الأخ الغالي/ أبو آدم أولاً أشكرك على هذه السلسلة الراقية هدفاً ومضموناً ..أسأل الله أن يجعل كل كلمة في ميزان حسناتك آمين أنا اتفق بكل كياني معك في قولك" لا أرتضى العلمانية" العلمانية هي خطر حقيقي واجه الأمة ومازال يواجهها منذ عصور مضت وأنا هنا أعني الأمة الإسلامية فأن كان البعض يرى أن العلمانية كانت هي الملاذ للغرب وأوروبا والبعد عن هيمنة الكنيسة والرهبان على العلم وتقييد السبل والتطور , فليس لنا علاقة نحن المسلمون بهذه الأمور, إسلامنا وديننا وشريعتنا شيء آخر أسمى وأرقى من ذلك وهو ارتباط وثيق بين الدين والدنيا بالتكامل والتناغم .. لمن؟ ..لله رب العالمين .... فالدين الإسلامي يحث على العلم والمعرفة والتطور والإنجازات و به اليسر في الأمور كلها بحيث لا ينسى الفرد نصيبه من الدنيا لكن وفقاً للشرع وقوانين الدولة ومن يتولاها من ولي أمر المسلمين .. منهاج الإسلام المنافي للعلمانية هو ]قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ[ أما العلمانية وهي فصل الدين عن الدولة فهي من يروج لها هي نظريات القوى والمصالح .. يجدون أن الدين يقيدهم ضد مصالحهم . يحدد لهم الحلال والحرام ويضع موازين الحق والباطل في الأرض, فينجرفون ويطالبون بدعوى الحرية وتحكيم العقل والضمير الفردي . ومنهم من هو كافر واضح ويرجع الإله أنه الطبيعة ومنهم الكافر الذي لا يعترف بوجود الله ومنهم من يعتقد بوجود الله ولكن لا يرضى بحكمه وبدينه وبشريعته .. كيف ؟؟!!! الله أنزل الكتب وأرسل الرسل ووضع المنهج القرآن والسنة وهم يريدون اللادينية و اللاأخلاقية يريدون الذاتية لكن يختارون كلمة أخف تأثير من اللادينية وهي العلمانية. يريدون تحكيم القوانين الوضعية .. يريدون الدنيا لا الآخرة .. قال تبارك وتعالى: أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ [الجاثية:23]. ومن هواهم يبدأون منهجهم وبرنامجهم وكما قلت بلحن القول ومحاولة ترويج العلمانية بالأعلام والاقتصاد والسياسة. وكل هذا لماذا من أجل "فوبيا الإسلام" في الغرب كما يروجون لهذا المعنى الذي يعززه اليهود ويروجون له وفقاً لمصالحهم وهيمنتهم. أخي أعلم اني أطلت لكن لي الشرف بمتابعة تلك السلسلة النبيلة أشكرك تحياتي |