~
بعد أن ابتسمتْ شفاه الجهل في طريق عودتي اليك
علمتُ أن العشق لا مخرج له منك
خاصة اذا جائني من الابواب المفقودة الأزمنة
مفقودة الارتحالات الأبدية
كصوتك
كانت بومة تنحت عيني الليل
كانت تتكأ على غصن الصباح ..
قبل أن يكتمل في مقلتي السماء
كعرابة ..
تضيء وتخفت
لونها رماديٌ حالكٌ ..
كوجهي عندما أنظر لذاكرتي معك
منذ ان تغير فينا شيء ..
ونقصت دورة الارض ..
وتقاذفت الكواكب جسدي المصقول على امتداده
كنت جهبذا ً في اقتناء أفكار غيري
وها أنا أشتاق لفكرة تأخذني وتلمني في دفئ كفيك ..!
هذا محصول الشتاء
لا تدعني أخرج من كفك ..
دون أن يكون لضوءك وظلمتك شيء من تقواي ..!
هيا أيها الصنديد ..
حاول ردعي عنك
اجعلني أكف عن التفكير بك
اجعلني راضخا لحروفك وهي تتلاحق وراء أنفاسي
أنا أرفض وجودك ..
وأريده
أرفض ضوءك ..
وأحب ظلمتي معك
أحبك نرجسا يتطاول مع شمسي ..
كلما ارتد إليَّ قوس النظر
وابعتد عن قلبي رجف الجاذبية الكونية
" أرفض أن يقال أنك قدري ..
أنا انقذف نحوك
وأرتطم بك
كما ترتطم النيازك ببعضها البعض
كما تتخبط دورة الفصول ..
عندما تضيع بوصلة اليوم والليلة ..!
هل تتبعت فيني ظلي ..
عندما توقف عن نزفك ..
والشمس لونته على شكلها
هل تيقنت انني مازلت مريضا بك ..؟!
لأي حرف تتركني أيها المنغمس في بياضك ..!
أيها الحزين في فرحك .. الحزين في حزنك
أيها الملك في مملكتك ..
الملك في قبيلتي ..!
كل عروش المجرة لا تتسعك ..
عندما يتعلق الامر بصوتك ..
وصداه في أذني الذاكرة ..!
أسلاك الشوق الشائكة تقذف حبوبها المضيئة في زوايا شتائي
وأنا أنفجر بها ...أنفجر فيها بارادتي الحرة ..!
هل كانت تمطر ..
أم انه وقت الأزمات العاطفية
هل لاحظت وجود الخيول المتوحشة ..
تلك الوعول والسناجب والذئاب الكالحة ..
الكون متوقف على وجودك في قبيلتي
والقبيلة متوقفة على وجودي في أحشاءك ..!
انتظم أيها الملك المجيد
تثاءب ..
و تضع يدك على فمك ..
أريد فراشات أصابعك أن تضيء في فمك الي قلبي ..وشراييني
أريد ان تنشعني بمياه البحار والمحيطات التي تزورها كل عام
والتي تزورك كل يوم ..
وقبل هذا أريد أن يأتي المساء وأنا بداخلك ..
كي يخضع جسدي لأورامك .. ولظلمتك القاتمة
أريد أن أنام .. وأنام .. وأنام
~