إلى متى تبقى هنا؟؟....................... إلى متى تبقى هنا؟؟
تقفى فوق قارعة الحلم بانتظاره
تحدقى في وجوه القادمين بألم
وتحصى عدد الراحلين بندم
تجمعى البقايا خلفهم
وتصنعى لكى من بقاياهم مدينة حزينة
وترسميه فوق جدران المدينة تناديه
ولا يأتي
إلى متى تبقى هنا؟؟
تستقبلي الليل بلهفة العائدين
وتمشطي ضفائر المساء بأناملك
وتمسحي جبين الأشواق بيدك
و تجففي عرق الحنين اللاهث خلف بقاياه
وتسكبي قهوة العمر في فنجان الانتظار
ولا يأتي
إلى متى تبقى هنا؟؟
تبني مدائنك من خيوط العنكبوت
وتتأرجح فوق خيوط ألامس
وتنحتي وجهك بأظافرك فى جدار المستحيل
و تبحري فى نهر الموت
و تقاومي أمواج النسيان
وتطيري إليه بلا أجنحة
فلا تصليه
ولا يأتي
إلى متى تبقى هنا؟؟
تجلسي فوق شاطئ البحر
تشيدي قصور الرمال
تحلمي برجل ابتلعته أمواج الواقع
وتجمعي عظام أحلامك
وتصنعي منها سفينة كسفينة نوح
وتآخذي من كل زوجين أثنين
وتبقى وحدك
ولا يأتي
إلى متى تبقى هنا؟؟
تقرأي صحيفة الصباح لرجل نائم
وتصفى تفاصيل عشقك لرجل أصم
وتنسجي من الحروف عباءة عشق لرجل متدثر
وتكتبي مشاعرك فى زمن الجهل
وتبيعي صوتك فى مدينة الصم
وتبكى بلا انتهاء أمام رجل ميت
ولا يأتي
إلى متى تبقى هنا؟؟
تمارسي طفولتك
تحدقي في صندوق الدنيا
تسافري في إحداث حكاياته
فتحلمي بليلة تشبه ليلة بائع الكبريت
وتحلمي بأمير يشبه شهريار
وتتمنى امتلاك طاقية الإخفاء
كي يختبئ في جيبك الأيسر الى الأبد
ولا يأتي
إلى متى تبقى هنا؟؟
تمارسي مالا يناسبك من الأدوار
تستلذي بالإقامة الجبرية في الركن المظلم من أحلامك
وتموتي بجانب السور المهجور من قلبك
وتنزفي كتاباتك تحت شجرة غيابه
وتطيلي الوقوف أمام بوابة ظروفه
كي تقرأي عليه ماكتب إليك وتتجمدي
ولا يأتي
إلى متى يا غااادة تبقى هنا؟؟
تبعثري روزنامة الأيام والأحلام
تبوحي فى الوقت الضائع
وتحلمي فى الوقت الضائع
وتحبي فى الوقت الضائع
وتخلصي فى الوقت الضائع
و تعيشي تنتظري فرحة الوقت الضائع
ولا يأتي
إلى متى تبقى هنا؟؟
تلمحي طيور أيامك تطير في سماء عمرك
وكلما مر أمامك طير لوحتي له مودعه .. بغباء
فكم استعجلت مرور الأيام ظناً منك
أن أحد الأيام سيهديك له
وطاااااااارت الطيور
ومررررر العمر
ولن يأتى
__________________ لقد ظلمته
ظلمت قلمي عندما عانى من اجلي
عندما خط تلك الكلمات وكان حبرها الدم
ظلمته عندما بكيت و أبكيته معي
عندما نزفت ونزف من اجلي
ظلمته وظلمت نفسي معه
لا ادري أي اعتذار يكفي
قلمي كتبت وكتبت فلم أجد خاتمة لخاطرتي
لا ادري ماذا أقول لك ولكن...
يكفيني فخرا انك قلمي ... |