الالتزام بين الفتور والشده الحمد لله كثيرا وكفى والصلاه والسلام على المصطفى وعلى آله وصحبه ومن اقتفى إن مما دعاني لأشارك في هذا الموضوع هو نداء الاخت الدكتورة منة حفظها الله ووجدت هذه الأيام رغبتي ضعيفة في الكتابة ربما هو من الفتور الذي يصيب المؤمن أحيانا ، لكني شددت الهمة وقلت في نفسي لا أبقى أتهرب من هذه المسؤوليات وأجرها عند الله كبير وبصراحة يا مؤمنين الروح في هذا الجسد تحتاج دوما لغذاء وهي في تشبيه كالسيارة التي تحمل محرك وهذا المحرك يحتاج لغذاء وغذاؤه لتحريك السيارة التي تتحرك باشتغاله هو البنزين أما غذاء الروح هو التمسك بطاعة الله والإيمان به إن هذا الإيمان يزيد وينقص مثل ترمومتر درجة الحرارة إن ارتفعت الدرجة أو انخفظت كذلك الإيمان يزيد وينقص ويرتفع وينخفظ [IMG]http://hajisqssu.jeeran.com
/v187.gif[/IMG] - ترانا أحيانا نكثر الشكوى ونقول نحن مؤمنون
- ترانانصلي ولا نخشع وتأخذنا الأفكار في متهات شتى ويا ليتنا نفكر في ما نقرأ ونتلوا في صلاتنا (( إنه عدم الخشوع وضياعه ))
- ترانا أحيانا نحس بملل ونقول نحن مؤمنون
- تراه مالسبب المباشر في ذلك إن عرض علينا عارض من عوارض الدنيا فرحا كان أو ترحا ((عافانا الله وإياكم من الجرح والترح والقرح )) نشدد من إبداء فرحنا إلى حد الغرور أحيانا ونسيان الملهم والمعطي لتلك النعم لنشكره ونسجد له ........
- ونشدد في التبرم الجزع من شدة القرح والجراح
- لحد أننا لا نخلص التوجه لله أحيانا
- إذن الفتور هو ضعف بعد قوة ولين بعد شدة وأسبابه كثيرة منها عدم الإخلاص في العبادات والتمسك بالدنيا والجري وراءها والبعد عن الجماعة ومخالطة السوء وما يقرب له ......
- وهذا هو في رأيي الفتور الذي يحتاج إلى قوة لتلك الروح للوصول إل بر الأمان بالإلتزام بنواهي وأوامر الشرع
- ولا يكون ذلك إلا بالإتصال بالله بشتى أنواع الطاعات وإلزام النفس بقراءة القرآن والتوكل على الله في كل حال والإخلاص في العبادات
- وكذلك لعلاج الفتور يجب علينا التأكد من غذاء أرواحنا باتباع السنة الصحيحة
- فإن كنت تؤدي الفرض ومعه السنن وبد مدة وجدت فتور في آداء السنن فإياك أن يصل بك الحال لترك الفرض كذلك
- سارع بتغذية روحك والإلتزام بالجماعة وتقوية هذه النفس وتطهير القلب من الرياء والسمعة وكل ما يشيبه من نكت سوداء
- أتمنى أن تجدوا في هذا الموضوع الفائدة
بارك الله فيكم |