في اشتراط جديد لاستئناف وساطتها بخصوص المصالحة الفلسطينية·· مصر تطالب حماس بالموافقة على "حل الدولتين"
القاهرة - خاص
رغم النفي الصحفي الذي ورد على لسان الدكتور صلاح البردويل، القيادي الحمساوي في غزة، الا ان مصادر مطلعة في العاصمة المصرية قد اكدت "للمجد" ان مسؤولاً عربياً رفيع المستوى، اتصل هاتفياً برئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، وأبلغه ان مصر لا تمانع في الأخذ بملاحظات حركة حماس على الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية، شريطة موافقة حركة حماس على الشروط التالية :
1 - حل الدولتين·
2 - اقامة دولة فلسطينية على حدود 1967·
3 - المبادرة العربية للسلام·
وقالت هذه المصادر، ان مشعل قد فوجئ بهذه الشروط، وابدى استغرابه للمسؤول العربي من اقحامها في موضوع المصالحة الفلسطينية، خصوصاً وان هناك توافقاً قد تم في حوارات القاهرة على استبعاد "الموضوع السياسي" لأنه كان قد شكل نقطة خلاف جوهرية بين حماس وفتح، حيث كان وفد فتح برئاسة احمد قريع يصر على فرض مطالب اللجنة الرباعية، كشرط لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية·
واضافت المصادر تقول "للمجد"، ان هذا الموقف المصري الجديد والمتماهي مع الرغبات الامريكية والاسرائيلية قد تسبب في افشال كل المحاولات التي بذلت للوصول الى اتفاق فلسطيني/فلسطيني، قبيل انعقاد القمة العربية مؤخراً في مدينة سرت الليبية·
وفي غزة نفى القيادي في حركة حماس الدكتور صلاح البردويل أن تكون القاهرة قد اشترطت عليهم الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 والاعتراف بحل الدولتين وإقرار المبادرة العربية للسلام، من أجل تجديد جهودها لإنهاء الانقسام وإتمام المصالحة الوطنية·
وأكد البردويل في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" أن حركة حماس لم تتبلغ بهكذا اشتراطات من المخابرات العامة المصرية التي تمسك بملف المصالحة الفلسطينية وتتابعه عن كثب، وقال: "نحن سمعنا بهذه الشروط والأفكار في وسائل الإعلام، وعندما سألنا المخابرات العامة المصرية التي تعتبر الجهة الوحيدة التي نتعامل معها بشأن المصالحة، نفوا أي علاقة لهم بها، ولذلك فنحن لم نتبلغ بهذه الشروط رسميا من الجهات المعنية بملف المصالحة الفلسطينية"·
وأشار البردويل إلى أن حركة حماس تنظر إلى المصالحة على أنها خيار استراتيجي هدفه تقوية وتصليب الصف الفلسطيني في مواجهة الاعتراف بإسرائيل، وليس جر الشعب الفلسطيني للاعتراف بإسرائيل· وأضاف: "حركة حماس لم تعترف ولن تعترف بإسرائيل"·
غير ان البردويل قد تجاهل عمداً او سهواً، ان الطرف الذي ابلغ مشعل بهذه الشروط المصرية الجديدة، ليس المخابرات المصرية، وانما هو مسؤول عربي كبير تمسك "المجد" عن ذكر اسمه·