"القادمَ سيمتدّ إلى القاهرة ودمشق وحلب وخيبر"
إخوان سورية: التهجير يستوجب إعادة الوحدة [ 13/04/2010 - 02:54 م ] حذَّرت جماعة الإخوان المسلمين في سورية من تبعات القرار الصهيوني بترحيل عشرات الآلاف من الفلسطينيين، ووصفته بأنه "خطير"، مؤكدةً أن قراراتٍ ستتبعه لدفع العرب إلى بحر من الهوان لا قاعَ له ولا قرار. ودعت جماعة الإخوان المسلمين في سورية -في بيان لها اليوم الثلاثاء (13-4)- إلى إنهاء الانقسام وتوحيد الراية الفلسطينية لمواجهة قرار التهجير الصهيوني في الضفة.
وقال البيان: "إن قرارَ التطهير العرقي الخطير، بسوابقه ولواحقه المنتظرة.. يفرض استحقاقاته على الفلسطينيين ليغادروا ليلَ انقسامهم، وأن يوحِّدوا -تحت راية المقاومة والرفض- صفَّهم، وأن يتوقّفوا عن مضغ أحاديث السلام، وعن الحلم بحق يعود على كف التمنِّي أو الاسترخاء".
وأضاف البيان: "لقد قامت "منظمة التحرير الفلسطينية" -منذ عقدين- بتعديل ميثاقها الوطني.. ولكن لم تَجرِ أيّ مراجعة لمقرَّرات المؤتمرات الصهيونية.. هذا ما يقوله صندوقُ الاقتراع الصهيونيّ، وهذا ما تخدمه، بإخلاص، الحكوماتُ الصهيونية، وهذا ما تعبّرُ عنه السياساتُ الصهيونية، خطوةً بعد خطوة، وصباحًا بعد صباح".
وطالب الإخوان العرب بدعم المقاومة، وقالوا: "يفرضُ القرارُ الصهيوني، المستهترُ بالحقوق العربية وبالمبادرة العربية، على الموقف العربيّ والإسلاميّ على الحكومات، والمؤسّسات المدنية، والجماهير.. استحقاقًا خاصًّا، استحقاقًا يتبنّى سياسةً تقول للمعتدي الصهيونيّ: كفى.. سياسةً لا تسحبُ المبادراتِ وتقطعُ العلاقاتِ فقط، وإنّما تعودُ بالقرار العربي إلى عصر اللاءات، وسياسات المقاطعة، والإعداد العمليّ لحسم الشرّ، بما لا ينحسم إلا به.. استحقاقًا يفرضُ على الحكومات العربية، أن تتوقّفَ عن عكس خلافاتها على الموقف الفلسطيني، وأن تتوحّدَ، جميعًا، خلفَ دعم المقاومة، وإعطائها فرصتها التاريخية، والنصرة المطلقة لكلّ من يستعدّ لها حقاً، ويحملُ رايتها بصدقٍ وإخلاص".
وأضاف البيان: "إن جماعة الإخوان المسلمين في سورية، لَتدعو الجماهير العربية والإسلامية وقياداتها، أن تأخذَ زمامَ المبادرة، للتصدّي للمخطّطات الصهيونية، وأن تعودَ إلى بؤرة الحدث، لتبحثَ عن دورها التاريخي، وأن تعلمَ أنها إذا تخلّت وخلّت، فإن القادمَ سيمتدّ إلى القاهرة ودمشق وحلب وخيبر.. وإلى كل ما حواه ذراعا الفرات والنيل". وشدد على أنّ القرارَ الصهيونيّ الأخير، "يتحدّى الشرعيةَ الدولية، والقانونَ الدولي.. يتحدّى الإدارة الأمريكية، كما يتحدّى دولَ الاتحاد الأوروبي، وليس من شأننا أن نعلّمَ هؤلاء، كيف يدافعون عن مقرّراتهم، وعن مكانتهم.. ويتخلّوْن عن سياسة المعايير المزدوجة، لكننا يجبُ أن نُنهيَ إليهم، أن يحذروا من الظنّ أن في حلّ العُقَد على حساب هذه الأمة حلاّ".