لا نزال نعول على دور عربي لإبرام المصالحة
حمدان يحذر من ترانسفير لأهالي الضفة والقدس [ 13/04/2010 - 09:09 م ] حذر أسامة حمدان، عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، من تنفيذ قرار الاحتلال القاضي بتهجير عشرات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة، معتبرا أن هذا القرار ناتج عن عملية التسوية. وقال حمدان "عندما يجد الكيان الصهيوني من يفاوضه منبطحاً ومستسلماً، ويقدم له كل ما يريد، فلا بد أن نتوقع أكثر من هذا". واعتبر أن "هذه الخطوة إن تمت تمثل كارثة للشعب الفلسطيني، وتابع "إنها تمهد لعملية ترانسفير جديدة لمعظم أهالي الضفة الغربية والقدس". وطالب القيادي في حركة "حماس"، في تصريح لصحيفة "السبيل" الأردنية في عددها الثلاثاء (13-4)، "الدول العربية وقيادة السلطة بموقف جدي يوقف الصلف الصهيوني، يتمثل بإعلان فشل المفاوضات، وانتهاء خيار التسوية، وإقرار أن الدفاع عن الحق الفلسطيني لا يتم إلا بالمقاومة، وعدم الاقتصار على تعليقات ساذجة تؤكد بأن هذا الإعلان يؤثر على عملية التسوية". وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية؛ قال حمدان: "إن المصالحة الفلسطينية تمثل أولوية لدى الحركة؛ ولكنها تمر بمرحلة ركود ولا جديد فيها، مضيفاً أن "حماس" لا تزال تعول على دور عربي لإبرامها. وأضاف: "إن موضوع المصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطيني تمثل أولوية لدى حماس"؛ لافتا إلى أنه "كانت هناك جهود عربية حثيثة لإبرام المصالحة قبل القمة العربية، لكنها اصطدمت بشروط الرباعية الدولية والفيتو الأمريكي". وتابع "الجهود العربية اصطدمت بالإرادة الأمريكية التي ترفض تحقيق المصالحة الفلسطينية، وتجد لها صدى على المستوى الفلسطيني، متمثلا بأبي مازن وسلطة فياض، كما تجد لها صدى إقليمياً"، مشدداً على أن المصالحة الفلسطينية يجب أن تكون على أساس شروط وطنية، وليست خارجية تريد الاعتراف بالكيان الصهيوني"، مضيفا أن "الحركة لا زالت تعلق الأمل على دور عربي يمكن أن يبذل في تحقيق المصالحة، ولكن على الواقع العملي لا جديد حتى اللحظة بموضوع المصالحة". وعن رفض مصر أي تدخل عربي في المصالحة، ما لم توقع "حماس" على الورقة المصرية؛ استغرب حمدان هذا الرفض، معتبراً "أنه لا بد من جهود عربية تدعم الجهد المصري"، مضيفا أن "الوسيط ليس من وظيفته أن يفرض موقفه أو موقف أحد الطرفين على الآخر، وإنما مهمته تهيئة أجواء ومناخات الحوار والتفاهم".