..إنـ ق ــــلاب الــ م ـشاعـر..
قال ستان"لا تفتــح موضــوع لويــس أبــــداً"!!
قال ليون"لا أفتح موضوع لويس!و لمـــاذا؟"
أدار ستان وجهه للجهة الأخـــرى و قال"هذا شرطـــي"
قال ليون"لا بأس ربما اكون موافق"
قال ستان"قل ما عندك"
قال ليون"حالتك"
قال ستان بسخريه"ما بهــا؟"
قال ليون"الجميع لا يعلم ما سرهـــا"
قال ستان"و هل هذا ضروري؟"
قال ليون"بالتأكيــــد ، نحن اصدقائك و نتمنى أن نراك أفضل من هكذا "
قال ستان"و هل يمكنكم أن تصلحوا الماضي حتى تروني أفضل "
قال ليون"ربما ، الجميع لديه ماضي يؤلمه و مع ذلك أستطاعوا أن يصلحوا أنفسهم ويبقوا أفضل"
قال ستان"و لكن أنا مختلف"
قال ليون"هذه عقدتك.."
قال ستان"سميها مثلما تشـــــاء"
قال ليون"أشعر أنك أصبحت أصعب مما كنت عليه من قبل"
صمت ستان و لم يرد عليه..فأكمل ليون قائلاً"قبل ، كُنت لاتمانع بالذهاب معي الى المجمع و كنت أيضاً تتحدث في أمور خارجيـــه حتى لويس كنت تنزعج من رسائلها و مع هذا قابلتها و صارحتها بذلك أم الآن أنت لا تحب مجرد أن يذكر أسمها أمامك؟فلا أعرف أذا كانت هي أيضاً لها علاقة بالماضي!"
قال ستان"يبدو أنك خُنت الشرط"
قال ليون"لويس هي الأســــاس و إن خُنت الشرط فأنا متعمد"
قال ستان بغضب"إذاً لماذا وافقت عليه"
قال ليون بثقه"أنا لم أوافق بالكامل"
وقف ستان و قال "أرى أنك تستصغرني"
قال ليون"تفكيرك خاطئ"
قال ستان"أنت الآن..مـــاذا تريد منـــي؟"
قال ليون"أريد أن أعرف عنك كل شئ حتى أقتنع بتصرفاتك"
قال ستان"هذا شئ خصوصي"
قال ليون"لا بأس نحن اصدقائك ولن نكون ثقيلين عليك بأستطاعتك أن تفضفض بما في داخلك"
جلس ستان بعد أن هدأ قليلاً ....ثم صمت لبرهه و كأنه يفكر بشئ ما...و قال"ما هو شعورك إذا فقدت أغلى من لديك؟"
قال ليون"أمي و أبي؟"
قال ستان"لا أظنه سيكون شعور حزن فقط"
قال ليون"لم أجرب هذا الشعور و لن أجربه ان شاءالله..و لكن هُناك الكثير من فقد والديه في الصغر و مع هذا لم يؤثر عليهم في الكبر بل أصبحوا أُناس مفيدين لمن حولهم"
قال ستان"و لكن هناك فرق بين الحزن و الألـــم"
قال ليون"معك حق"
وقف ستان و أدار ظهر لـ ليون موجهاً عينيه نحو النافذه قائلاً"يستطيع الأنسان أن ينسى الحزن و لكن الألـــــم لن ينساه أبداً و أن تظاهر بنسيانه"
شعر ليون بأن كلامه غريباً ، فقال"إذاً أنت شعرت بالحزن على وفاة و الديك..و لكن ..ماهو الشئ الذي أشعرك بالألـــــم؟"
قال ستان"ليتـه شئ"
قال ليون"أوضح"
قال ستان و هو مازال مُديراً وجهه عن ليون"ليون أجب على سؤالي ، ماهو الذي لا تستطيع أن تنساه ..أن يأتون مجموعة من الناس ويخبرونك بموت والديك و أنت غافل عن هذا..أم ترى والديك و هما يموتا أمام عينيك و بطريقه بشعه"
قال ليون"كفانا الشر ، ولكنه الثاني بالتأكيــــد"
صمت ستــان لفتره..و لم يكمل حديثه مع ليون..!
فقال ليون"لم أستطع أن أفهم الكثير من حديثك"
قال ستان"ليون ، أنا مُرهق الآن فكالعاده أحب أن أأخذ قيلولة بعد الغداء"
فهمـ ليون مقصد ستان فقام و قال"جميل منك أن لا تقولها مباشره ..كُنت اتمنى أن أطيل معك الحديث و لكن يبدو أنك لا ترغب لذلك سأتركك ترتاح الآن..و أتمنى أن تعود لطبيعتك ..و تُشفى من الألـــم الذي بداخلك"
فتوجه ليون إلى باب المنزل و قال"إلى اللقـــــاء"..ثم خــــــرج..
و ما أن خرج ليون حتى و ضع ستان يديه على عينيـــــــــــه محاولاً أن يمنع شيئاً من السقوط!!!
في مكـــــــــــان مـــــا ..في منزل مهجـــــور ..دخلت كارين عبر الباب الخشبي ذو المنظر المقزز و كان المنزل المهجور مُظلم جداً في الداخل فشعرت بالخوف..إلى أن أتى إلى مسامعها صوت فتاه شابه تقول"هل تريدين السيده مينزاد"
قالت كارين دون أن ترى صاحبة ذلك الصوت"نعم"
قالت الفتاه"إذاُ تقدمي لا تخافي"
ففعلت كارين ماطلبته منها الفتاه و تقدمت إلى أن شعرت برؤية غرفة يشع منها النور فتوقفت و أتى صوت تلك الفتاه و هي تقول"لا تخافي أدخلي الغرفه" فهزت كارين رأسها مُجيبه وتقدمت ثم دخلت الغرفه و تفاجأت بشده عندما رأت الفتاه الشابه تقف و بجانبها تجلس امرأه عجوز قبيحة الوجه مخيفة الشكل لدرجة أن كارين شعرت بالخوف فأتى صوت العجوز قائله"تقدمي يافتاتي و اطلبي ماتشائين ، و لاتخافي فأنا لن أؤذي الطيبين أمثالك"
شعرت كارين بالراحه قليلاً بعد سماعها هذا الكلام فتقدمت و جلست أمام المراءه العجوز قائله"أنتِ السيده مينزاد ، أتيت إليكِ لسمعتك الرائعه و لقوة سحرك الذي لا يستطيع أن يغلبه أحد لذلك أريد منك طلباً"
قالت المرأه العجوز بصوتها القبيح"تفضلي أطلبــــي ما تشائين و لكن كوني حذره"
تسلل بعض الخوف مرة أخرى داخل كارين فلم تفهم مقصدها من تحذيرها و لكنها قالت ذلك الطلب و بكل ثقه"هُناك مجموعة أكرهها ..لا أحبهم ابداً لأنهم أنانيين ..لذلك أريدك أن تفرقي بينهم ..و أن تزرعي الكره و الحقد بداخلهم..و أريد أيضاً أن تنشري الفتن فيما بينهم حتى مع أهلهم..أريدهم أن يعيشوا حياة قـــذره"
ما أن سمعت العجوز الساحره هذا حتى أطلقت ضحكه من أعماقها..لدرجة أنها أصبحت صدى مُدوي في المكان ، فقالت"هذا سهل و لكن يحتاج إلى الكثير من المــــــــــــــال"
قالت كارين"سأعطيكِ ما تريدينه و لكن أن ينجح السحر.."
قال الساحره العجوز"سينجح السحرو لكن في أي وقت تريدينه"
قالت كارين"الآن"
قالت الساحره "هذا صعب "
قالت كارين"أرجوكِ أريده اليوم"
قالت الساحره"لا بأس اليوم و سيكون خلال ساعتان و لكن أيضاً أحتاج الى المال"
قالت كارين"موافق و أيضاً هناك طلباً أخير"
قالت الساحره العجوز"أطلبي فكلما زاد طلبكِ سيزداد المـــــال.."ثم ضحكت بخبث
فقالت كارين"هُنــاك شاب في داخلــــي ، أريده أن يكــــون مجنونــــــــــــاً بـــي"
في منزل هـــــارو..
كانت هارو تجلس أمام شاشة التلفاز فكانت مندمجه بشده ..
إلى أن شعرت أن الدنيا أصبحت سوداء فشعرت بالخوف
و لكن أتى إلى مسامعها صوت فتاه قائلاًُ"مـــــن أنــــــا؟"
شعرت هارو بالأرتياح عندما قالت "و من غيرك يفعل هذا أختي ريسا"
نزعت أختها ريسا يديها من عينيها قائله "آسفه أخفتكِ ، أليس كذلك"
أخرجت هارو لسانها قائله"لا أنا لست مثلكِ جبانه"
(الأسم:ريسا ، العمر:15 سنه ، تشبه هارو إلى حدِ كبيــــر)
جلست ريسا بجانبها قائله"ممم هذا واضح يا راي"
أبتسمت هارو قائله"هذا أجمل أسم ناديتني به"
قالت ريسا"حسناً حسناً ، و لكن ألا تريدين أن أخبركِ بما حدث لي في الشارع الرئيسي"
قالت هارو بملل"حسناً..كُلي أذانُ صاغيـــه"
ضحكت ريسا ثم قالت"كُنت أمشي بمفردي ذاهبه إلى المتجر..و لكنني صادفت شابان أعترضا طريقي و طلبا أن أخرج معهم فشعرت بالخوف عندما رفضت فلقد كانت وجوههم مخيفه إلى حد كبيـــر ..و لكن ما أن هددني أحدهم بأنه سيقتلني إلا ويخرج فتى وسيـــــــم جداً لدرجه لا تتصوريها..و قال لهم-ماذا تريدون منها؟-فرد عليه أحداهم -و من أنت حتى تسأل؟-فقال الفتى الوسيــــم-أنا صديقها- و ما أن قال ذلك حتى أتضحت على وجوههم ملامح الخوف وفرو هاربيـــــن"
قاطعتها هارو قائله بأندمــاج"ياآلهــــي ، و ماذا حصل بعد ذلك؟"
قالت ريسا"ألتفت إلى الفتى الوسيـــــــــم و آه ..شعرت بحرارة وجهي من الخجل و دقات قلبي..فقال وهو بيتسم بعذوبه -آسف لتطفلي و لكن من الأفضل أن تخرجي برفقة شخص مرة آخرى-ثم ذهب...آه ياقلبي لو رأيتيه يا هارو.."
ألتفتت هارو نحو شاشة التلفاز قائله"إلى هذه الدرجه أخذ عقلك"
قالت ريسا"و أكثر و لكنني متحسفه لأنني لا أعرف أي شئ عنه و لا حتى أسمه رغم أنني متأكده أنني لن أقابله مرة آخرى"
قالت هارو"مثل هذه المواقف تحدث في العـــاده"
قالت ريسا بأبتسامه"نعم و لكنني منذ أن أتيت و أنا أفكر فيه أشعر أنني أحببته"
قالت هارو"إذاً نقول حُب من أول نظره و لكنه ربما كان يخدعك ليسلب قلبك"
قالت ريسا"لا أعتقد ذلك"
قالت هارو"من الأفضل أن تحبي شخص تعرفي كل شئ عنه ، محاسنه و عيوبه"
قالت ريسا"لا أعرف و لكن أرجوكِ أدعي أن ألتقي فيه مرة أخـــرى"
قالت هارو"يارب"
أبتسمت ريسا و قد توردت وجنتيها قائله"يارب أن ألتقي فيه مُجدداً"
في المطعــــم كعادتهم بريس و مارتل جالسان مقابل بعضيهما ، فهم في العــاده يفضلون أن يلتقوا في مثل هذه الأمـــاكن
قالت بريس"مـــاذا ، نتزوج بعد الثانويه مباشره؟!"
قال مارتل"هل أنتِ معـــارضه ؟"
قالت بريس"لم أقل ذلك لكنني متفاجأه فلم أتوقع أن يكون بهذه السرعه"
قال مارتل"هل تصدقين أنني كنت أظن أننا سنتزوج خلال هذه السنه"
ضحكت بريس و قالت"ياآلهي نتزوج و نحن طلاب!"
قال مارتل"و مابها ؟ أذهب معك إلى المدرسه في الصباح و في الظهر أذهب إلى العمل و أرجع في العشاء"
قالت بريس نافيه"لا..لا هذا غير مٌنظم .."
قال مارتل بأبتسامه"لا تخشي حبيبتي ، تكفل أبي بأن يبحث لي عن فرصة عمل ...و في ذلك الوقت سنكون في الجامعه يعني مازلنا طلاب أيضاً"
قالت بريس"و لكن نظام الجامعه مُختلف عن المدرسه"
هز مارتل رأسه مُجيباً ، فقال"استأذنكِ عزيزتي سأذهب لأطلب لنا شيئاً فكما تعلمين كل مطعم و له خدمات مميزه"
قالت بريس بأبتسامه"و لكن أن تذهب وتطلب بنفسك هذه ليست خدمه مميزه"
قال مارتل بعد أن وقف بأبتسامه"كلامك صحيح"..ثم أعطى بريس قبله أرسلها من شفتيه عبر يديهـ..و ذهب..فأبتسمت بريس خجلاً و قالت في نفسها(أحبه)..
في هذه الأثناء بينما تنتظر بريس مارتل ..أتى إلى مسامعها صوت نغمة الهاتف النقال الخاص بـ مارتل الذي كان على نفس الطاوله التي تجلس بها ..ففضلت أن تصمت ولا ترد إلى أن يأتي مارتل..
و بعد برهه توقفت صوت النغمه فقالت في نفسها(سأخبره بأن هناك شخص أتصل عليه)...
وبينما هي كذلك حتى رن الهاتف مرة آخرى..فقالت في نفسها(يبدو أن الأمر ضروري)
فأتها الفضــــول وأطالت نظرها نحو هاتفه النقال لترى رقم الشخص المتصل أو على الأقل رقمه!
و لكنها تفاجأت بمـــا رأت ...فأخذت الهاتف بيديها دون تردد لتتأكد من الذي رأتهـ فأعتلت الدهشه وجهها عندما رأت أسم المُتصل -قلبـي-
هــزت رأسها نافيه "لا..لايمكن أن يكون مارتلـ...لا .."
ثم أعادت الهاتف إلى مكانه و قالت"ربما والدته..نعم..والدته"فصمتت قليلاً
و لكن أتتها رغبــه جامحه بأن ترد على المتصل ولم تتردد في ذلك فأخذت الهاتف و ردت عليه قائله"مرحباً"
و إذا بصوت جميل جداً لفتاه تقول"أوه ، هل هذا هاتف مارتل"
شعرت بريس بشعور غريب و قالت بحزم"نعم ، ماذا تريدين منه؟"
قالت الفتاه بصوتها الجميل"من أنتِ حى تسأليني مثل هذا السؤال ، بسرعه أريد حبيبي مارتل لأنني مشتاقه له كثيراً"
أتسعت عيناي بريس عندما سمعت ذلك فقالت بنبره غاضبه"حبيبك!مالذي تقولينه..أنا خطيبته؟"
ردت الفتاه بصوت غاضب قليلاً"كـــاذبه ، مارتل لا يحب أحداً غيري ..بالتأكيد أنت معجبه به لذلك تغارين بسرعه أعطينياه و سيكون له معي تصرف آخر لأنه سمح بالقذرات يردون على هاتفه"
شعرت بريس أنها تكاد تنفجر فصرخت بصوت مرتفع غاضب"لا يوجد أحد قذر غيركـ...."
في هذه اللحظه أتى مارتل و أستغرب عندما رأى بريس تصرخ وبيدها هاتفه فتقدم مسرعاً و ما أن وقعت عيناي بريس عليه حتى رميت هاتفه عليه قائله و هي تبكي بشده"هذا كابوس..هذا كابوس"
و لكنها شعرت بالضعف عندما رأته فرفض قلبها بأن مارتل يخونها فهي متأكده أنه لن يفعل هذا..و لكن تشعر بأن هُناك شيئاً يجبرها على التصديق دون رضا!
أما مارتل فكان مندهشاً جداً ..لدرجة أنه لم سيتطع التحدث أو التحرك من تفاجأه بتصرف بريس!
حملت بريس حقيبتها من الطاوله و ركضت مسرعه خارجه من المطعم..و هي تبكي
و مارتل مازال واقفاً مكانه دون حِراك لمدة خمس دقائق..و بعدها شعر أن هُناك رعشة غريبه سرت في جسده فشعر بأنه افــــاق و بدأ يتنفس بصعوبه ثم جلس على الكرسي و قال بصدمه شديده
"مالذي حدث؟!!"
في المجمــــــــــع ..كانا جاك و تورا يمشيان ممسكان بأيادي بعضهما و هما في غايـــة السعاده فكانوا يمازحون بعضهما أمام الناس و لم يهتموا بنظراتهم أبداً...
فعندما دخلوا إحدى محلات الملابس كانت تورا مندمجه جداً و هي تشاهد الأزياء الراقيه و لكنها شعرت بشئ ثقيل على رأسها و لغبائها لم تتحسسه بل ألتفتت نحو جاك ببراءه و إذا به يضحك و يضحك أيضاً كل من في المحل و عندما تحسست ما برأسها رأت أنها باروكة شعر خضراء فاقعُ لونها و بشعه جداًُ تجعل كل من يرتديها قبيح الشكل ..فشعرت تورا بالأحراج و خلعتها بعد أن أقسمت أن تحرج جاك مثلما أحرجها بوضعه باروكة الشعر عليها..
و لكن بينما هما يمشيان في المجمع و قبل أن تعاقب تورا جاك على فعله حدث مالا يسر...
شعرت تورا بدوار غريب فتوقفت عن المشي..و أستغرب جاك عندما رأها على غير مايرام فقال"تورا ، هل بكِ شئ؟"
وضعت تورا يدها على جبينها قائله وهي تكاد أن تغمض عينيها"لا أعرف..لا أعرف"
و ما أن انتهت من جملتها هذه حتى سقطت أرضاً...!
فتفاجئ جاك بشده و تقدم نحوها صارخاً و هو يحرك يديها و وجهها"تورا...تورا"
شعر بأرتباك غير طبيعي فلم يستطع أن يتصل على الأسعـــاف لأنه لا يطيق الأنتظار فحملها بين يديه و ركض بها مسرعاً مستهدفاُ الخروج من المجمع و الذهاب إلى أقرب مستشفى و لحسن الحظ أن هناك كانت عياده قريبه جداً من المجمع..فذهب جاك نحوها راكضاً بسرعه..حاملاً تورا بين يديهـ...!
في منزل هــــــــارو...
كانت هارو تجلس على مكتبها تقوم بحل واجباتها المدرسيـــه و بعدما أنتهت منها..أخذت دفتر صغير و بدأت تعبر عن مشاعرها أتجاه راي وذلك بكتابة الأشعار و رسم القلوب و الحروف ..و قد رسمت طفل و طفله ترتسم عليهما الأبتسامه و كتبت أسفلهما-هؤلاء ابنائي أنا و راي-
فظهرت أبتسامه من قلبها قائله"ياه ، أتمنى أن أرى كيف سيكون شكل ابنائنا أنا و راي في المستقبل.."ثم ضحكت و أكملت حديثها"أتمنى أن يشبهني الولد و البنت تشبه راي"
قطعت عليها أفكارها و أحلامها أختها ريسا و هي تفتح باب الغرفه بقوه لدرجة أن هارو شعرت بالخوف
فقالت"ياآلهي كم أنتي مرعبه ، ألا تعلمين شئ أسمه استأذان؟"
أغلقت ريسا الباب و تقدمت نحو هارو بخوف قائله"هارو ، مصيبه ..مصيبه يا هارو"
شعرت هارو بأن هناك شيئاً فقالت"ماذا..؟!"
قالت ريسا"مررت بجانب غرفة أمي و أبي فسمعتهم يتحدثون عنك بشئ خطير"
قالت هارو بخوف"يتحدثون عني!ماذا يقولون؟"
شعرت ريسا بالتردد ، فصرخت عليها هارو"تحدثي ، ماذا قالوا عنـــي؟"
بلعت ريسا ريقها خوفاً فقالت"هُناك رجل خطبكِ لأبنه من أبي فأعطاه أبي كلمه"
أنصدمت هارو بشده عندما سمعت ذلك لدرجة أنها لم تستطع الوقوف لتصلب قدميها و أرتعاش أطرافها ، فقالت بخوف شديــــــــد و أرتباك"و مـ ـ ـــاذا رد عليه؟"
نظرت ريسا للأسفل بحزن..ثم قالت"وافق"
عندما سمعت هارو هذه الكلمه شعرت بصفعه قويها لطمت وجهها و أن الدنيا أصبحت سوداء أمامها لدرجة أنها لا ترى شيئاً...!
دخلتـ بريس منزلها و هي تبكي بشده و ما أن دخلت حتى أصطدمت مباشره بأخيها كراد..و لكنها لم تبالي بهـ فتوجهت مباشره إلى غرفتها..أما أخيها كراد فكان يشعر بالأستغراب حيال ذلك..و لكن ظهرت عليه أبتسامه غريبه..أبتسامه لم يُخرجها من قبل ..و قال"بريس ، أنتِ أُخت رائعه ، اتمنى لكِ السعاده مع مارتل"ثم بدأ يجول عينيه في ارجاء المنزل و هو يقف عند بابها و بيده حقيبة سفر!
فقال بأبتسامه ممزوجه بـالحزن"الوداع "...ثم خرج من المنــــــــزل!
أمام احدى غرف العيــــاده كان جاك مُنتظراً تورا التي كانت بالداخل و هو في حالة قلق و خوف عليها ..و في هذه الأثناء خرج الطبيب من الغرفه فـ التفت جاك نحوه و هو يقول"هل هي بخير؟"
قال الطبيب بأبتسامه"لا تقلق هي بخير و ستخرج الآن"
قال جاك"و ماذا بها؟"
قال الطبيب"في الحقيقه لم أستطع التوصل إلى سبب أغمائها و لكن ربما يكون بسبب نقص الغذاء و الأهم أنها بخير الآن"
قال جاك "شكراً ، هل أستطيع الدخول عليها؟"
ما أن قال ذلك جتى خرجت تورا من الغرفه و هي بكامل عافيتها فأبتسم جاك و شعر بالراحة و الأطمئنان عندما رأهــــا..ثم ذهب الطبيب..وتقدم جاك قائلاً"الحمدالله على سلامتك عزيزتي"
هزت تورا رأسها قليلاً دون أن تنظر إليه فأمسك جاك يدها ليساعدها ....
و لكنها أبعدت يدها عنه بسرعـــه و كأنها خائفه منه!
فشعر جاك بالأستغراب و قال"تورا ، هل بكِ شيئاً؟"
قالت تورا دون أن تنظر إليه بحده"أريد أن أذهب إلى المنزل"
أبتسم جاك و قال"بالتأكيد عزيزتي فأنتي مُحتاجه للراحهـ"
ثم تقدمت تورا عنه فلحق بها..و قال"يقول الطبيب أن سبب ذلك هو نقص في الغذاء"...ثم أكمل بصوت خافت مازحـــاً"رغم أنكِ لا تجعلين صحناً ممتلئ على طاولة الطعام"
قالت تورا بأشمئزاز"مزحُك ثقيــــــــل"
شعر جاك أن تورا لا تمازحه وأن ملامح وجهها جديه..فقال"آسف إذا ضايقتك"
ثم خرجا من العياده وبدأ يمشيان على الرصيف مُتجهين إلى المنزل و هما صامتان..
فتوقف تورا في نصف الطريق و قالت دون أن تنظر إليه"جاك ، سأكمل الطريق وحدي"
أندهش جاك عندما سمع ذلك و قال"لمـــاذا؟!"
قالت تورا"من الأفضل أن تذهب إلى منزلك بدلاً من تضييع الوقت معي"
قال جاك "تورا..تورا..مالذي تقولينه..أنتِ تنزعجين مني؟؟"
صرخت تورا في وجهه بغضب"نعم و لا أريد أن أمشي معك ..أغرب عن وجهي لا أريد أن أراك"
تفاجئ جاك من كلام تورا جداً جداً لدرجة عجز لسانه عن الـــرد..فتقدمت تورا لوحدها و أكملت طريقها...فقال في نفسه و هو غير مستوعب أو مصدق لمــا يراه(تورا..غير طبيعيـ ــه)
أمـــام منزل ستــــان أتــــى رجُل يرتدي معطفاً أسود ..يضع المعــونه كالعاده أمام باب المنزل ثم ذهب بعيداً..وظل يمشي إلى أن بعد قليلاً عن منزل ستان و ركب سيارة سوداء فارههـ و ذهب..
و من خلفه بعيداً كان ستان يركب سيارة أجره ..فقال للسائق"بسرعـــه خلف تلك السياره السوداء "
في منــــــــزل لويــــــــس
كانت لويس تمسح الأرضيه و بالها حزين جداً على نيرا المسكينـــه فكانت تحدث نفسها قائله بحزن(مسكينه نيرا لم أتوقع أن يحصل لها مثل هذا ...لا أعلم ماذا أفعل لو كنت مكانها..أشعر بالخوف على أن تفعل بنفسها شيئاً...حتى والدتها لم ترحمها...)في هذه اللحظه أتى في ذهنها صورة ستان ..فقالت(ستان كان دائماً صريحاً معي..لا أتوقع بأن يرضى يوماً أن يخدعني على الأقل أن يخبرني بحقيقة مايحمله علي في قلبه أهــــون من أن يخدعني و يتلاعب بمشاعري)ثم قالت مُحاولة أن ترضي نفسها(بالتأكيد هو لا يحب أن يخدعني أنا اعرفه هو شخص نظيف القلب و لكنه لا يظهر هذا)فأكملت مبتسمه(مشتاقه لك كثيراً ستــــان)
في هذه الأثناء قطعت عليها صوت عمتها قائله"لويس"
نظرت لويس نحوها فقالت"نعم سيدتي"
قالت عمتها بمزاج هادئ"تعالي معي سأذهب إلى المتجر ، أريدكِ أن تساعديني في حمل الأغراض"
شعرت لويس بالأستغراب لأنه من عادتها أن ترسل لويس إلى المتجر و هذه أول مرة تريد أن تذهب إليه فقالت لويس"حاضر سيدتي"
ثم ذهبت و غسلت يدها و أنزلت المريله المطبخيه منها ثم أتجهت خلف عمتها و خرجا..
فتفاجأت عندما رأت السائق بأنتظارهما فهي أيضاً في العاده تذهب على أقدامهـــا...
فطلبت عمتها منها أن تركب السياره معها و كان الوقت يشير إلى الساعه 9:00 مســــاءً
فأستجابت لويس لها و ركبت السيارة معها...ثم قالت عمتها للسائق"إذهب إلى حيث ما أمرتك"
في منزل هـــــــــارو..
كانت هارو في حاله يرثى لها حيث منذ أن أخبرتها أختها ريسا بأنها انخطبت من أُناسِ مجهولين و هي في حالة بكاء غير طبيعيه فكانت ريسا تحاول أن تهدئها بقولها"هارو الرفض بيدك تستطيعين أن ترفضيه.."
صرخت هارو بعيناها الدامعتان و نبرة صوتها الحزينه"مستحيل أنتِ تعرفين أبي ..أبي سيرغمني على الموافقه ..أنا خائفه..أنا لا أريد غير راي ..أنا لا أريد غير راي"
قالت ريسا بحزن شديد"أرجوكِ اهدئي..سنجد حلاً أن شاءالله"
قالت هارو بنبرة بكاء حــاده"سيفعل أبي مثلما فعل مع أختي الكبرى ..عندما أحبت فتى في الثانويه و خططا لمستقبليهما معاً فأتى أبي وبكل برود أهدم كل ما بنوه و أرغمها على الزواج من الرجل الذي أختاره لها رغم محاولتها الكثيره في الرفض إلا أنها لم تستطع..وهي الآن متزوجه...أرأيتي القصه ستتكرر معي ..ستتكرر معي"
لم تستطع أختها أن تهدئها أكثر من ما فعلت فذهبت هارو مباشره و فتحت أحدى دروج مكتبها الذي كان ملئ بالرسائل التي كان يرسلها لها راي..و ما أن رأتها حتى سقطت دموعها بغزاره عليها
فأخذت احدى الرسائل و فتحتها و كان قد كٌتب فيها
- عزيزتي هــارو ، أكتب لكِ هذه الرساله و قلبي ينبض شوقاً لكِ
فهذه حالته في كل لحظه و حتى عندما تكوني معي فأنا مشتــــاق إليكِ ،
متى سيأتي اليوم المُنتظر الذي سنكون معاً تحت سقف واحد و نحن في احضان الحب الأبدي
و يلعب حولنا أطفالنـــا ، أبني نــاي و أبنتي تالا.... -
لم تستطع هارو أكمال قراءة الرساله من شدة البكـــاء و شدة غزارة دموعها المُتساقطه على الرساله لدرجة أن حبر قلم الرساله أصبح سائلاً و تداخلت الألوان مع بعضها فمُسح الكلام الذي كتبه راي لها بدموعهــــا...فمرت تلك الأيام التي أعتبرتها هارو أجمل أيام عمرها و هو أعتراف راي لها بحبها وشعرت بأحساس غريب في داخلها ...و هو بأن راي لن يكون لهــــا أبداً!
((..
قال راي بتردد"إسمعي هارو..سأخبرك بالأمر الذي خبأته طويلاً ولن أستطيع أن أخبئه أكثــر"
قالت هارو بإستغراب"وما هو"
قال راي بحزن"و لكن أرجوك ياهارو تفهمي موقفي ومشاعـــري اقسم لك أنني اتعذب في اليوم ألف مره"
قالت هارو بأستغراب"مشاعرك!!..أخبرني يا راي مابك؟"
شعر راي بالخوف الشديد وبدأت تتسارع نبضات قلبه نظر للأسفل بحزن شديد ثم نظر نحو عيني هارو وقال بصوت هادئ"أحبــــــــــــــــك"
جلس راي و هارو مقابل بعضهمــا في احدى المطاعم
قال راي "لماذا؟..لماذا تهربتي مني في تلك المرة؟"
قالت هارو"لم يكن بأرادتـــي"
قال راي"تفاجأتي أليس كذلك"
قالت هارو"جداً"
قال راي"هارو..."
نبض قلب هارو عندما سمعت إسمها وتأكدت انه سيقول شيئاً صعباً
قال راي بأرتباك وخوف"هـ ـل..تحبينـ ـ ــني؟"
شعرت هارو بالخوف ولكن في نفس الوقت شعرت بأنجذاب غريب نحوه وقالت"..لا.."
صُدم راي عندما سمعها..
وقالت هارو بأبتسامة خجل"راي..أنت تعرف بأنني اكذب..!"
قال راي وهو ينظر إلى عيني هارو مباشره"إنك تزدادين جمالاً لحظة بلحظه"
إحمرت وجنتا هارو وقالت"شكراً"
قال راي"هارو..قوليها لي..!"
قالت هارو بأستغراب "أقول ماذا؟"
قال راي بحنان وأبتسامة حب"..أحبك.."
شعرت هارو بالخجل الشديد ولم ترد عليه
قال راي"أرجوكِ هارو .."
قالت هارو في خجل"لماذا؟"
قال راي"لأني اتمنى ذلك ولم تنطقي بهذه الكلمه من قبل ..أرجوكِ هارو"
قالت هارو بخجل "Love you"
اتسعت عيناي راي من الفرحه ولكن شعر بالطمع وقال"لا..قوليها بالعربي"
قالت هارو"ألم يكفي هذا؟"
امسك راي بيد هارو و وضعها على قلبه وقال"ارجوكِ"
شعرت هارو بخجل لا مثيل له وقالت وهي تنظر للأسفل وبصوت يكاد يسمع"أ..حبك"
شعرت هارو وهي تضع يدها على قلبه أنه ينبض بشده
بينما راي تمنى أن تظهر لها جناحـــان ويحلق بهارو لعالم آخر لايوجد به سواهم وقال"وأنا..أحبـــــــك"
...))
لم تتحمل هارو تلك الذكريــــات الجميله فسقطت ارضاً و هي تصرخ و تشهق من شدة البكاء
"رااااي...أنا لا أحب إلا راي...لا أريد غير راااي"
شعرت اختها بالخوف الشديد عليها فتقدمت نحوها و حاولت مساعدتها و هي تهدئها قائله"ستأخذين راي ..راي لن يكون إلا لكِ..."فعجزت أختها أن تكمل حديثها من حال هارو فضمتها بقوه و هي تبكي في حاله هستيريه..!
في سيارة عمة لويس...شعرت لويس بأن عمتها تنوي على شر..فعرفت بل تأكدت بأنها خرجت من المدينه عبر طريق مُظلم و لهما أكثر من ساعه و هما يسلكان الطريق المؤدي الى خارج المدينه..فأحست لويس بأن عمتها ستفعل شيئاً بها و لكن الخوف كان يسيطر عليها لضعفها فلم تستطع أن تسأل عمتها إلى المكان الذي سيذهبون إليه بعدما خدعتها بقولها أن تذهب معها إلى المتجر..
و في مكان مجهول و مظلم..توقفت السياره..فقالت عمتها"أخرجي من السياره"
أستغربت لويس فقالت"لمــاذا؟"
قالت عمتها"سيأتيكِ رجل بعد قليل و سيأخذكِ معه"
قالت لويس بخوف"و من هو؟و إلى أين سيأخذني معه؟"
قالت عمتها"ستعرفينه عندما ترينه و سيخبرك إلى أين يأخذك..هيا بسرعه أخرجي"
ألتفتت لويس نحو المكان و إذا به مُظلم جداً و مرعب..فشعرت بالخوف قائله"و لكن المكان مُخيف"
قالت عمتها"المكـــان آمــــن ..هيا أخرجي أنا لا أطيق تمطيط الوقت"
أستجابت لويس لها..ففتحت باب السياره بهدوء..و كان قلبها ينبض بشده من الخوف و من هذا المكان المظلم فنزلت من السياره و قالت عمتها"أغلقي الباب و قفي هُنا مكانك لا تتحركي حتى يأتيك ذلك الرجل"
قالت لويس ببراءه"حاضر"ثم أغلقت الباب و أنطلقت السياره مُسرعه..
و عندما نظرت لويس حولها بالمكان حيث بدأ ضوء السياره يتختفي شيئاً فشيء شعرت بألم بطنها من الخوف و أرتعاش أطرافها و نبض قلبها فلم تستطع منع نفسها من البكــــــــــــــــــاء وهي تقول بنبرة بكاء"أمـ ـ ــي"...
و في السياره..أبتسمت عمتها بخبث قائله"سيأتيكِ الموت قريبـــــــا" ๑♥๑ ๑♥๑