أخى العزيز / أحمد عبد العظيم بداية ..اسمح لى أن أشكرك على هذا الطرح المميز.. غيرالتقليدى فى تناول إحدى القضايا الهامة التى ..يئن منها المجتمع العنف الأسرى ..ظاهرة غير سوية .. وهى ظاهرة مستحدثة على مجتمعاتنا ..مجتمعاتنا الأصيلة التى كانت تقدس الحياة الزوجية ..واستقرارها .. تقدس دور الأب ..ودور الأم ..ودور الأبناء كلاً له مكانته ..الخاصة ..ودوره المنوط به كل هذا فى إطار من الاحترام المتبادل بين الجميع .. فى ظل قيم ..عطف الكبير على الصغير ..ورحمته به .. واحترام الصغير للكبير..وتوقيره له .. أما فى ظل الانفتاح الغريب على الغرب ..وما تبعه من استيراد كل شيئ سواء مادى أو غير مادى ..تحت دعاوى التحضر والمدنية .. انقلبت المعايير ..وشهدت مجتمعاتنا ..اجتياح الثقافة الغربية ..وما تحمله بين خلاياها ..من جينات الأنحلال الخلقى ..والتفكك الأسرى .. الذى بدأ ينتشر فى نخاح مجتمعنا .. ويسيطر على عقلية أبناءه طوفان لم ينجى منه الا القليل ..الا ما رحم ربى .. ويبدو أنه تمركز فى تلك العمارة ..التى حدثتنا عنها أخى الكريم لتصبح مصدر اشعاع لمن حولها ..وقاعدة ينطلق منها ..جيوش العنف الأسرى مدججين بأسلحتهم الفتاكة ..فى ظل غياب الوازع الدينى ..وانتشار قيم اللامبالاه ..واختفاء قيم التسامح ..والتراحم بيننا .. أخى الكريم ..موضوعك ذو شجون ..وله أبعاد متشعبة وعميقة لكن .. كلمة أخيرة .. هذه العمارة ..التى حدثتنا عنها ..لو اقتربت منها .. جيداً وتفحصتها ..بعين ثاقبة .. ستجد ..انها ليس لها اساسات ممتدة فى الأرض .. بل مجرد حوائط حاملة .. سوف تسقط من قريب أو بعيد .. طال الزمن عليها .. أو قصر .. لكن ذلك يحتاج إلى ..سواعد شابة ..وعقول بناءة .. وقلوب تنبض ..بحب الخير .. وفطرة سوية .. تبنى من جديد .. .. خالص شكرى واحترامى لك أخى / أحمد عبد العظيم تقبل مرورى سفير الأمل
__________________ ربي لك الحمد العظيم لذاتك حمداً و ليس لواحدٍ إلاكَ ... يا مُدرك الأبصار و الأبصار لا تدري له و لِكُنههِ إدراكا إن لم تكن عيني تراكَ فإنني في كل شيءٍ أستبين عُلاكَ ... |