الإسلامية تكرّم أردوغان.
فلسطين (الأصول والواجب) اليوم 17/4/2010 في اسطنبول. فلسطين (الواجب والأصول) في ضيافة (الرجولة والإباء) في تركيا: (الحكومة والشعب والحزب). فلسطين تكرم في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني السنوية الرجل الحر الذي يقود تركيا إلى عالم جديد يسترجع الواجب الموروث، ويستعيد عزة داستها بساطير الاستعمار والصهيونية.
أردوغان الرجل الطيب عرفته تركيا بقيادته الفذة للحكومة والحزب والشعب، إذ تقدم بها نحو الرفاهية والكرامة، وعرفته فلسطين (الشعب) بأعماله قبل أقواله، فمازالت مواقفه الرجولية الموزونة في (دافوس) وفي (الأمم المتحدة) وفي (حرب غزة الأخيرة) تدق صباح مساء في قلوب وعقول أهلنا في فلسطين والأقطار العربية الأخرى.
الجامعة الإسلامية بغزة تنوب اليوم عن فلسطين كلها وعن كل محبي فلسطين من عرب وعجم في تكريم الرجل الذي يستحق التكريم. (الإسلامية) تُقلّد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان شهادة الدكتوراة الفخرية عملاً بالواجب وبالأصول، واعترافاً منها بعظمة الرجل وخدماته في دعم القضية الفلسطينية في زمن أعطبته سياسة التبعية والذيلية للولايات المتحدة الأمريكية.
الرجل الطيب أردوغان يستحق الدكتوراة الفخرية بجدارة، ويستحق جائزة نوبل للسلام، ويستحق جائزة البطولة في الكرامة والشجاعة وتحمل المسؤولية، وما قامت به الجامعة الإسلامية (جامعة الواجب والأصول) هو قليل من كثير مما يجب أن تقوم به الأمة التي تتوق لنفض غبار الذلة، والارتقاء نحو العزة والكرامة.
ما قامت به الجامعة الإسلامية يستحق الشكر والثناء، وهو اجتهاد في مكانه الصحيح تستجيب فيه للمشاعر الوطنية التي تنبض في قلب كل فلسطيني، وكل عربي، وكل مسلم غيور على وطنه ودينه.
دكتوراة فخرية في الشهامة والرجولة تثير في نفوس قادة أذلاء غيرة وحسداً ، لأنها ببساطة تكشف ضعفهم وتستخرج أضغانهم، وتضعهم في الموضع المقابل للرجولة والشهامة. الرجولة استدعت الجامعة الإسلامية نيابة عن الأمة إلى تركيا، إلى القائد الهمام الذي انتصر للمظلومين في غزة وبيت المقدس.
رجب طيب أردوغان قائد لدولة واعدة تملك تراثاً ثرياً في القيادة ، فهي مؤهلة للعب دور كبير في دعم فلسطين في طريقها الصعب نحو التحرير وتقرير المصير، والجامعة الإسلامية جامعة رائدة في العلم والمعرفة، وهي ذات تراث عريق ، وصاحبة ميراث نابض بالحيوية تملك بصيرة نافذة في تقدير الرجال، لذا هي اليوم في تركيا تكرّم رئيس وزرائها الرجل، نيابة عن الشعب الفلسطيني.