إبعاد آلاف المواطنين إعلانٌ صريحٌ للحرب الديمغرافية"
الرشق: الاحتلال يمارس التطهير العرقي لشعبنا [ 15/04/2010 - 11:36 ص ] اعتبر عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، القرار الصهيوني الأخير القاضي بإبعاد عشرات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين من مناطق الضفة الغربية بذريعة عدم حملهم تصاريح من سلطات الاحتلال؛ إعلانًا صريحًا للحرب الديمغرافية الصهيونية، واستكمالاً لعمليات التطهير العرقي وعمليات الترحيل "الترانسفير" التي خاضتها ولا تزال تخوضها "دولة" الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني منذ العام 1948. وقال الرشق، في تصريحٍ صحفيٍّ مكتوبٍ اليوم الخميس (15-4)، تلقَّى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه؛ إن القرار الصهيوني الأخير يحاول هذا المرة إعادة إنتاج تفتيت الأرض والشعب الفلسطيني وتقسيمه بين داخل وخارج، وغزة وضفة غربية وقدس، مؤكدًا أن الأرض الفلسطينية ستبقى واحدة موحدة لكل أبناء الشعب الفلسطيني، وأ الشعب الفلسطيني سيبقى أيضًا واحدًا موحدًا في الداخل والشتات على الرغم من كل الظروف الصعبة المحيطة بنضاله الوطني. وأوضح الرشق أن سلطات الاحتلال أبعدت عن مناطق الضفة الغربية والقدس منذ العام 1967 أعدادًا كبيرة جدًّا من المواطنين الفلسطينيين، ومنعت عودة الآلاف من أبناء الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس ممن كانوا خارج الضفة الغربية والقدس أو غادروها مؤقتًا بسبب الدراسة أو العمل؛ حيث وصلت أعداد المُبعَدين، بمن فيهم الممنوعون من العودة، إلى أكثر من 350 ألف مواطن فلسطيني من أبناء الضفة الغربية وحدها، ولا تزال ترفض عودتهم حتى اللحظة. وأكد أن حجم القرار الصهيوني الأخير وأبعاده وتبعاته، تتطلب وقفة عربية وإسلامية جديدة مسؤولة بعيدة هذه المرة عن لغة المناشدات ولغة الدبلوماسية الناعمة داخل الغرف وصالونات الاجتماعات، وبعيدة عن منطق الاتكال والارتهان والاعتماد على دورٍ لواشنطن من أجل كبح جماح السياسات العدوانية والفاشية والعنصرية الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني. وأشار الرشق إلى أن "قرارات مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين غير كافية، داعيًا في الوقت نفسه إلى إجراءات عربية سريعة وملموسة ترتقي إلى مستوى الحدث، وليس أقلها طرد سفراء الكيان الصهيوني وممثليه الموجودين في بعض العواصم العربية والإسلامية، والانتقال نحو اشتقاق رؤية سياسية عربية تقوم على استثمار كل أدوات القوة والفعل الممكنة في اليد العربية، بما في ذلك إعلان صريح ومباشر للعالم بأسره عن وفاة ما تُسمَّى "مبادرة السلام"، وتوفير كل أسباب الدعم والإسناد لصمود شعبنا وتعزيز مقاومته في الداخل، ورفع الحصار عن قطاع غزة". وخاطب عزت الرشق سلطة رام الله التي ألغاها القرارُ الصهيونيُّ، وحوَّلها إلى سلطة أكثر من هزيلة، وطالبها بالكف عن المراهنة على المفاوضات والتسوية مع هذا العدو، ونبذ كل الأوهام التي بددتها تجربة "أوسلو" ذاتها، والعودة إلى مربع الشعب الفلسطيني، بوقف التنسيق الأمني مع العدو، وإطلاق سراح كل معتقلي المقاومة، وترك قوى الشعب الفلسطيني الحية تخوض جهادها ومقاومتها بكل الأشكال الممكنة والمتيسرة في الداخل الفلسطيني. ودعا الرشق في تصريحه كل القوى الفلسطينية والفعاليات الوطنية داخل الوطن والشتات إلى الارتقاء بمسؤولياتها الوطنية والتاريخية والترفع عن التباينات الجانبية؛ لمواجهة المخاطر التي تتهدد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، والسير باتجاه توحيد الصف الفلسطيني، ورفض الـ"فيتو" والشروط الأمريكية والصهيونية على المصالحة الوطنية، وإنهاء الانقسام على أساس برنامج الصمود والمقاومة في مواجهة الإجراءات والسياسات العنصرية الصهيونية.