وفي هذا الوقت عند نايس.
نايس:علينا الذهاب لغرفنا الآن...
ماري:أجل...نراكما لاحقا.
جين:إلى اللقاء.
سيمان:أرسلي تحيتي لأليكس يا نايس...
نايس:كما تريدن...وصل سلامك.
وبينما هما في طريق العودة لغرفتهن، ممرن بالقرب من الكيندو...
توقفت نايس قليلا على صوت أليكس.
فقالت لها ماري مستغربة:ماذا بك؟؟!؟!؟
نايس:لا شيء...إنما نسيت شيئا...اسمعي ..اسبقيني للغرفة وأنا سأتبعك بعد قليل...
ماري:لا تتأخري...
نايس:لن أتأخر.
وتمضي ماري للغرفة، بينما نايس وقفت عند باب الكيندو دون أن يراها أليكس أو تيم...ووقفت تراقب ما يحدث.
وبينما مازال أليكس جاثيا على ركبتيه يشد تيم بطرف أصابعه على كتف أليكس فيتألم أليكس تألما شديدا...
ويقول تيم:إصابة الكتف صعبة أيضا...
ثم يضيف بحزم:هيا انهض...
تستغرب نايس من الذي يحدث، ولم يكن استغرابها أكبر من حزنها على أليكس المتألم.
ينهض أليكس بصعوبة...
يقول تيم له:أمسك هذه العصا بيدك وحاول تحريك يدك بشكل دائري...
يحاول أليكس متألما فهو غير قادر على تحريك يده...حاول أليكس التوقف...لكن تيم قال له بحزم:لا تتوقف....
يحاول أليكس بكامل قدرته تحريك يده متجاهلا الألم وواضعا نصب عينيه هدفه بالتغلب على فرانك...
وتيم كان يشجع به قائلا:اصمد....تشجع يا بطل....هيا....حرك يدك بقوة...
وعندما يتم أليكس الدورة...يقول تيم:هذا يكفي...أحسنت ...إنها بداية جيدة....
تمضي الدقائق على هذا الأساس، تمرينات من هذه النوعية حيث ركز السيد تيم على مركز إصابة أليكس تحديدا...
تدخل نايس في هذه اللحظة منزعجة....وتركض إلى أليكس المستلقي على الأرض من التعب...وتقول له:هل أنت بخير؟؟؟
تيم:إنه بخير...لا تقلقي عليه...
نايس:ولكن لماذا؟؟؟أنت تقسو عليه كثيرا يا سيدي المدرب...
تيم:لقد قبل أليكس بعرضي هذا ولم أجبره على خوض هذه التمارين القاسية...
تنظر نايس إلى أليكس، وتقول وهي تنتظر منه أن يتكلم:أليكس...!!
أليكس:لا داعي لقلقك الشديد هذا...أنا من اختار هذه التمرينات ولم يجبرني أحد عليها.
يكمل تيم قائلا:جميعنا هنا نريد أليكس أن يعود بصورة أفضل من السابقة...لكي يتغلب على فرانك...فلجميعنا ثأر مع ذلك الوغد ومدرسته...
قالت نايس بغضب حزين:كفى يا أستاذ...وهل أصبحت المبارزة الآن أهم من حياته؟؟؟...
تيم:أليكس سيجيبك عن سؤالك...
نايس:أكره أن أراك تتعذب أمامي...أجبني...
أليكس:أجل...إن المبارزة أهم من حياتي...
نايس:كيف تقول هذا؟؟؟
أليكس:هل أهانك أحد يوما ما يا آنسة؟؟؟ إن فرانك أهانني...وإن الشرف إذا ضاع منا...أو إذا أهينت كرامتنا فلماذا نعيش؟؟؟
نايس:ولكن...
أليكس:هل تريدين مني أن أعيش على إهانة فرانك طيلة حياتي...يجب أن أرد لذلك المغرور الصاع صاعين...لأن هزيمته هي هزيمة مدرسته بكاملها كما قال السيد تيم...
تيم:كلامه صحيح...وعل كل...انتهى التدريب لهذا اليوم...
نايس:سأنتظرك في الخارج حتى تبدل ملابسك...
وبعد خروجها اقترب السيد تيم من أليكس وقال له:إنها فتاة وفية حقا...وجميلة...
قال أليكس وقد كان مشغول البال بكلام نايس الأخير:من؟!؟!؟!؟
قال تيم بخبث:أحقا لا تعرف عن من أتحدث....إنها الآنسة نايس...
ثم قال تيم بجرأة:هل تحبها؟؟؟
تحمر وجنتا أليكس خجلا...ولم يجب بشيء...
إلا أن تيم ربت على كتف أليكس بهدوء وقال له:إن مشاعرها واضحة اتجاهك...ولكن مهما تكن مشاعرك نحوها....اعلم أنها تحبك....
ثم أضاف:الآن اذهب لترتاح....هيا...
يخرج أليكس من الكيندو...تاركا ورائه السيد تيم الذي جعله يشعر بالحيرة....ويخرج ليرى نايس منتظرة إياه على البوابة...
نايس:هيا لنذهب...
أليكس:هيا....
وفي الطريق...
نايس:بالمناسبة...إن سيمان ترسل تحيتها إليك...
أليكس:سيمان!!!
نايس:لا تستغرب.
وبعد ثوان تظهر سيمان من أمامهما...وتقول:مرحبا أليكس ونايس.
أليكس:أهلا.
تقول سيمان ممازحة:هل أوصلت الآنسة المحترمة نايس سلامي لك أم أنها تريدك لوحدها؟؟؟؟
يسغرب كل من نايس واليكس لكلامها الغريب...
ويسيرون معها....
ولكن...
وفي الطريق قاطعهما فرانك بالوسط، وديانا على يمينه وشون على يساره...
قال فرانك مستهزئا:أهلا...أهلا بالسيد العاجز أليكس...
شون:يا لك من مثير للشفقة حقا يا أليكس...
نايس:هذا يكفي...
سيمان:دعوه وشأنه...
قال فرانك مكملا استهزاءه:ماذا يا أليكس؟؟؟هل عينت محاميا دفاع عنك لاحقا...
كانت نايس سترد عليه لولا أن أليكس منعها من ذلك وقال لفرانك:كلانا عاجز يا فرانك...أنا عاجز بجسدي حاليا، ولكن أنت عاجز بقلبك طول الحياة، وأنت عاجز عن التغلب علي...
فرانك:حقا؟!؟!؟وما رأيك بمنافسة...
يأتي تيم من ورائهم قائلا:ما الأمر ما الذي يحدث هنا؟؟؟
فرانك:لا شيء...كنت فقط أزور هذا الغر العاجز...أيها المدرب الفاشل.
تيم:هل تجرؤ؟؟؟
قامت سيمان بتشغيل كاميرتها الخاصة الصغيرة كي تصور إهانات فرانك وكلامه...
فرانك:ولماذا لا أجرؤ؟؟؟في المرة الماضية كان لديكم دليل ضدي ولهذا صدقكم المدير...أما الآن...فما هو دليلكم.
سيمان:لقد صورت كل ما قلت أيها الأحمق.
فرانك:حقا؟؟؟؟
يقوم فرانك بتحريك إصبعه بطريق غريبة لصديقه شون، فيفهم شون ما يريده فرانك فورا...
ويتجه إلى سيمان وينتزع منها الكاميرا بقوة ويعطيها لفرانك...
سيمان:أعدها حالا...
فرانك:هل تريدينها حقا؟؟؟
في هذه اللحظة يرمي فرانك الكاميرا على الأرض بقوة فينكسر جزء منها ، ثم يدهس الكاميرا برجله حتى تتفتت...
سيمان:لا...
تيم:لماذا فعلت ذلك؟؟؟
فرانك:لأبين لكم أنكم لستم ندا لي...
ويجثو فرانك أرضا ويأخذ الشريط من الكاميرا، ويقول:سأحتفظ بهذا لأجل الذكرى فقط.
تيم:ستندم...
فرانك:كيف؟؟؟أنا لن أندم لأنكم عاجزون عن فعل شيء بعدما ضاع الدليل....
تيم:ولكني شاهد على ما حصل...
نايس وسيمان معا:وأنا كذلك...
فرانك وهو يضحك:أضحكتموني حقا...أنت تعرف يا سيد تيم أن مديرنا لا يحبك...وتعلم أنه لن يصدق كلامك مهما كان صحيحا...
تيم:يا لك من وغد...
فرانك:لا يهم...ولكن كان الهدف من زيارتي هو أن أطمئن عليك يا أليكس...
أليكس:اعلم أنك الخاسر.
تحاول نايس التحدث مجددا لكن أليكس يمنعها قائلا بهدوء وعطف:لا تجادلي هذا الأحمق....فقد يخطئ الناس بالتفريق بينكما...
فرانك:هل تجرؤ على نعتي بالأحمق يا أحمق؟؟؟
قالها فرانك بغضب ثم حاول أن يهجم على اليكس وقد ثار غضبه...إلا أن نايس تقف أمامه وتقول:مستحيل...
يتوقف فرانك وقال بغضب:فقط لأنك فتاة...وإلا لكنت ضربتك قبل أن أضربه حقا....هيا لنذهب...
ويذهب فرانك وأصدقاءه. |