بعد رحلةٍ من العطاء والنضال
وفاة المفكر والمستشار ناهض الريس في غزة [ 13/04/2010 - 02:09 م ] توفي اليوم الثلاثاء (13-4) وزير العدل الأسبق ناهض منير الريس، تاركًا وراءه إرثًا تاريخيًّا عريضًا من الكتابات والمؤلفات التي خدمت القضية الفلسطينية. وقال مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" في غزة إن المفكر والكاتب الريس توفي اليوم عن عمر يناهز 73 عامًا، وسيُشيع جثمانه بعد عصر الثلاثاء بمشاركة عددٍ من النواب والمسؤولين. جديرٌ بالذكر أن ناهض الريس المولود عام 1937 تخرج في جامعة القاهرة، وكان أحد مؤسسي الاتحاد العام لطلبة فلسطين بالقاهرة عام 1958، ثم عمل وكيلاً لنيابة مدينة غزة حتى عام 1965، وعندما شعر بالخطر المحدق بالأرض والقضية الفلسطينية ترك عمله وتطوَّع ضابطًا في جيش التحرير الفلسطيني. وتنقل في مواقع كثيرة في الثورة الفلسطينية، من تأسيسه للقضاء الثوري التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، إلى رئاسة العديد من محاكم المنظمة، ولدى عودته إلى غزة مرة أخرى مع عودة السلطة الوطنية عُيِّن مستشارًا بالمحكمة العليا، ثم انتخب نائبًا في المجلس التشريعي الفلسطيني عام 1996 عن دائرة غزة، وشغل منصب النائب الأول لرئيس المجلس، وترأس لجنة صياغة القانون الأساسي، ثم عين وزيرًا للعدل. وألَّف الفقيد العديد من الكتب في الأدب والسياسة وقصص الأطفال والشعر، كـ"غناء إلى مدن فلسطين"، و"فلسطين في الزمن الحاسم"، وكتب بعض المسلسلات الإذاعية والتلفزيونية. ورفض الريس مسلسل التنازلات الذي أقدمت عليه سلطة "فتح"، ووجَّه انتقادات حادة إلى التنسيق الأمني، في المقابل عبَّر عن دعمه ومساندته المقاومة والحفاظ على الثوابت. ونعى الدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي المفكر الكبير إلى الشعب الفلسطيني وأسرة الفقيد، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته.