التكملة
..خِِِ ـــداع قلبـ بـــــــــرئ..
ارتسمت ابتسامة السعاده على شفتها ما أن رأت ليون بمقعده فكان هو أيضاً يبادلها تلك الأبتسامه الرائعه التي ذهبتـ بهمـ في عالم آخـــر لدرجة أنهم لم يشعروا بأنفسهم و هم يتبادلون النظرات و الأبتساماتـ
"ليون"
أفاق ليون من حٌُلمـه فوجه نظره إلى معلم الفيزياء الذي قال له"هل تريد من إيمو شيء؟"
قال ليون بأرتباك غير ملحوظ"لا"
قال المعلم"إذاُ أنتبه للدرس لأنني ساسألك عنه بعد انتهاءه"
قال ليون"أنا معك"
في هذه الأثناء أتى صوت لطرق الباب ، فقال المعلم "تفضل"
ففُتح الباب و إذا بفتى ذو شعر أشقر و عينان زرقاوان ..
اتضحت ملامح الأستغراب على المعلم فقال"ماذا تريد؟"
ابتسم الطالب و قال"طالبُ جديد"
قال المعلم بأبتسامه"اوه ، أهلاً..تفضل و قدم نفسك للطلاب"
الأسم:سومـــا
العمر:17
الشخصيه:مجهوله حاليــاً..
أستجاب الفتى له و تقدم حتى أصبح في مقربه من المعلم فقال"أنا أسمي سومــا و عمريسبعة عشر عاماً نقلت إلى مدرستكم لسمعتها الطيبه ، لذا أرجو أن تقبلوني صديق جديد لكم و أتمنى أن لا أكــون ثقيل عليكم"
قال جاك في نفسه بأحباط (من أين خرج هذا؟!)
قال المعلم و هو يشير بيديه إلى مقعد لويس الخالي"تفضل و أجلس هُنـــا"
اتسعت عنياي راي فشعر بقهر شديد لأنه سيجلس بجانب هارو فقال و هو يعض على أسنانه"ذلك الوغـــد"
فأنتهز جاك الفرصه ليغيظه مازحاً و قالـ "أشعر بالأسف عليك يا راي..اقسم لو جلس بجانب تورا لما جعلته يتهنــى و لقلبت كل شئ فوق رأسه..ياآلهي ، كيف ترضى أن يجلس بجانبها ..لم أتوقعك هكذا يا راي"
ازداد غضب راي لدرجة أن وجهه أصبح محمراً فلم يشعر بنفسه و هو ينهض من مكانه متوجهاً إلى ذلك الفتى الجديد..
"راي"
أفاق من غضبه عندما سمع صوت المعلم غاضباً و هو ينطق أسمه فتفاجئ عندما استوعب أنه قد خرج من مقعده و بدأ ينظر إلى نفسه والى من حولـــه و شعر بالأحراج عندما ضحك عليه الجميع إلا هارو فقد كانت متفاجئه في داخلها لتصرفه الغريب..
قال جاك في نفسه(هعهع ، فقد السيطره على نفسه)
قال المعلم غاضباً"لماذا خرجت من مقعدك؟"
شعر راي بالأحراج و الأرتباك فرجع إلى مقعده و جلس ..فقال المعلم"لم أأمرك بأن تجلس ، هيـــا قف"
هز راي رأسه مجيباً فوقف ، فقال المعلم و هو يشير بعصاه إلى السبوره"هيا حل لي هذه المسألـه"
قال راي في نفسه (ما هذه الورطه؟!)
في منزل لويس..
كانت لويس تحمل اطباق الطعام من على المائده و كانت نيرا مازالت تجلس عليها
فقالت نيرا"لويس"
قالت لويس"نعم"
قالت نيرا"لماذا لم تذهبي إلى المدرسه؟"
أبتسمت لويس و بيدها الأطباق قائله"تم فصلي"
قالت نيرا بأندهاش"ياآلهـــي تم فصلك!و هل عملتي شئ مشين؟"
قالت لويس"لا و لكن تم توريطي في مشكلة لست على علاقة بها"
قالت نيرا"توريطك!و من هم؟"
قالت لويس"لا أعرف"
قالت نيرا"و ما هي المشكله؟"
قالت لويس"من الأفضل أن أبقى صامته" ثم حاولت أن تغير الموضوع بأبتسامتها قائله"نيرا ، لماذا غائبة اليوم؟"
قالت نيرا"لقد خططنا انا و هاتوري أن نغيب معاً عن المدرسه حتى نذهب الى البحر"
قالت لويس"ياآلهي تغيبان عن المدرسه لأجل الذهاب الى البحر ، تستطيعون الذهاب إليه في أي وقت"
قالت نيرا مبتسمه "أعرف هذا ، و لكن كما تعلمين البحر أجواءه مختلفه و جميله جداً في الصباح هذا غير أنه هادئ "
ثم قامت و حملت حقيبه صغيره بيدها و لكنها شعرت بالتردد قليلاً عندما رأت لويس تحمل الأطباق من الطاوله فأبتسمت و وضعت حقيبتها على الكرسي و حملت بعض الأطباق مُساعده للويس
فشعرت لويس بالأستغراب و قالت"لا أرجوكِ أنا سأحملها"
قالت نيرا"لا بأس سأساعدك"..ثم توجهت إلى المطبخ
فأرتسمت ابتسامه على وجه لويس و قالت بصوت منخفض"تبدو أفضل من..."
عادت نيرا من المطبخ و قالت و هي تحمل طبقاً آخر بهدوء"لويس ، أختي كارين تضايقك ..أليس كذلك؟"
صمتت لويس و لم ترد عليها ..فذهبت للمطبخ و لحقت بها نيرا قائله "أرجوكِ لا تسيء فهمها..."
ابتسمت لويس و قالت"لا تقلقي ، أنا لست كذلك"
توجهت نيرا إلى طاولة الطعام و حملت حقيبتها قائله بحزن"كارين لديها ماضي سئ..لذلك...."صمتت..ثم أخذت نفساً عميق قائله"يبدو أنني تأخرت..إلى اللقاء"
ثم توجهت الى الباب و خرجت..فتساءلت لويس بحزن قائله.."ماذا تقصد ..بالماضي السئ؟"
في المدرسه الثانويه..تحديداً الكفتريا..
جلس راي غاضباً"لا..أنا غير راضي عن مكانه"
قالت تورا"و هل يوجد سبب لرفضك أن يجلس بجانب هارو؟"
قال راي"يوجد أسباب و لكن لكثرتها لن أذكرها"
قال جاك و هو يغمز له"أسباب كثيــره..هااا!"
قالت تورا"حسناً ، ما رأيك أن تذهب ايمو لمقعده و هو يأتي بجانبي مقعد ايمو"
قام جاك غاضباً قائلاً"لااا..أنا أرفـــــــض"
قال راي"فكـــــــره رائــــــعه و أؤيدهـــا"
قال جاك"لااا..أنا أرفضها و بشده"
قالت هارو"و لمـــاذا ترفضها؟"
قال جاك"لأسباب كثيره..و لكن لكثرتها لن أذكرها"
قال راي و هو يغمز له"أسباب كثيره..هااا!"
قالت تورا بغضب"إذا لم تغيرا الموضوع سنذهب أنا و هارو و سنترككما"
قالا جاك و راي بصوت واحد"و لكــــن..."
قامتا تورا و هارو من الطاوله..فتأدبا جاك و راي وجلسا مهذبين فأبتسمتا تورا و هارو لأنهم أستطاعوا تهذيبهم و قالت تورا"هيا من سيشتري لنا الأفطــار"
قال راي"أنـــا و هارو"
قالت تورا"حسنــاً"
ثم قاما بأختيار طلباتهم ..وذهبا راي و هارو لجلبها..
قال جاك"غريب ، لم يحضر مارتل و بريس اليوم؟"
قالت تورا مبتسمه"بالتأكيد هما في موعد"
قال جاك"هذا رائع"
قالت تورا"نعم"
قال جاك"ما رأيك أن نخرج اليوم إلى موعد معاً"
قالت تورا"لا دعها غداً"
قال جاك بحزن"أرجوكِ تورا..فقط اليوم"
قالت تورا"حسناً و لكن سأختار المكان الذي سنذهب إليه"
قال جاك"كما تشائين"
قالت تورا"أريد الذهاب إلى السينمـــا"
قال جاك مبتسماً من أعمــــــــاق قلبه"موافق بكل تأكيــــــــــد"
في مكان آخر من الكفتريا..جلسا ايمو و ليون مقابل بعضهما فكانت ابتسامة السعاده مشرقـه على وجوههمـ ...
فضحك ليون قائلاً"لم أشعر بنفسي إلا و صوت المعلم ييقظني من الحلم"
قالت ايمو بابتسامه"لم أتصور انني سأسحر عقلك إلى هذه الدرجه"
قال ليون"سحرتي قلبي و عقلي و روحي..حقاً أشعر بأنني عاجز عن التعبير ففي داخلي كلام كثير"
قالت ايمو بخجل"أن تكون بخير و معي هذا أقصى ما أريده"
قال ليون"و يلوموني في حبك"
قالت ايمو بغضب"ماذا؟يلومونك؟؟!"
ظهرت علامة قطرة ماء على وجه ليون قائلاً بخوف"لا ..لا أقسم انني أمزح لم يلمني أحد و لكنني دائماً أسمعها في المسلسلات..ظننتها كلمه رائعه ستعجبك"
قالت ايمو"اهاا..هكذا..يبدو أنك تتأثر كثيراً ..كما تأثرت بذلك الفيلم.."
قال ليون بأبتسامه"تستطيعن قول هذا و لكن أجمل شئ تأثرت به هو ذلك الفيلم"
توردت وجنتي ايمو فقالت"حسناً عزيزي ليون ، ألم تخبرني بأنك إذا شُفيت ستكون هُناك مفاجأه لي"
قال ليون"بالطبع"
قالت ايمو بـ شوق"و ماهي؟"
قال ليون"لا..لن أخبركِ"
قالت ايمو بأحباط"لمـــــــاذا؟"
قال ليون"لأنني أفضل أن تريها قبل أن أقولها لكِ"
قالت ايمو"أراها!..إذاً هي هديه؟"
قال ليون"لن ألمح لكِ سترينها غداً"
قالت ايمو"لكنني متحمسه لها"
غمز ليون لها قائلاً"لا بأس غداً فقط"
في هذه الأثناء ، توجها راي و هارو إلى طاولتهم و بيدهم و جبات الأفطار وبأنتظارهم على الطاوله جاك و تورا ..و لا أرادياً شعرت هارو أنها اصطدمت بأحدهم فوقعت أرضــاً و سقطت وجبات الأفطار منها ...
و عندما رفعت رأسها تفاجأت بأنه سوما الطالب الجديد..
فقال راي بغضب"يا غبــــــــي ألا ترى من أمامك؟"
قال سوما"آسف ، لم أنتبه"
قال راي"لأنك معتوه لذلك لن تنتبه"
قال سوما "آنا آسف ، أرجو أن تقبلوا أعتذاري..سأشتري لكم وجبات بدلاً من التي فسدت"
ثم توجه مباشره ليشتري لهم وجبات آخرى غير التي أفسدها
فقالت هارو بعدما ساعدها راي على النهوض"أنه محترم "
قال راي"مـــاذا؟"
قالت هارو"لا ينبغي أن تعامله بهذه الطريقه ، لقد أعتذر بكل أدب و أحترام"
شعر راي بالتردد ثم قال"ولكن.."
قالت هارو بحده"راي..."
قال راي"حسناً ، كلامك صحيح"
قالت هارو"إذاً عدني بأنك لن تعامله هكذا"
قال راي بغير رضا"لن أعامله بطريقه مسيئه مرة آخـــرى"
قاطعهم الفتى و هو يبتسم قائلاً"خذا هذه الوجبات"
أستجاب له راي فأخذها و صمت و لكن هارو وضعت قدمها على قدمه قليلاً ففهم قصدها و قال"شكراً"
قال الفتى"عفواً"ثم ذهب إلى حال سبيله..
على أصــوات الموج الهادئه و شروق الشمس الرائع و ذلك اللون النيلي الجميل الذي كسى البحر و زاده جمالاً
وضعت نيرا رأسها على كتف هاتوري بينما وضع هاتوري يده على كتفها الآخر ليجذبها إليه و هما جالسان يتأملان منظر البحر الرائع الذي يجلب الراحه و السكينه في النفس..
قالت نيرا متأمله بهدوء"أحب البحـــر"
قال هاتوري مبتسماً"و انا أيضاُ أحبه و أحب الذي يحبه"
أبتسمت نيرا خجلا
ثم قال هاتوري"هيا لنلعب بالبحر"
أبتسمت نيرا و قالت"هيا"
فتوجها إلى البحر و هما يمسكان يد بعضهمـ في سعاده و ما أن وصلا إليه حتى قالت نيرا"يااه أنه بـــارد"
قال هاتوري"صحيح ..و لكنه رائع..."لم ينتهي هاتوري من جملته حتى قامت نيرا برش بعض ماء البحر عليه فتفاجئ هاتوري ثم أخذ رشفة من الماء و قام برشها عليها فتفاجأت هي ايضاً و ضحكــا الأثنان معـــاً في سعــــــاده ...
في نهاية الدوام المــــــــــدرسي...و في فصل ثاني ثانوي"أ"
و قف الجميع و أمامهم ليون الذي بيتسم قائلا ً لهم"لا بـــأس في هذه المهمه أعتمدوا علي أنـــا"
!!!
جلسا نيرا و هاتوري على الشاطئ و كانت نيرا تضع رأسها على كتف هاتوري...
فأتى إلى مسامعهما صوت رجل"آيس كريـــــــــــم...آيس كريـــــــــم"
رفعت نيرا رأسها من على كتف هاتوري فقالت"آيس كريم..أنا أحبه"
قال هاتوري"إذاً سأذهب و أشتري لكِ منه"
قالت نيرا"أريده بالفراولا لأنني أحبه كثيراً"
فوقف هاتوري و قال مبتسماً"حسناً عزيزتي"
ثم ذهب..فأبتسمت نيرا له أبتسامه لم تشعر بروعتها من قبل ، قائله في نفسها(أحبك هاتوري..الحمدالله أنك معي..لا أعرف ماذا سيحدث لي لو لم أكن معك..بالتأكيد سأُجن)
أقترب هاتوري من عربة الأيس كريم و قال"لوسمحت ، أريد أيس كريم فراولا"
قال الرجل "حاضــر"
فوقف هاتوري منتظراً..و لكنه شعر أنه رأى على يساره شخصاً مألوفاً لديه و عندما أدار وجهه فضولاً كي يراه..تفاجئ بأنه هو ذلك الفتى الذي حاول أن يلعب على عقل نيرا عندما أخبرها أن هاتوري لا يحبها و أنما له غرض آخر..
فأدار وجهه للجهة الأخرى وقد ظهرت عليه علامات الغضب قائلاً"تباً ، ماهذه الصدفه المُشينه"
ما أن أنتهى من جملته حتى شعر بيد تستلقي على كتفه و عندما ألتفت عرف أنه هو!
فقال هاتوري بغضب"ماذا تريد؟"
قال الفتى و هو يغمز له"صدفه سعيده ، أليس كذلك؟"
قال هاتوري"لا"
قطع عليه صوت الرجل قائلاً"تفضل سيدي الأيس كريم"
فأخذه منه هاتوري الآيس كريم و دفع له النقود..
فقال الفتى"إذاً كلانا غائبين عن المدرسه و كلانا أيضاً في البحر ، ألا ترى أنها صدفه نادره جداً"
قال هاتوري"ماذا تريد مني؟"
قال الفتى"بالتأكيد أتيت مع تلك الفتاه التي يشفق عليها الجميع"
قال هاتوري"و ما شأنك بها؟"
قال الفتى ساخراً"أنا حنون كما تعرف..و لكن أيعقل أنها الى الآن لم تميز صدقك من كذبك؟"
قال هاتوري"أنا لم أكذب عليها"
قال الفتى ساخراً"و من الذي أقترح عليك بأن تلعب بدور الحبيب ؟"
قال هاتوري"لا أحد"
قال الفتى"لا أعرف لماذا تنكر جميلي عليك..أخترتها لك من بين فتيات المدرسه و أعطيتك نبذه عنها و أنها من عائله غنيه و أخبرتك بطريقه جميله تسلب لها قلبها و ما أن تعرفت عليها حتى نسيت كل أفضالي عليك"
صمت هاتوري بغضب شديد ..
و في هذه الأثنـــاء شعرت نيرا أن هاتوري تأخر فقالت"سأذهب إليه" ثم قامت من مكانها و توجهت إليه..
قال الفتى"لا تكذب ، أنت أستغليتها لأنها وحيده و ليس لها أصدقـــاء"
قال هاتوري بغضب"لا أعرف لماذا تحاول أن تجبرني على الأعتراف؟"
في هذه اللحظه أتت نيرا من خلف هاتوري فتوقفت مستغربه ، و لم يستطع هاتوري الأحساس بها فرأهــا ذلك الفتى و أنتهز الفرصه قائلاً بمكر"ها أنت قلتها..الأعتراف..و أنا فقط أريدك أن تعترف لي ..فكعادتي أكره الشخص الذي ينكر أفضال الغير"
رد هاتوري بغضب و أنفعــال"أنا أكذب عليها ..أنا لا أحبها..أنا أريد مالها..حسناً مـــاذا تريد غير هذا؟"
أطلق الفتى ضحكه خبيثه من اعماق قلبه قائلاً"و لكن أنا أعرف كل هذا؟..هناك من لا يعرف...خلفك!"
شعر هاتوري بالأستغراب و عندما ألتفت ...صُعق عندما رأى نيرا..فأتسعت عيناه و شعر بعجز لسانه عن الكلام و سقط منه الآيس كريم..فلم يستطع قول شئ من هـــول الصدمـه..
أمـــا نيرا فبقيت صامته لفتره وهي تنظر إلى عيناي هاتوري مباشره..هاتوري الفتى الذي أحببته من أعمــــــاق قلبها..فهي لم تعرف الحب إلا بهـ و لم تذق طعم الحياة الحلوه إلا معهـ ..هاتوري الفتى الذي أخرجها من تلك الوحده و العزلهـ القاتلهـ ..هو الذي زرع بذور الأمــل في داخلها..هو الأخ و الصديق و الحبيب ..هو كل شـــئ بالنسبة لهـــا ...ففي لحظات يهدم كل الذي بناهـ في قلبها البائس؟!
ذرفت دمعهـ على خدها الذي شعر بحرارة و حرقة تلك الدمعه عندما قالت بنبرة حزن"
شكراً"
ثم أدارت ظهرها و هي تشعر بقلبها يعتصر آلمــاً..
أما هاتوري فسقط أرضاً مصدوماً و هو يقول"لمــاذا..لمـــاذا قلتها...!"
فيـ منزل لويس...
بعدما قامت لويس بترتيب المنزل جلست على الأريكه لتأخذ قسطاً من الراحه..
و لكنها تفاجأت عندما رأت نيرا تدفع الباب بقوه ثم تدخل وتركض للأعلــى متجههـ إلى غرفتها
فصرخت لويس بصوت مرتفع قليلاً"نيــــــــــرا"
و لكنها لم تستجب لها فأسرعت لويس إلى الأعلى ثم إلى غرفتها مباشره و عندما أرادت الدخول شعرت بالتردد قائله في نفسها(أخشى بأن أكون مصدر أزعــــاج بالنسبة لها...ولكن...يبدو أنها ليست بخير..لقد ذهبت وهي سعيده و الآن....فلتقل ما تقوله المهم بأن اطمئن عليها فهي مسكينه لم تؤذني يوماً)
فقامت لويس بطرق الباب و لكنها ايضاُ لم تستجيب لها فأضطرت بأن تفتح الباب و تدخل..
و تفاجأت عندما رأ تها مستلقيه على سريرها و هي تبكي بشده فتقدمت إليها قائله بحزن و خوف"نيرا ، ما بكِ؟"
كانت نيرا تبكي لدرجة أن لويس شعرت بحزن عميق و هي لم تعرف السبب فلأول مرة ترى نيرا تبكي إلى هذه الدرجه فقالت لويس"أرجوكِ نيرا..أنا قلقه جداً..أخبريني ما بكِ؟"
رفعت نيرا رأسها عن السرير و كان وجهها ملئ بالدموع لدرجة أن لويس لم تستطع أن ترى عينيها بوضوح..فقالت نيرا بنبرة بكاء حــاده"..هاتـ ــ...هاتوري.."
قالت لويس بخوف"ما به؟"
شهقت نيرا و هي تبكي قائله"لا..لا..يحبني..لـ ــ..لقد أستغلـ ـنــ ـ ـ...ــي"
صٌعقت لويس عندما سمعت هذا..فبدأت عيناها تدمعان حزناً عليها قائله"ربما..ربما فهمتيه خطأ"
صرخت نيرا بنبرة بكاء قائله"لا..لقد قالها..لقد سمعتها...."ثم بدأت تهدا قليلاً"لقد سمعتها..أتمنى الموت على أن أسمع هذا منه..ليتني مت قبل هذا..ليتني مت"
ضمت لويس نيرا إلى صدرها وهي تبكي أيضاً قائله"أرجوكِ لا تقولي هذا على نفسك"
في هذه اللحظهـ فٌتح الباب بقوه وعندما التفتت لويس إليه تفاجأت بأنها عمتها تتقدم إليهم و هي غاضبه جداً
ثم تقوم بشد شعر نيرا لتخلصها من حضن لويس وهي تقول بغضب يكاد ينفجر"لم أتوقع بأن تكون لي أبنة هكذا؟"
أرتسمت الدهشه على وجه نيرا و عيناها الدامعتان..
فقالت والدتها وهي تسحبها من قميصها"فضحتني بين الجميـــع..لقد صُدمت و أحُرجت عندما أخبروني بأن لدي أبنة تحب فتى فقير حقير...شعرت بأن الدنيا تدور حولي فأنكرتهم وأخبرتهم أن ابنتي غير ذلك ..و لكن ليتهم لم يثبتوا لي..ليتهم لم يخبروني"
ثم قامت بشد نيرا من شعرها بقوه و سحبها خارجه من الغرفه فكانت نيرا تقاوم و هي تبكي بشده قائله"أتركيني أمــــــــــي"
فصرخت والدتها بغضب"أمثالك يستحقون عقاب مؤبد"
فحاولت لويس أن تفك نيرا من والدتها و لكن عمتها صفعتها بقوه و أبعدتها عنها
ثم قامت بفتح غرفه صغيره متفرغه و مظلمه و مخيفه جداً ورميت بـ نيرا داخلها و هي تقول"أنسي أنكِ موجوده في الدنيـــا"..ثم أغلقت الباب بالمفتاح ووجهت نظراتها نحو لويس قائله"أنتِ ، سيكون لي حساب آخـــر معك"
في منزل ستــــان..
كان ستان جالساً على الطاوله يتناول طعام الغداء..و بعد أن انتهى منه قام بحمل الطبق و توجه إلى المطبخ..
و في هذه الأثناء سمع صوت طرق الباب..فترك ما بيديه و توجه إلى الباب و عندما فتحهـ قال"ليون"
أبتسم ليون و قال"أأدخل؟"
قال ستان"تفضل"
ثم دخل و توجها الأثنان و جلسا على الأريكه..
فقال ليون"كيف حالك اليوم؟"
قال ستان"بخير"
قال ليون"مرت فتره طويله لم نتحدث مع بعضنا و أعتذر عن أنقطاعي عنك رغم أنك أنت المقصر"
قال ستان"ليون ، أعرف مالذي تريد أن تصل إليه؟"
قال ليون"بالتأكيد أنت ذكـــي"
قال ستان"لقد ارسلوك إلي...أليس كذلك؟"
قال ليون"ألم أخبرك أنك ذكـــي..و لكن كيف أستنتجت هذا؟"
قال ستان بسخريه"حركاتهم محفوظهـ.."
قال ليون"حسناً..كما فهمت أنني أريد التحدث معك في أمور كثيره..فحالك لم يعجب أحد "
قال ستان"أوافق على أن أتحدث معك في أمور مخصوصه و لكن هُناك شرط"
قال ليون بأستغراب"مـــا هو؟!"
قال ستان"لا تفتــح موضــوع لويــس أبــــداً"!!
عاوز اشوف الردود