عن عائشة رضي الله عنها أنها سُئلت:


(كَيْفَ كَانَ يَصْنَعُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْجَنَابَةِ، أَكَانَ يَغْتَسِلُ قَبْلَ أَنْ يَنَامَ أَمْ يَنَامُ قَبْلَ أَنْ يَغْتَسِلَ؟).


قَالَتْ:


(كُلُّ ذَلِكَ قَدْ كَانَ يَفْعَلُ، رُبَّمَا اغْتَسَلَ فَنَامَ، وَرُبَّمَا تَوَضَّأَ فَنَامَ).


وسَأل عمر النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أَيَنَامُ أَحَدُنَا وَهُوَ جُنُبٌ ؟)، قَالَ: "نَعَمْ ، إِذَا تَوَضَّأَ".


‏قَوْله : ( فَقَالَ نَعَمْ إِذَا تَوَضَّأَ ):

وَلِمُسْلِمٍ مِنْ طَرِيقِ اِبْن جُرَيْجٍ عَنْ نَافِع " لِيَتَوَضَّأْ ثُمَّ لْيَنَمْ " .

يجوز للجنب أن ينام قبل أن يغتسل، ثم يستيقظ للاغتسال قبل صلاة الفجر.
والدليل على ذلك ما رواه الترمذي.
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنَامُ وَهُوَ جُنُبٌ وَلا يَمَسُّ مَاءً.


غير أن الأفضل له أن يتوضأ قبل النوم ، وإن اغتسل فهو أكمل.

__________________