"الرد على العدو يكون بدعم المقاومة وإسقاط التسوية"
مُرّة يحذر من تداعيات قرار طرد الفلسطينيين [ 16/04/2010 - 09:50 ص ] حذر المسؤول السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في بيروت رأفت مرة من تداعيات قرار الاحتلال الصهيوني بطرد آلاف الفلسطينيين وترحيلهم، على القضية الفلسطينية، مشددًا على أن الرد على القرار يكون من خلال دعم المقاومة بالكامل وإسقاط خيار التسوية والتخلي عن فكرة إقامة دولة فلسطينية بالتفاهم مع الاحتلال، والتي وصفها بالفكرة "السخيفة". وقال مرة خلال اعتصامٍ أقامته حركة "الجهاد الإسلامي" اليوم الجمعة (16-4)، في مخيم برج البراجنة في بيروت؛ استنكارًا لقرار سلطات الاحتلال ترحيل الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني: "إن هذا القرار لم يأت مصادفة؛ فالعقلية الصهيونية تقوم على فكرة الترحيل والطرد وإخلاء فلسطين من شعبها وأصحابها الحقيقيين". وأضاف: "هناك عدة مقدمات صهيونية مهَّدت لقرار الطرد الإجرامي هذا، ومنها على سبيل المثال التحذير من الخطر الديمغرافي، والادعاء برغبة حكومات العدو المتعاقبة في إنشاء دولتين، وإعلان أن "إسرائيل" دولة يهودية". واعتبر مرة أن "الاحتلال بقرار الطرد هذا وجَّه صفعة قوية لمسيرة التسوية والمراهنين عليها، وأكد أن فكرة قيام الدولة الفلسطينية أكذوبة، وأنه لا يراعي مصالح من تعهَّد بحفظ أمن الاحتلال وخدمة المشاريع والمخططات الصهيونية"، مشددًا على أن قرار طرد الفلسطينيين من وطنهم هو قرار غير شرعي وغير قانوني، و"لا نعترف به، ولا نعترف بالجهات التي أصدرته". وأردف قائلاً: "لكن في نفس الوقت علينا التنبه إلى أخطار هذا القرار وتداعياته وانعكاساته ونتائجه على المجتمع الفلسطيني وعلى القضية الفلسطينية ومستقبلها، وعلى العلاقات الفلسطينية العربية، والمكانة الدولية للقضية الفلسطينية". وقال "إن الرد الحقيقي على قرار سلطات الاحتلال بترحيل الفلسطينيين يكون من خلال إسقاط مشروع التسوية بشكلٍ كاملٍ ونهائيٍّ، والتوقف عن خدمة الأمن الصهيوني، والتخلي عن الفكرة السخيفة، وهي إقامة دولة تحت الاحتلال أو بالتفاهم معه، وتعزيز الوحدة الوطنية على قاعدة دعم المقاومة واستنهاض المجتمع الفلسطيني في الداخل والخارج، والعمل لدحر الاحتلال بالكامل عن كل فلسطين".