الفصل الثانى
( حب و غرام )
ذهب الأصدقاء الى النادى نفسه ، أحمد و آسر جالسين على طاولة فى الهواء الطلق و داليا و فاتن فى المراجيح
أحمد : بقولك يا آسر قوم بينا نروح المراجيح
آسر : ايه يا أحمد انت انسخطت ؟ مراجيح ايه و بتاع ايه انت مش مكسوف من نفسك
أحمد : يا أخى مش عشان اتمرجح
آسر : امال عشان ايه ؟
أحمد : مش عارف حاسس و كأن حاجة بتشدنى لهناك . بقولك ايه انا هقوم يعنى هقوم و انت لو مش عايز تيجى براحتك
آسر : خلاص خلاص هاجى
وذهب أحمد وآسر ودخلوا المراجيح ...
تمشى أحمد بها قليلا أما آسر فقد ظل واقفاً وقد لفت انتباهه فتاة كانت تمر من أمام أرجوحة وتكاد أن تصدمها
اندفع مسرعا وبكل قوته وأمسك الفتاة من خصرها ودفعها بعيداً وسقطا معاً على الأرض وكانت الفتاة
التى فى حضنه حالياً هى فاتن ...
ابتعدت فاتن عنه بسرعة وحاولت الوقوف وكذلك آسر الذى ساندها وقال : حصلك حاجة ؟
فاتن : لا الحمد لله وانت ؟
آسر : لا الحمد لله
وامسك بيدها وأوقفها واول ما التقت عيناهما صدم يشدة من جمالها وظل يتأملها بإعجاب وكذلك هى ثم
استحت من نظراته وقالت : مرسى أوى من غيرك ياعالم كان حصلى ايه ...
آسر : لا أنا ماعملتش حاجة الحمد لله انى لحقتك ، انتى اسمك ايه ؟
فاتن : فاتن
آسر : الله اسمك حلو اوى
فاتن : مرسى . وانت اسمك ايه ؟
آسر : اسمى آسر
فاتن فى نفسها : الله زى القمر فى الاسم وكمان فى الشكل ما شاء الله
ومشيا سوياً وتعرفا على بعضهما وكالعادة وقعا فى غرام بعض
أما أحمد .......
أخذ يمشى متبعاً احساس قلبه حتى وجدها ... وجد حبيبة قلبه ... كانت كالملاك وهى على الأرجوحة
اقترب منها وقال : فاكرانى ؟
شعرت داليا بفرحة لا تستطيع الكلمات وصفها وقالت : طبعا ً.. ازيك ؟
أحمد : كويس . وانتى ؟
داليا : الحمد لله كويسة
أحمد : انتى اسمك ايه ؟
داليا : داليا .وانت ؟
احمد : اسمى أحمد
أعجب داليا الاسم جداً وظلا يتكلمان ويتعرفان على بعضهما ويغرقان فى غرام بعض أكثر وأكثر ...
-------
مرت الأيام وأحب كل منهم الآخر وكانوا يتقابلون عند المدرسة وفى يوم عيد ميلاد داليا ...
خرجت من المدرسة تحمل الكثير من الهدايا ولكنها لم تر أحمد فحزنت حزناً شديداً وأوشكت على البكاء و بينما هى فى غمرة حزنها اذا بيد تمتد من خلفها وتقول : كل سنة وانتى طيبة يا أحلى داليا فى الدنيا كلها
التفتت داليا ووجدته أحمد فكادت أن تهوى فى احضانه من شدة الفرح ، لم يعطها أحمد فرصة للكلام و أعطها هديتها التى كانت عبارة عن شنطة حمراء فاخرة بداخلها قلب رائع مكتوب بداخله " داليا "
نظرت له داليا نظرة تحمل معنى الاستغراب فاقترب منها أحمد وقال : بحبك ........
-----
أما فاتن كانت خارجة من المدرسة فى يوم ورأت آسر يناديها فذهبت له وقال لها : فاتن ... أنا بحبك
صمتت فاتن صمتا ممزوجا بفرحة لا توصف فقال آسر : ايه .. هو انتى مش كده ولا ايه؟ انا ضايقتك ؟
وضعت فاتن اصبعها على فمه وقالت : أوعى تقول كده .. انا كمان بحبك وبموت فيك كمان
أمسك آسر يدها وقبلها فاحمرت خدودها ثم سارا معاً
----
ايام تمر وشهور تمضى وانتهى العام الدراسى ونجح أصدقاؤنا وحصلت داليا على المركز الأول وكذلك أحمد ، وفاتن وآسر الأول مكرر
وفى غمرة فرحة داليا بنجاحها نادتها امها قائلة : داليا .. تعالى يا حبيبتى ...
ذهبت لها داليا وجلست بجانبها وقالت : نعم يا ماما
الأم : أنا كنت عايزة أقولك حاجة بس مش عايزاكى تزعلى
داليا : خير يا ماما ...
----------
علمت انجى بالحب بين داليا وأحمد وقررت اعداد خطة لابعاد داليا عن أحمد لكى يخلو قلب حبيبها لها ويخلو
قلب حبيبة أخيها له ...
----------
رن موبايل أحمد برقم داليا فى ساعة متأخرة من الليل فاستغرب ورد
أحمد : الو
داليا : الحقنى يا أحمد .. الحقنى
**************************************************
يا ترى ايه الى حصل مع داليا ؟ وايه اللى مامتها قالتهولها ؟ انجى .. هتقدر تفرق بين داليا وأحمد ؟
أم أن للقدر رأى آخر ؟ أحداث كثيرة ستحدث فى الفصل القادم
تابعونا