب والأظفار
وانتدب الثعلب للتأبين *** فقال في التعريض بالمسكين
لا جعل الله له قرارا *** عاش حمارا ومات حمارا