وقفت امام القاضى
وسالنى
يا بنيتى حكمت عليكى الايام بالحزن والقهر وضياع العمر
فهل عندك دفاع
سكت واخرجت من صدرى تنهدات انين
وقلت يا قاضى هل اقص عليك حكاياتى فترحمنى من حكم الزمن
قال احكى يا بنيتى
يا سيدى القاضى
ربما كان حكم الايام من حقها
ليس من عدلها وانما من حكمتها
ليس بالجديد عليها المها او جراحها
ليس بالجديد عليها ان تطعن اصحاب القلوب لينفذفوا انينا وصراخا طويلا
هكذا هى دائما منذ عرفتها
ولا استغرب يوما حكمها
ولكنى يا سيدى محصنة من حكمها
فتعجب وقال كيف يا بنيتى من منا يستطيع ان يحصن منها
ابتسمت وقلت
اذا كنت يا سيدى تملك قلبا يحمل حبى للذى احبة لتحصنت منها
اذا كنت تعشق همسات ملاك نقى كحبيبى لتحصنت منها
اذا عملت منة اخلاصا وحياة وكلمات مثل التى عملنى اياها لتحصنت منها
ااذا تعلمت يوما ان تبكى لة ومن اجلة لتحصنت منها
اذا امتلكت يوما عهودا بوفاء خالص لقلبك لتحصنت منها
اذا احببتة يوما لاجلة فقط دون اى شيئ اخر لتحصنت منها
اذا يوما احببت حبيبى واميرى وملاكى لتحصنت منها
انة شهادة براءتى يا سيدى
فمعة لن تقدر الايام على قهرى
فانا لم اعد نفس الماساة القديمة
بل اصبحت سمفونية حب لحبيب ليس كاى بشر
سكت قاضى واعلن حكم براءتى من مرارة الايام