..هديـة المـــــــــوت..
..في منزل هـــــارو..
توجهت هارو إلى الصاله حيث توجد و الدتها .. فعندما رأت والدتها تجلس و هي تتصفح احدى المجلات
تقدمت نحوها مباشره و القت التحية عليها ثم قبلت رأسها و جلست بجانبها ...
نظرت الأم إلى الساعه التي تشير الى العاشره مساء فقالت"ألم تنامي إلى الآن؟"
كانت هارو تنظر للأسفل ثم وجهت نظرها نحو والدتها قائله"لم يأتني النوم بعدما سمعت الخبر السئ"
شعرت والدتها بالأستغراب فقالت"خبر سئ..!و ما هو الخبر؟"
قالت هارو بحزن"خطوبتي ، هل هي صحيحه؟"
ما أن سمعت والدتها ذلك حتى ابتسمت قائله"و هل هذا خبر سئ؟!"
قالت هارو بنبرة بكاء"بالتأكيد"
قالت والدتها"أعرفُها ريسا لايقع خبر في البيت إلا و تعلم به و تنشره..و لكن أخبريني أليس من المفترض أن تفرحي بذلك؟"
قالت هارو"و لكن أنا لا أريـــد..أرجوكِ..لا أريد"
قالت والدتها"و لمـــــاذا؟"
شعرت هارو بخجل ممزوج بحزن شديد فقالت"أ..أنـ ــا لا أريد..لا اريد الزواج الآن"
قالت والدتها"و لكن فقط ستكون خطوبه وبعد الثانويه سيكون الزواج"
خرجت دمعه من عين هارو لا أرادياً لشعورها أنها لن تستطيع فعل شئ فقالت بنبرة بكاء"أمي..أرجوكِ أنا غير موافقه أنا لا أريده"
شعرت والدتها بالحزن فأقتربت منها أكثر و قالت بحزن"أنا ايضاً لا أتمنى أن تتزوجي إلا بالشخص الذي تشعرين أنكِ مقتنعه به..و لكن أباكِ..مُصر على رأيه و سيأتون غداً ليتقدمون لكِ رسمياً"
لم تستطع هارو أن تتحمل كلام والدتها فصرخت قائله "أنا التي سأتزوج أم هو؟!"
قالت والدتها بحزن"اهدئي..أقدر شعوركِ ابنتي و لكن هذا عيب لا تتكلمي عن اباكِ بهذه الطريقه.."
وضعت هارو كفها على وجهها قائله و هي تبكي"لا أريد أن أتزوج..لا أريـــــــد"
ثم ركضت مسرعه نحو غرفتها و هي تبكي بشـــــده..أما والدتها فطغى الحزن على وجهها فقالت في نفسها بحزن(ماذا أفعل إذا كان هذا قرارا أبيكِ؟!)
في سيارة الأجره..ظهرت ملامح الغضب على وجه ستــان فقال موجهاً حديثه للسائق"هل أضعته؟"
نظر السائق يميناً و شمالاً ثم قال"ربمـــا"
ازداد الغضب على وجه ستان فقال"لمــاذا؟ لماذا لم تركز على الطريق؟"
قال السائق"اسياره التي نلاحقها مسرعه جداً و هي تتلاشى من بين السيارات...
عض ستان على أسنانه بغضب قائلاً"كالعاده فشلت!..و لكن لن أستسلم هذه المرة مهما كـــــان.."
فقال موجهاً حديثه للسائق"توقف هُنـــا"...ففعل السائق ماطلبه مه و توقف..
ثم أخرج ستان من جيبه نقود ورقيه قائلاً"لن أعطيك إلا نصف المبلغ الذي وعدتك به..لأنك لم تنجح في ذلك"
فأخذها السائق مُتقبلاً و نزل ستان من السياره نحو الرصيف مباشره ثم توقف وأخرج هاتفه النقال و ضغط عدة أرقــام ثم توقف مُنتظراً الـــرد عليه...
في منزل ليــــون...و تحديداُ غرفتهـ...
أبتسم ليون قائلاً(أشعر انني متحمس جداً لردة فعل ايمو بعدما ترى المفاجأه..اتمنى ان تنال أعجابها)
ثم توجه إلى سريره و اطفأ النــــور..و عندما أراد أن يستلقي..رن هاتفه النقـــال..
فشعر بالأستغراب في أن يتصل شخص في مثل هذا الوقت..فقام بتشغيل الأنوار..ثم رد على هاتفته قائلاً"مرحباً"
إذا بصوت ستان بقول"السلام عليكم"
قال ليون"و عليكم السلام...من معي؟!"
قال ستان"أنا ستان..الم تعرفني"
قال ليون"أوووه ستان..أهلاً...كيف حالك يا رجل؟"
قال ستان"سأكون بخير"
قال ليون بأستغراب"ماذا؟!"
قال ستان"سأكون بخير إذا ساعدتني على أن أكشف الرجل المجهول"
قال ليون بأستغراب"الرجل المجهول!!"
قال ستان"سأخبرك عنه لا حقاً لأنني مُتعجل..و لكن أريدك أن تساعدني في شئ مهم الآن"
قال ليون"أساعدك!..حسناً و لكن مانوع الخدمه التي تريدها"
قال ستان"أذهب إلى منزلي الآن و ستجد عند الباب كرتون متوسط الحجم ..خذه معك و إذهب به الى منزلك"
شعر ليون أنه لم يستوعب حديثه فقال"لم أفهم..أتعني أن اذهب فأخذ الشئ الموجود أمام باب منزلك"
قال ستــان"نعم"
قال ليون"ثم مـــاذا؟"
قال ستان"لا شئ فقط خذه معك إلى المنزل و سأخبرك بالتفاصيل لاحقاً"
قال ليون"أشعر و كأنني مجرم"
قال ستان"لا تفسر الأمر بهذه الطريقه ، أخبرني هل تريد مساعدتي أم لا؟"
قال ليون"بلى ..و سأفعل ذلك الآن..أنتظرني فقط"
قال ستان"حسناً ، اتمى ان تفعل ذلك في غضون نصف ساعه"
قال ليون"و لماذا العجله؟"
قال ستان"لأنها مطلوبة الآن...خلال نصف ساعه سأعود إلى المنزل و لا أريد المعونة امامه"
قال ليون"سأحاول ان انهي ذلك في نصف ساعه و لكن عدني أن تفهمني الموضوع كاملاً"
قال ستان"أعدك"
قال ليون"حسناً أنتظرنـــــي"
في منــــزل هـــارو..
أغلقت هارو سماعة الهاتف و هي تبكي قائله(لمــاذا لا ترد يا راي ، لمــــــــاذا؟؟)
في منزل جـــــــاك..
كان جاك مستلقي على سريره و الحزن قد سيطر عليه و هو يفكر بما حصل له مع تورا خلال اليوم
فمر الموقف ذلك أمامة مرة آخــرى..((
شعر جاك بالأستغراب و قال"تورا ، هل بكِ شيئاً؟"
قالت تورا دون أن تنظر إليه بحده"أريد أن أذهب إلى المنزل"
أبتسم جاك و قال"بالتأكيد عزيزتي فأنتي مُحتاجه للراحهـ"
ثم تقدمت تورا عنه فلحق بها..و قال"يقول الطبيب أن سبب ذلك هو نقص في الغذاء"...ثم أكمل بصوت خافت مازحـــاً"رغم أنكِ لا تجعلين صحناً ممتلئ على طاولة الطعام"
قالت تورا بأشمئزاز"مزحُك ثقيــــــــل"
..))
نهض من سريره قائلاً بقهر"لماذا تصرفت معي بهذه الطريقه؟؟...هل أنا فعلت شئ ضايقها..؟..نعم ربما ضايقتها بشـــئ و انا لا أعرف..إذاً سأتصل عليها و أعتذر"...و لكن...وقعت عينيه على الساعه المتأخره فقال"لا..هي لا تنام مُبكراً ربما مازالت مستيقضه إلى الآن.."فأبتسم قائلاً"لن أخسر شيئاً فربما تقبل أعتذاري "
فتوجه إلى سماعة الهاتف و أتصل عليها ثم بقي منتظراُ بشوق و لهفه لردهــــا...فكانت دقات قلبه ضعف عدد رنة الهاتف...و لكنه شعر بالحزن عندما توقفت و لم يجد الرد فـ اعاد الرقم مرة آخــرى...و بقي مُنتظراً فحزن أيضاً عندما لم يجد الرد..فأتصل عدة مرات و لكنه لم يلقي جواباً...فشعر بحزن شديد قائلاً في نفسه(لن يأتني النوم و أنا اشعر بأني ضايقت تورا بشئ...)وجهـ نظره نحو باب غرفته..و قال"لا يوجد إلا أن أفعلها"
في ذلك المكــــان المُظلم الذي يحيط بأصوات ذئاب الليل و تلك الرياح المُخيفة التي لا تبشر خيراً
أرتعش جسد لويس الضعيفة خوفاً مما يحيط حولها من مجهول فكانت تحتضن نفسها و هي تبكي خوفاً
لمصيرها المجهول ..حيث شعرت بأن نهايتها ستكون في هذا المكان المُرعب كما خططت لها عمتها
فقالت في نفسها و هي تبكي خوفاً(ليتني على الأقل أخذت صورة والداي و ستان معي لربما شعرت بأن هُناك احداً معيـ..) فضمت نفسها خوفا عندما سمعت اصوات الذئاب تتعالى في هذا المكان المرعب...
أمام منزل تورا...طرق جاك الباب في توتر..وبعد لحظاتـ فُتح الباب
و من حسن حظه أنها كانت تورا فأشرق وجهه مٌبتسماً عندما رائها لأنه كان متشوقاً لها كثيراً فقال"مساء الخير ، تورا"
مــــا أن رأته تورا حتى شعرت بأشمئزاز غريب داخلها فقالت"ماذا تريد الآن؟"
شعر جاك بالحزن و قال"أنا آسف إذا أخطئت أو جرحتك بشئ دون أن أقصد"
قالت تورا بنفس ٍ كارههـ "هل هذا ما تريد قوله؟"
قال جاك "نعم"
أغلقت تورا باب المنزل على وجهـ دون أن تكترث لهـ...فأتسعت عيناي جاك دهشة بما رأى من تصرف وقح منها لم يتوقعه في يوم من الأيام أن تفعل مثلهـ...فشعر بضيق و حزن داخلهـ لدرجة أنه حاول أن يتماسك نفسه
متسائلاً من داخله عن تغيرها المفاجـــئ...فعاد إلى منزله حزيناً جداً قائلاًُ"لقد تغيرتي تورا..أخشى أنها كرهتني...لا لا تورا تحبني أنا متأكد من ذلك ..و لكن لماذا تصرفت بشكل وقـ...لا بالتأكيد أنا فعلت شيئاً أغضبها ..أو ربما هي تفعل بي مقلب...هاا ..مقلب!..نعم ربما تختبرني إذا كُنت أحبها أم لا"أرتسمت ابتسامه عريضه على وجهه مُحاولاً أن يقنع نفسه قائلاً بمرح"نعم..أعرفها تورا تريد أن تعرف قدر حبها في قلبي..و لكنني بالتأكيد أعجبتها عندما قلقت عليها و أتيتها في وقت مثل هذا...هه و ما أدراك ماالبنات..."
بعد نصف ساعه من خطة ستان مع ليون..عاد ستان إلى منزله
فظهرت ابتسامه على وجهه عندما لم يرى المعونة امام منزله قائلاً"رائع ليون"، ثم فتح الباب ودخل المنزل
فتوجه إلى غرفته و خلع المعطف الذي كان يرتديه ثم جلس على سريره...و ماهي إلا ثواني و يرن هاتفه
ورد مباشرة عليه...فإذا بصوت رجل مجهول يقول"مرحباً ستان ، هل وصلتك المعونة"
أبتسم ستان بمكر قائلاً"معونه! لم تصلني هذا اليوم"
قال الرجل"لقد أرسلناها اليوم!"
قال ستان"لا أعلم و لكنني حضرت فلم اجدها "
قال الرجل"أنا متأكد بأن رجالي وضعوها"
قال ستان"أنت لست مجبراً على التأكد"
قال الرجل"لا بأس سأفهم الأمر من الرجال و إذا كان كلامك صحيح سنقوم بأرسالها"
قال ستان"كما تريديون"
ثم أغلق السمــــاعة ، قائلاً"أتمنــــى أن تنجح الخطــــه"
الساعه 6:30 صبـــــاحاًُ...و في منزل لويس...
أمام مائدة الطعــــام جلست كارين و هي تأخذ كوب من الحليب قائلة "إذاً تخلصتي منها بطريقتك"
قالت والدتها التي تجلس امامها"نعم..لقد أرتحت منها"
قالت كارين بتردد"و لكن ألا تخشي من ذلك"
قالت والدتها"لا أخشى حتى و أن نجت من ذلك ، سأخبر الجميع بأنها هربت من المنزل"
قالت كارين"لم يخطر ببالي أن نتخلص منها"
قالت والدتها "هذا أفضل..لكِ و لأختك..أنا متأكده بأنه لها علاقة بقصة أختك مع ذلك الفتى الفقير"
قالت كارين"ربما...و لكن من الذي سيعمل في المنزل الآن"
قالت والدتها"لا تقلقي لقد قدمت لطلب خادمه و سيتحقق ذلك في غضون ايام"
ابتسمت كارين بعد أن وقفت قائله "حسناً إلى اللقاء أمي" ثم قالت محدثه نفسها(مشتاقه لرؤية ستان ، بالتأكيـــد سأعيش اجمل قصة حب ياااااه..)
فمر على مسامعها كلام الساحره عندما قالت"في أول لحظه يراكِ هذا الفتى سينبض قلبه حباً لكِ و يصبح مجنوناً بك"
أبتسمت كارين بخبث قائله(متحمسه لرؤيته)
في المدرســــه الثانويه..جلس ليون على كرسيه و هو غاضب بشده ويشعر بداخله حزنُ عميــــــــق
فقال في نفسه بقهر ٍ شديد و هو يعض على أسنانه(لم أتوقع بأن تكون ايمو حقيره إلا هذا الحد)
في هذه اللحظه دخلت ايمو الفصل و ما أن وقعت عيناها على ليون حتى ظهرت ابتسامة خجل على وجهها ثم ألقت التحية عليه قائله بأستحياء"السلام عليكم "
لم يتحمل ليون ذلك فنهض من كرسيه و صفعها بيده على وجههــــا
-جاك-راي-تورا-و جميع طلاب الفصل صُعقوا عندما رأوا ذلك!!!
حتى إيمــــــــو ..كانت الصدمهـ عليها أقوى من آلــــم الصفعه..!
صرخ ليون على وجهها بغضب"أمثالك لا أتشرف بأن يكون لهم مكانة في قلبي"
حدقت ايمو عليه بعينيها من هول الصدمه حيث أنها لا تعلم شيئاً من سبب غضبه و تصرفه معها بهذه الطريقه
قال ليون بغضب أشد"هيا..هيا أبتعدي عن وجهي لا أريد أن أراكِ"
لم تنطق ايمو حتى بحرف واحد فقد كانت فقط محدقه بيعينها على ليون ..حتى أنه لم يحتمل ذلك فحمل حقيبته و خرج من الفصل غاضبـــاً...فلحق به راي مباشره...أما ايمو فقد سقطت حقيبتها على الأرض و ماهي إلا ثواني وتسقط هي على الأرض مغشياً عليها!!
في ممرات المدرسه حاول راي أن يلحق بـ ليون ركاضاً إلى ان أستوقفه قائلاً"ليون ، مالذي فعلته بـ إيمو؟"
قال ليون دون أن ينظر إليه و هو في حالة غضب"اسألهـــا هي"
قال راي بأستغراب"لماذا ، ماذا فعلت؟"
قال ليون"الذي فعلته أكبر جريمه رأيتها في حياتي"
قال راي بأندهاش"ياآلهي جريمه!..وما هي؟"
لم يعد ليون يطيق الكلام فأبعد راي عنه بكتفه ثم ركض خــــــــــارجاً من المدرســــه!
فصل ثاني ثانوي"ب"
كانت بريس تجلس على طاولتها وهي تمسح عيناها الدامعتـــان دون أن يواسيها أحد ، فهذه أول مرة تبكي في فصلها دون أن يهدئها مارتل...بينما مارتل كان يجلس هادئاً في مكانه و هو حزين ويشعر بأنه لا يستطيع أن يفعل شيئاً...
أمام منزل ستان ، اتى رجل و وضع المعونة امامه ثم ركب سيارة فارهه و ذهب,,,فلحق ستان به بسيارة أجرة مرة أخـــرى..و كان مصراً هذه المرة أن يعرف حقيقة هذا الرجل المجهول الذي يرسل له المعونة كل فتره
فـ ظل يمشي خلفه لمدة نصف ساعه تقريباً إلى أن خرج من المدينه فقال ستان في نفسه(تباً ، إلى أين سيذهب هذا؟)...فكان ستان كلما يرى السياره تبتعد منه يسير خلفها حتى لا تلاحظه..و بينما هو على هذا الحال شعر أنه رأى شخصاُ مستلقياً بجانب الطريق و لكنه لم يهتم أبداً بهذا حيث كان تفكيره و نظره موجهاً للسيارة التي يلاحقها ، فبقي على هذا الحال إلى ان شعر بأن السيارة التي يلاحقها أصبحت تتباطأ من حيث سرعتها فشعر أن سيُكشف و أمر السائق بأن يبطأ سرعة السيارة إلى ابعد حد فلم يمانع السائق في ذلك...و ما هي إلا فترة قصيره و تقترب تلك السياره من قصـــر كبير جداً...!
قال ستان موجهاً حديثه للسائق"توقف هُنــــا"..فتوقف السائق ونزل ستان من السيارة و قال له"أنتظرني في هذا المكــــــان"...
ثم حرك قدميه بأتجاه ذلك القصر الخيالي الذي لم يتصور بأن تلك السيارة ستدخل داخله و تقدم حتى أصبح قريباً جداً من البوابه..فكان مذهولاً جداً من هذا القصر الغريب الذي يقطن خارج المدينه..و شعر بأستغراب أكثر و هو كيفية معرفة الرجل المجهول له حتى يرسل له تلك المعونه ..فظهرت ابتسامه عليه قائلاً في نفسه(لقد عرفت المكان ، وهذا هو أهـــــــم شئ)...
ثم رجع للخلف متجهاً إلى السائق راكباً السياره قائلاً"عُد إلى المنزل"
قال السائق"حاضر"
فحرك السيارة راجعــاً إلى المنزل ...و كان منشغلاً بالتفكير في أمر الرجل المجهول فقال في نفسه(أشعر أن له علاقة بتلك الحادثه..رغم انني اتمنى غير ذلك)
و بينما هو بالسيارة أتاه نفس الشعور الذي صادفه من قبل و هو رؤية شخص مستلقياً على الطريق..وعندما ألتفت ليراه تفاجأ بأنها فتــــاه مألوفة لديه!
فأمر السائق بالتوقف...قائلاً"قف هُنــــــــا"
فصل ثاني ثانوي"أ"
قاموا الطلاب بـ حمل إيمو إلى المرشد الطلابي ليحضر طبيب المدرسه ويكشف على حالتها
أما تورا فلم تفعل أي شئ عندما سقطت ايمو ارضاً سوى المشاهده بصمت..فقد سيطر شعور الكُره داخلها فلم تكره جاك فقط!بل جميع أصدقائها ما أن ترى أي احداً منهم حتى تشعر بالضيق و الكراهيه!
شعرت كارين بالغضب داخلها قائله في نفسها (لم يحضر ستان..آه أشعر بالقهر ، كُنت متحمسه جداً ..حسناً سأذهب بعدما ينتهي الدوام المدرسي إلى منزله بحجة الأطمئنان عليه..نعم سأفعل هذا)
بين راي و جاك....قال راي بحزن"المدرسه مُظلمه جداً جداً جداً جداً ..بدون هارو...أنا خائف ان يكون حصل لها شـــــئ ، أتمنى ان تكون بكامـــــل عافيتها ..."
نظر راي نحو جاك الذي يبدو أنه في عالم آخـــر ...فقال راي"جاك ، هل أنت معي؟!"
تنهد جاك يحزن ، فقال"أشعر ان الأمور أصبحت مقلوبه"
قال راي بأستغراب"ماذا تقصد؟"
قال جاك"أنظر إلى تورا"
نظر نحوها راي فوجدها تقوم بحل بعض واجباتها ، فقال"ما بها؟"
قال جاك و هو يشعر بالآلــم في داخله"أصبحت لا تطيقني؟"
قال راي بأستغراب"ماذا؟!"
وضع جاك يده على جبينه و هو حزينُ جداً لدرجة أن راي شعر بالحزن لأنه أول مرة يرى جاك فيها بهذا الصمت و الحزن...!
فتحت عينــاها تدريجياً..حتى سقطت أشعة الشمس على عينيها فأغمضتها بقوه...ثم مالبثت إلا ان أعتادت ففتحتهما بصعوبه..فرأت لويس نفسها في مكان غير مألوف لديها ..فنهضت من السرير الذي كانت تستلقي عليه وهي تنظر حولها بأستغراب شديد فهي ربما قد نامت في غرفة شخص غريب..فقالت وهي تنظر حولها بخوف"أين أنـــا؟!" ثم توجهت إلى باب الغرفه و فتحته بخوف و حذر شديد..ورأت أنها في منزل هادئ جداً
فتذكرت الآن انها كانت في مكان مخيف و مظلم..فكيف أتت إلى هُنـــا...شعرت لويس أنها في حلم
و لكن قطع عليها ذلك الحلم...
"أستيقظتـــي"
!!
كانت علامات التعجب على وجه لويس من ذلك الصوت و عندما ألتفتت صُعقت عندما رأت الشخص الذي أمامهـــا هو -ستـــــان-
أصبحت نبضات قلبها سريعه جداً و لون وجهها تغير إلى الأحمر الشديد و شعرت بأنها عاجزه عن الكلام أو الحركه ...
فقال ستان بوجه بارد"لقد وجدتكِ خارج المدينه ، لا أعرف و لكن ربما كُنتِ تفكرين بالأنتحار"
لم تعرف لويس كيف ترد عليه من شدة تفاجأها برؤية ستان ..
فتقدم ستان إلى ان جلس على الأريكه قائلاً"هل هربتِ من تعذيب عمتك؟"
اندهشت لويس بذلك لأنها لم يخطر بذهنها بأنه يعلم بعض الأشياء عنها ، فقالت بخوف"لا"
قال ستان وهو ينظر إلى الفيلم الوثائقي على التلفاز"إذاُ لماذا كُنتِ هُنــاك؟"
قالت لويس وهي ماتزال واقفه أمام باب الغرفه بينما ستان مايزال جالساً.."لقد ذهبت بي عمتي الى ذلك المكان و طلبت مني ان انتظر شخصاً سيأتي ويأخذني معه.."
فأكملت بحزن"و لكنني انتظرت طوال الليل في ذلك المكان المُخيف ولم يأتي أي شخص"
أبتسم ستان بسخريه قائلاً"و لكن ألا ترينها صادقه؟!"
شعرت لويس بالأستغراب فقالت"لا أعرف و لكن هي ربما....ربما.."شعرت بالتردد..
أكمل ستان بثقه"ربما تريد أن ينتهي مصيرك هُناك"
شعرت لويس بالخجل لأن حتى ستان يفهم مقصِدها فقالت"أنا آسفه لمضايقتك..و شكراً لك على مساعدتي.."ثم أكملت بحزن"سأذهب الآن"..
فتوجهت إلى باب المنزل و عندما أرادت فتحه للخروج..
أستوقفها ستان قائلاً"ألا تخشي أنها ستقتلك بمجرد رؤيتك ثانيه؟"
شعرت لويس بالحزن في أعماقها..فقالت"و لكن أليس هذا أفضل من ذلك الجرح الذي سيبقى في قلبي طيلة حياتي"
صمت ستان قليلاً...ثم قال"و لكن ألا تمانعي في البقاء هُنا لفتره حتى تجدي حلاً مع تلك العمه"
أتسعت عيناي لويس دهشة بما سمعته من ستان...فألتفتت إليه مستغربه منه و لكنه أظهر ابتسامة سخريه على وجهه قائلاً"لا أعرف و لكن يبدو أن مزاجي مُتعدلاً هذا اليوم لذلك أن تبقي هُنا أفضل من الذهاب إليها لتقتلك..فإذا سمحتُ لكِ ، هكذا سأصبح أنا مشترك بالجريمه "
شعرت لويس بالحيره لأحساسها بأن كلامه صحيحياً..فكانت متردده جداً..!
أنتهى الدوام المدرســـــــي...فخرجت كارين من المدرسه مُسرعه إلى منزل ستان حتى تُوقعه في سحر حُبها
أما تورا فخرجت مانعه من أن يصطحبها جاك و ذلك بعدما ألقت بعض الكلام القاسي له حتى أنه لم يستطع الرد عليها..!و كذلك بريس و مارتل فقد خرجا دون أصطحاب بعضهما و هذه أول مرة يفعلونها...أما إيمو فلم يسأل عنها أحــد!..و بالنسبة لـ راي فقد أتجه مباشره إلى منزل هارو و لكن أستوقفه أخاه الأكبر و اخبره بأن والدته تريده فلم يرفض الطلب وذهب إلى منزله حتى يلبي طلب والدته ثم يذهب إلى منزل هـــــــارو..
أمام منزل ستان...طرقت كارين الباب فألتفت لويس نحو الصوت و قالت"ربما أتى ستان"
ثم ذهبت مباشره إليه و عندما أرادت فتحه سمعت ذلك الصوت يقول"ستـــان أفتح يا ستــان"
أعتلت الدهشه و جهه لويس فشعرت بخوف شديد قائله في نفسها(إنه صوت كارين)
أزداد طرق كارين نحو الباب فكانت لويس خائفه جداً..و لا تعرف ماذا تفعل..
فنظرت كارين في الجهة الأخرى و رأت بعض الأطفال يلعبون فذهبت نحوهم و تحدثت مع طفل صغير قائله"هل تعرف صاحب هذا المنزل"
قال الطفل"لا أعرفه و لكنني أراه في بعض الأحيان"
قالت كارين"و هل هو موجود الآن"
قال الطفل"لا ، رأيته قبل قليل خارجاً"
قالت كارين"و هل تعرف أين ذهب"
قال الطفل بسخريه"و مـــا أدراني!"
شعرت كارين بقهر ٍ شديد فقالت بغضب"سأجدك سأجدك يا ستان"ثم ذهبت و هي غاضبه بشده..
في منـــــــزل راي...
دخل راي المنزل..و ذهب مباشره إلى غرفة والدته راكضاً ثم طرق الباب..فأتى صوت والدته قائله"تفضل"
فدخل الغرفه و ألقى التحية على والدته..ثم قال"لقد أخبرني أخي أنكِ تريدنني في أمر"
أبتسمت والدته و قالت"أخاك أخبرك أنني أريدك!"
قال راي"نعم"
قالت والدته"هل أنت متأكد؟!"
قال راي"نعم"
قالت والدته"لا ، أنا لم أطلبك"
شعر راي بالغضب و قال"إذاُ كذب علي!"
قالت والدته"لا أعتقد ذلك ، أخاك لا يفعلها"
حاول أن يكتم راي شعور الغضب الذي يكاد ينفجر بداخله لأن لو لم يظهر أخاه لكان الآن عند هارو و لعرف سبب غيابها عن المدرسه..و لكنه الآن نزل من السلم متوجهاً إلى الباب ليخرج ذاهباً إليها..
و لكن أستوقفه صوت الهاتف و هو يرن..ففي العاده لا يكترث للهاتف و لكن شئ مــا دفعه الآن ليتوقف و يرد عليه!
قال راي"مرحباً"
ما أن قال ذلك حتى سمع صوت بكــاء فتيقن أنه صوت هارو ..فقال بخوف"هارو..هارو"
قالت هارو وهي تبكي"راي..ساعدني يا راي..انا في مصيبة يا راي.."
قال راي بقلق شديد" مابكِ..لماذا تبكين؟؟.."
قالت هارو بصوت متقطع من البكاء"اليوم سيتم عقد قراني على شاب لا أعرفه"
أتسعت عيناي راي صدمة بما سمع فقال بصوت كالبرق"هل أنتِ جاده"
صرخت هارو باكيه"و هل تراني أكذب راي أرجوك بسرعه تعال واخطبني قبل أن يأتون أرجــوك راي..أسرع إذا تحبني أسرع قبل أن يأتون....أوفي بوعدك يا راي"لم تستطع هارو أكمال حديثها فسقطت سماعة الهاتف منها و وضعت كفها على وجهها و هي تبكي بشده متناهيه..
أما راي فبقيت السماعة في أذنه و هو صامتاً مذهولاً..و يشعر أن العالم الذي أمام اصبح أسوداً و كأنه أعمى!فأسقط سماعة الهاتف من يده و مشى بخطوات هادئه متجهاً إلى أعلى السلم..ثم فتح غرفة والدته..فنظرت هي نحوه و ما أن رأت دموعه تتساقط على وجهه حتى نهضت من كرسيها و توجهت إليه مباشره قائله و هي تضع يدها على قلبها"راي ، لماذا تبكي؟؟"
سقط راي على ركبتيه ..ثم أمسك بقدم والدته وهي يبكي بشده مُترجياً"أرجوكِ أمي أنقذيني..أنا لا أريد غيرها ..أنا أحبها..و لن أحب سواها..أرجوكِ اطلبيها لي اليوم..اليـ ــ ـوم.."
شعرت والدته بأن قلبها يتقطع عندما رأت ابنها بهذه الحاله فقالت بحزن"هارو"
قال راي"نعم..أرجوكِ"
التفتت والدته إلى الجهة الأخرى وقالت بحزن شديد"و لكن والدك مازال مُصر على رأيه"
قال راي و هو مازال على وضعيته مُمسكاً بقدم والدته"وانا مازلت أحبها..لقد وعدتيني أنكِ ستطلبينها لي..أرأيتِ ، أخبرتك بأن الفتيات ينخطبن مُبكراً .. لقد أخبرتني أنها خُطبت وسيتم عقد قرانها اليوم.."
لم تتحمل والدته أن تراه بهذا الشكل فهيئته اصبحت كالجنين و هو يبكي بشده فجلست والدته على الأرض و ضمته إلى صدرها و هي تقول"أقدر شعورك أبني..و لكن يجب أن تحترم رأي أهلها...حتى إذا وافق اباك فلم يتبقى وقت للذهاب إليهم و خطبتها...اتمنى لك أن تجد فتاه أجمل و أروع مـ....."
لم تستطع والدته أكمال جملتها حتى قطعها راي صارخاً و هو يبكي "لاااا..أنا لن أتزوج غيرها..حتى لو ذهبت مني لن أتزوج غيرها...لن أخونها..لن أخونها..هذا وعدي لها..لقد وعدتها بأنها ستكون لي في النهايه..و لكن بالتأكيد سأكون في نظرها الآن خائـــــن...لأنني لم أوفي بوعـــــدي...
..لم أوفي بوعدي...
في منزل عمة لويس...وتحديداً تلك الغرفة التي حُبست بها نيرا...
فتحت والدة نيرا الباب و قالت"هيا أخرجي.."
كانت ملامح الحزن والصدمه مازالت مرسومه على وجهها الطفولي فهي لم تتوقع بأن فقدان الحبيب سيؤثر عليها لهذه الدرجه حتى أنها اصبحت لا تأكل و لاتنام فهي طوال الوقت في هذه الغرفه تتذكر لحظاتها الجميله مع هاتوري الذي كان يلعب بدور الحبيب أمامها...
أستجابت نيرا لطلب والدتها و خرجت من الغرفه...فقالت والدتها"أسمعي لقد نقلتك إلى مدرسة أخرى و إياكِ مرة أخرى أسمع بأنكِ عدت لذلك الفقير..أقسم لكِ أنني لن أجعله حياً إذا رأيته معك"
لم ترد نيرا على والدتها حتى أن من يراها يقول بأنها لم تسمع شيئاً مما قالته لها والدتها ..
فقالت والدتها"هيا أذهبي إلى غرفتك"..
فأستجابت نيرا وذهبت متجهه إلى غرفتها...ثم دخلتها وجلست على سريرها بهدوء غير مكترثه لما حولها...
فرفعت رأسها قليلاً حيث وقع نظرها على السماء الزرقاء عبر نافذتها فشعرت بضيق...و لكن شعرت أنها رأت شيئاً على طرف النافذه..فنبض قلبها و أحست أنه شئ مهم بالنسبة لها فاقتربت من النافذه و فتحتها و إذا بها ورقه صغيره مطويه
أخذتها و فتحتها ، و قد كُتب في الورقـــه
-عزيزتي نيرا ، ارجوكِ لاتسئ فهمي انا هاتوري الفتى الذي أحببتيه و صُدمتِ فيه
سأخبركِ بالقصة كامله و اقسم أنني لن أكذب في حرف فيها
انا كما تعلمين فقير و أحتاج الى العمل كي أصرف على أهلي و لكن لم أجد عملاً أبداً
ربما ذلك يدل على سوء حظي و لكنني وقعت يوماً ضحية لذلك الفتى اللعين حيث أن أخي الصغير
سرق محفظة النقود منه فعاقبت أخي كثيراً على تصرفه خصوصاُ أنه لعب بنقود الفتى
فعرف الفتى بذلك و أصبح يهددني إذا لم أطع أوامره سيشتكي علينا في مركز الشرطه و سنصبح نحن ضحايا
و خدعني بأسلوبه أنني ألعب على مشاعرك حتى أستطع أن أأخذ منك المال و أستطيع دفع المبلغ الذي سرقه
أخي منه فأغواني الشيطان و خدعتك بأنني أحبك..و لكن بعدما تعرفت عليكِ شعرت أنكِ لا تستحقي هذه الخدعه
فأصبح ضميري يؤنبني يوماً بعد يوم و أصبحت لا أعرف طعم النوم جيداً فلقد أكتشفت أنني أحببتك بصدق
فقمت بعد ذلك ببيع اشياء ثمينه تخصني حتى أستطعت ان اجمع بعض المال و أدفعه لذلك الفتى ثمن ما سرقه أخي
و شعرت بالراحه لأنه لن يستطيع أن يهددني بعد ذلك و لكنني تفاجأت عندما أصبح يلاحقني اينما ذهبت معك
و أستطاع أن يخرج تلك الكلمه التي لم أكن راضياً عنها في لحظة غضب...و لكن أرجوكِ نيرا
أنا أحبك...أقسم أنني أحبك...أرجوكِ تفهمي موقفي...
هاتـــوري-
تساقطت دموع نيرا على الرساله فضمتها بقوه إلى صدرها و هي تبكي بشده قائله"و أنا أحبك هاتوري..الحمدالله..الحمدالله انك لم تكن كذلك"
في منزل ستــــــان ...
كانت لويس جالسه على الأريكه و هي تخاطب نفسها قائله(لماذا وافقت على الجلوس هنا؟..و لماذا حاول أقناعي على الجلوس معه...أشك أن في الأمر شيئاً..بالتأكيد هو يريد مني شيئاً أو يطلب مساعدتي في أمر مــا...ستان و أعرفه ...لكن...كيف هو عثر علي؟يااه حتى التفكير لا أعرف كيف أفكر...)ثم ظهرت على وجهها ابتسامه خفيفه..فقالت(و لكن أشعر انني في حلم ...لا أصدق الآن أنني في منزله...الشكر موصول لعمتي فلم أتوقع أن الأمر سينتهي بي مع ستان..حقاً أشعر بالسعاده..)
فنهضت من الأريكه و توجهت إلى المطبخ و شعرت بالأستغراب جداً لأن الأطباق جداً قليله فقالت"ياترى هل سيسمح ستان لي بالطبخ له...أود أن اطبخ الغداء له...و أنا متأكده انه الآن مازال يحب فطيرة التفاح و خصوصاً أنه في الفتره الأخيره تعلمت طريقه جميله لفطيرة التفاح ف..سأقوم بطبخها غداءً له...)
و بعـــــد ساعة و ربع أنتهت لويس من عملها و وضعت طبق الغداء على طاولة الطعام و كان طبقاً واحداً لأنها لا تريد أن تزعج ستان بالأكل معه على نفس الطاوله..و لكن أتاها شعور بالخوف و هي تقول(أخشى أن يجلب معه غداء من الخارج..أو..أنه لا يريدني أن أعبث بمطبخه..ياآلهي كم أنا غبيه؟..لماذا طبخت له الغداء دون أذنه..فهو بالتأكيد يعتبرني ضيفه...ياآلهي لم أفكر بهذا إلا بعد فوات الآون...حقاً أشعر بالخوف..)
في هذه اللحظه أتى إلى مسامع لويس صوت الباب و هو يُفتح..فقالت(يارب ساعدني) و عندما ألتفتت رأته داخلاً المنزل فأبتسمت خوفاً و قالت"اهلاً"
لم يرد عليها ستان و تقدم نحوها حيث انها تقف امام طاولة الطعام فوقعت عيناه على طبق الغداء و قال"ما هذا؟"
شعرت لويس بالأرتباك..فقالت"هـ ــ...هذا...هـذا.."
قال ستان بحده"هذا ماذا؟"
قالت لويس بحزن"آسـ..ـفه ، لم أكن اعلم..طبخت الغداء دون أذنك..أنا آسفه"
صمت ستان و لم يرد عليها ثم ذهب إلى غرفته..و رجع بعد فتره قصيره ثم جلس على طاولة الطعام و قال"ما هذه؟"
قالت لويس بخجل"فطيرة التفاح"
ألتزم ستان الصمت و عندما أراد أن يأكل منها و جه نظره نحو لويس فشعرت بخجل شديد و قال"هل تناولتي الغداء"
أحست بأرتباك من سؤاله لها فقالت يتردد"لا..نعم..لالا..أنا أعمل حمية"
أرتسمت ابتسامة السخريه على وجه ستان فبدأ يأكل من فطيرة التفاح التي كانت تهديها له لويس و هي صغيره ومازال يحبها حتى الآن..فظهرت ابتسامه لطيف على وجه لويس عندما رأته يأكل منها لأن ذلك يعيد الذكريات الجميله عندما كانوا اطفــــــــالاً..
و مشيت لويس بأتجاه الأريكه لـ تجلس عليها و لكن بينما هي تمشي وقع نظرها على صورة متوسطة الحجم مُعلقه على الحائط و كانت تحتوي على صورة ستان و هو طفل و بجانبه و الديه
قالت لويس"ستان ، هل هذان والديك؟"
قال ستان"ما رأيك؟"
شعرت بالخجل من رده فقالت"آسفه..و لكن..."أرتسمت ملامح الحزن على وجهها..فنظر نحوها ستان..وقالت"هما يشبهان والداي كثيراً "ثم أبتسمت بحزن قائله"أبتسامتهم..حنانهم..لطفهم...."
ثم صمتت فتره قصيره و قالت" عندما كُنا نلعب و نحن اطفال كان والداك يأتيان ليأخذانك في نفس الوقت الذي يأخذاني فيه والداي..حتى عندما كنت أذهب و أتنزه مع والداي اتفاجأ أنني ألتقي معك دون أن نتواعد...وكان هذا يحدث كثيراً...رغم أن هذا كله يحدث من باب الصدفه.."
فصمتت و هي تتأمل الصوره بحنان..فقالت بحزن شديد"حتى عندما رحلا والداك...رحل أيضاً والداي..."فأكملت بأستغراب"حتى الموت يحدث بالصدفه! و لكن الذي حدث أنك أختلفت كثيراُ و تغيرت ستان...حتى و أن كان تغيرك هو سبب موت والداك...لماذا؟...لماذا انا لم أتغير ايضاً..؟"
صمت ستان قليلاً و هو يتذكر ذلك الموقف عندما كانوا اطفالاً و لكن اتي في ذهنه كانت لحظة فقط
((...
صرخت لويس في وجه ستان باكيــه"ماما و بابا لم يعودان .."
...))
فقال ستان"عندما كنتِ صغيره لا أعتقد أنكِ رأيتِ والداك يموتان أمامك.."
ألتفتت نحوه لويس بأستغراب..فأكمل ستان قائلاً"و لا أعتقد أنك رأيتيهما يموتان امامك بأبشع طريقه..ولا أعتقد أنك أصبحتِ وحيده فهناك عائلات تضمك..."
قالت لويس ببراءه"ماذا تقصد؟"
عادت بعض الذكريــــات المؤلمه إلى ستان...((..
حيث في ذلك اليوم عاد ستان من مدرسته و هو يحمل حقيبته على ظهره و يشرق و جهه بالأبتسامه
فدخل المنزل و وجد والدته أمـــامه تبتسم بحنان له فركض هو من بعيد نحوها حتى أرتمى في حضنها و هو يقول ببرائته الطفوليه"لقد نجحت..لقد نجحت.."
ضحكت والدته مسرورة و هي تحمله و تدور به فرحة بنجاح ابنها..
فقال ستان بسعاده"أمي هيا ما هي الهديه التي وعدتني بها إذا نجحت"
قالت والدته"أنتظر إلى ان يأتي اباك من العمل حتى نريك الهدية سويــــــاً"
قال ستان بأبتسامه"حاضـــــــر"
قبلته والدته ثم قالت"أنت ولد مُطيع"
أخرج ستان من جيبه حلوى قائلاً"أمي أنظري هذه هدية لويس لي بالنجاح"
قالت والدته"وااو..هديه رائعه"
قال ستان"نعم..نعم..هيا تعرف ماذا أحب و ماذا اكره"
قالت والدته و هي تداعبه بالمزاح"نعم نعم..هي تعرف انك تحب الأشياء الغير مفيده كالحلوى"
قال ستان بعناد"لا الحلوى مفيده للأطفال"
قالت والدته"أنت قلتها للأطفـــال"
قال ستان"لا..لا أقصد للكبار"
في هذه اللحظه عاد والد ستان من العمل..فترك ستان حضن والدته و توجه مباشره إلى حضن والده و هو يقول"لقد نجحت يا أبـــــي"
حمله والده و رفعه للأعلى قائلاً"رجل..أنت فخر لي يا أبني العزيز"
قال ستان"و أنت كذلك يا أبي..و لكن هيا ..هيا أخبراني مالهديه التي وعدتاني بها "
قال والده"و هل أنت مستعجل عليها؟"
قال ستان بعناده الطفولي"نعـــــــم"
ضحك والداه و قال والده"إذان أذهب و أجلس هناك على الأريكه ثم أغمض عيناك.."
قال ستان بعدما نزل من حضن والده"حاضـــــــر"
ثم ركض مسرعـــاً بأتجاه الأريكه و جلس..فقالت والدته"هيا أغمض عيناك.."
فأغمض ستان عينيه..ثم مالبث إلا أن قتح إحدى عينيه فقالت والدته"لااا إذا لم تغمض عينيك كاملها لن نعطيك الهديه"
قال ستان"حسناً" فأغمض كلتا عينيه
في هذه اللحظه شعر ستان أن باب المنزل الرئيسي يندفع بقوه..فأراد أن يفتح عينيه
و لكن قال في نفسه أنه يجب أن يوفي بوعده مع والداه..فأتى إلى مسامعه قليلاً من الحوار
و شعر بالقلق..فشعر أنه بقي فتره و هو مغمض عيناه..ففتحهما..و إذا برجلان ملثمان
يقفان أمام والداه احداهما معه مســــدس و الآخـــر سكين حاده..فقام الأول بأطلاق النار
مباشره على صدر والدة ستان ثم أطلق ايضاً بعض الطلقات على عدة مناطق في جسد والده
و قام الثاني بالتوجه إلى والدته و وضع السكين على رقبتها و ماهي إلا ثواني حتى نحرها
فأصبح رأسها مفصولاً عن جسدها و كذلك نفس الأمر فعله مع والداه..ثم وجها نظرهما
نحو ستان وقال الأول"هه لقيـــــــط"
فخرجا مسرعين حتى لا يكشفهما أحد...!
كانت الصدمه هي عنوان وجه ستان فكان ينظر إليهما يعينان متوسعتان..حيث أن دم والداه
منتشر في جميع الأماكن فلم يملك سوى أن يصرخ ويبكي بشده ثم نهض..
و ذهب إلى زاوية المنزل فجلس فيها و هو مازال ينظر إليهما و هو يبكي بشده
ثم مالبث إلا أن شعر بأرتعاش جسده كاملاً..فقال بنبرة بكاء"امي ، ابي"
فنهض راكضاً نحوهما وجلس امام رأس والدته المفصول عن جسدها و نظر إلى عينيها مباشره حيث
كانت ماتزال مفتوحتان فقال و هو يبكي"أمي..أمي..أنتِ تنظرين إلي..أمي..لماذا لا تسمعيني..أنا امامك.."
فسقطت دموعه على وجه والدته حتى أن من يراها يقول بأنها هي التي تبكي..فتوجه نحو والده
و قال و هو مازال يبكي"أبي..أين الهديه..هل هذه هديتكم..أبي ارجوك بسرعه انهض..أبي هيا انهض..ابي...أبـ ـ ـــي"
نهض ستان من نومه العميق فوجد نفسه على سرير..و عندما التفت..وجد مجموعة من الأطفال في سنه
فبدأ ينظر حوله بأستغرارب حيث كما يبدو أنه في دار الأيتام..!
ثم صرخ باكياً بشده"أين امي وابي..أريد امي و أبي...اريدهما..اريدهما"
فكان هناك أثنتان من المربيات ينظران نحوه بحزن..
فقالت الأولى"مسكين لا أصدق بأنه رأى قتل والداه أمامه"
قالت الثانيه"أنتِ محقه فكيف لطفل في سنه أن يتحمل مثل ذلك المنظر المروع"
قالت الأولى"لقد نُشرت صورهما في الصحف فمنعت أختي الصغرى من مشاهدة الصور "
قالت الثانيه"لك الحق في منعها فصور قتلهم مروعه جداً لا يتحملها حتى الكبار.. كان الله في عـــون هذا الصغير"
......)))
نهض ستان من طاولة الطعــام و أدار ظهره لها قائلاً"يكفي"
كانت لويس تضع يدها على قلبها و هي تبكي بشـــــــده ..و كانت هُناك مرآه امام ستان لم ينتبه لها حيث عكست صورة وجهه لـ بريس فرأت دموعه تنهمر بشده على وجـــه فشعرت بأرتعاش غريب في جسدها فهذه أول مرة ترى ستان يبكي فيها وله كامل الحق في هذا..فقد عرفت أنه مازال أنسان و أنه يملك كم هائل من المشاعر المكبوته داخلـــه..و لكن يحتاج إلى انسان يفهمـــه...
في منزل إيمو...كانت ايمو تجلس على سريرها و هي تنظر أمامها دون حراك...فهي منذ أن عادت من مدرستها وهي لم تتكلم مع أحد و لم تأكل شيئاً حيث أنه قد اتضحت عليها ملامح الصدمـه حتى أن اهلها حاولوا التحدث معها بشتى الطرق و لكنها فقط كانت محدقه إلى الأمام دون حـــراك! حتى أن والدتها فكرت بأن تحضر لها طبيب نفسي!
في منزل جاك..كان جاك جالساًَ على مكتبه و هو حزين يفكر بـ تورا
فأتى أخاه الصغير وأعطاه ورقه قائلاً"لقد أعطتنياها تورا"
شعر جاك بالأستغراب فأخذها ثم فتح الورقه ..و قد كُتب فيها
-جاك ، انت غير مناسب لي أبداً..أنا لم أحبك يوماً و لكنني فقط جاملتك حتى احترم مشاعرك
و لكن لا استطيع الصبر اكثر من ماصبرت
و مثلما احترمت مشاعرك فأحترم انت ايضاً مشاعري...و اتمنى ان لا أراك ثانية
تورا-
وضع جاك رأسه على المكتب و هو يبكي و يصرخ قائلاً"كما تريدين..كما تريدين.."
في منزل هارو..كانت هارو تقف امام الهاتف و هي تبكي حيث أن الضيوف أتوا و تقدموا لخطبتها
فأقفلت على نفسها الغرفه حتى يأتي راي قائله و هي تبكي"أنا متأكده ان راي سيأتي الآن..لا علي سأحرج الضيوف و أرفض امامهم..نعم حتى يرفضوني هم...هيا لقد تأخرت راي تأخرت.."
في هذه اللحظه رن الهاتف..فرفعت هارو السماعه قائله"راي"
صمت راي و هو حزين..فقالت هارو و هي تبكي"راي لقد تأخرت..لقد أتوا الضيوف ارجوك بسرعه ارجوك تعال بسرعه"
قال راي بنبره جزينه"هارو...اتمنى لكِ حياه سعيده"
أعتلت الدهشه وجه هارو بعدما سمعت كلام راي الذي كان كالصاعقة عليهـــــا..
و في غرفة اخت هارو..ريسا كانت تبكي بشده و هي تقول"لم أتوقع أن الفتى الذي أحببته هو الذي سيخطب اختي هارو...لمــاذا...لماذا يا سومـــــا"
في منزل بريس...سقطت بريس أرضاً على ركبيتها قائله و هي مصدومه بشده
"مارتل..طلقني!"