انتقد سماح سلطة "فتح" بدخول الصهاينة مدن الضفة
الهندي: الاحتلال يريد طرد الفلسطينيين لا التسوية [ 16/04/2010 - 02:06 م ] 
جانب من مسيرة حركة "الجهاد" في خان يونس أكد الدكتور محمد الهندي عضو المكتب السياسي لحركة "الجهاد الإسلامي في فلسطين" مخاطبًا الجماهير الفلسطينية؛ أن الأولوية لدى الصهاينة هي إخلاء مدينة القدس والضفة الغربية من الفلسطينيين، لا تحقيق التسوية المزعومة. وهاجم الهندي سلطة "فتح" لسماحها بدخول الصهاينة المدن الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، في الوقت الذي تتخذ قوات الاحتلال قرارًا بتهجير آلاف الفلسطينيين عنها. وقال الهندي في كلمةٍ له خلال المسيرة الحاشدة التي نظمتها حركة "الجهاد" في خان يونس بعد ظهر اليوم الجمعة (16-4): "في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، لا بد أن نقول الحقيقة: لماذا تقوم السلطة بالسماح لليهود بدخول المدن الفلسطينية والتنقل فيها تحت غطاء أنهم مرشدون سياحيون، وفي إشارةٍ منها إلى استتباب الأمن في الضفة الغربية؛ ما يعني نجاحهم في قمع المقاومة في الضفة وحصارها وتصفيتها؟". وأضاف: "في الوقت الذي كانت تتخذ فيه "إسرائيل" قرار ترحيل آلاف الفلسطينيين من الضفة والقدس والأراضي المحتلة عام 48 عن مدن الضفة الغربية، كانت السلطة تسمح لليهود بدخول المدن الفلسطينية". وأكد الدكتور أن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو وجَّه لطمة إلى شركائه في "أوسلو" الذين كانوا يزعمون أن غزة والضفة الغربية وحدة جغرافية، كما وجَّه لطمة إلى أصحاب اتفاق "وادي عربة" حين قرر ترحيل آلاف الفلسطينيين إلى الأردن، ولم نسمع بعدها عبارات الاستنكار والشجب. وأضاف أن نتنياهو وجَّه أيضًا لطمة إلى قمة سرت والقادة العرب الذين لم يقرِّروا سحب المبادرة العربية التي شكلت غطاءً للعدو، والتي أعطت العدو مبررًا لارتكاب مزيد من الجرائم وترحيل المقدسيين وأهل فلسطين عن وطنهم. وأشار إلى أن قرار التهجير تهدف من ورائه حكومة التطرف والإرهاب إلى زيادة عدد سكان القدس الشرقية من اليهود، وتقليص عدد السكان العرب في مدن الضفة الغربية. وأكد الهندي أنه -وفي ذكرى يوم الأسير الفلسطيني- "لزامٌ علينا أن نتذكر معاناة آلاف الأبطال الصابرين في سجون الاحتلال وآلامهم"، موضحًا أن كل عائلة من عائلات فلسطين ذاقت مرارة السجن والسجَّان، وأنه ومنذ عام 1967م دخل أكثر من ثلاثة أرباع مليون فلسطيني السجون الصهيوني لكن لم تنكسر إرادتهم.