القرار الصهيوني تهديدٌ صارخٌ للمصالح الأردنية
الأردن: لن نسمح بتصفية القضية الفلسطينية [ 16/04/2010 - 02:51 م ] شدد وزير الداخلية الأردني نايف القاضي على أن "الأردن لن يسمح للكيان الصهيوني باختراق حدوده مرة ثانية وثالثة"، مؤكدًا أن القرار الأردني المتخذ من زمنٍ هو أن "الأردن لن يسمح بعبور الفلسطينيين قسرًا". وقال القاضي في تصريحاتٍ له في ورشة عمل أقامها مركز الثريا للدراسات في محافظة جرش أمس الخميس (15-4): "سنقف مع إخواننا الفلسطينيين في المحافظة على أرضهم أمام التحرُّكات الصهيونية الجديدة، وندافع عن أرضنا وحقوقنا ومستقبل أجيالنا مهما كلَّفنا من ثمن وتضحيات"، محذرًا الصهاينة من الإقدام على أية خطوة من شأنها ترحيل الفلسطينيين عن أرضهم. وأعلن الوزير أنه يتحدث في هذا الموضوع إبراءً للذمة قائلاً: "قد قصدت الحديث في هذا الموضوع لكي أبرئ ذمتي، ولكيلا يقال فيما بعد إننا لم نتحدث فيه"، مضيفًا أن "القرار الصهيوني الأخير يمهِّد الطريق لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن أرضًا وشعبًا".
وتابع القاضي أن "أي قرار تقوم به سلطات الاحتلال الصهيوني في الأراضي الفلسطينية يكون الهدف منه تهجير الفلسطينيين خارج ديارهم هو قرارٌ مرفوضٌ ومدانٌ". واعتبر أن القرار الصهيوني الأخير "اعتداءٌ على المصالح والحقوق الفلسطينية، ويتناقض تمامًا مع الاتفاقيات والمعاهدات التي وقعتها "دولة" الاحتلال مع الفلسطينيين، وهي تنعكس سلبًا على المصالح الأردنية وتشكِّل تهديدًا صارخًا وتمهِّد الطريق لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن أرضًا وشعبًا". وأشار الوزير إلى أن الأردن تصدى له في الماضي، "ويقف اليوم صفًّا واحدًا لمنع آثاره ونتائجه في وطننا ووجودنا، ولن نقبل ولن يقبل إخواننا الفلسطينيون أن يتحمل الأردن وزر ذلك، وسنقف -أردنيين وفلسطينيين وعربًا- أمام التحركات الصهيونية الجديدة وندافع عن أرضنا وحقوقنا ومستقبل أجيالنا مهما كلفنا من ثمن وتضحيات". وأشار الوزير إلى أن الأردن تصدى منذ وقت بعيد لأهداف المخطط الصهيوني، وقال: "أكدنا في أكثر من مناسبة أن الأردن هو الأردن، وعنده وعلى ترابه ترجى الشهادة، وأن فلسطين هي فلسطين ستظل الهدف الدائم والأمل الذي لا ينسى والحق الذي لن يضيع أبدًا". ولفت الوزير إلى أن "الأردن حذر من محاولات إبعاد الفلسطينيين عن أرضهم ووطنهم ومقدساتهم وتشبَّث معهم بحقهم في فلسطين وعلى ترابهم الوطني". وأضاف قائلاً: "نصحنا كل أولئك المشجعين على هجرتهم بأن يتوبوا ويعودوا إلى رشدهم ويضعوا أيديهم وقلوبهم مع وطنهم ليدافعوا عن أرضهم وحقهم في إقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني وعاصمتها القدس، وأن يرفضوا أية هوية لا تعبر عن هويتهم الفلسطينية التي ساهمنا في حفظها وتكريسها عبر المعاناة والعقود الطويلة الماضية".