مطالبة بمواجهة المشروع الصهيوني
"الإخوان المسلمون": نكبة 48 لا تزال مستمرة [ 25/04/2010 - 11:33 ص ] جددت "جماعة الإخوان المسلمين" في مصر المطالبة بالتصدِّي لمشروع "الذلَّة والخراب الصهيوني"، مؤكدةً أن ذلك لا يكون إلا بمشروعٍ عربيٍّ إسلاميٍّ، "يرفض مبادرات تسوُّل السلام المطروحة منذ 2002م، ويرفض إجراءات التطبيع مع الكيان الصهيوني، ويُعيد النظر في اتفاقات السلام والعلاقات الدبلوماسية معه، كما يرفض المفاوضات العبثية بين الصهاينة والفلسطينيين التي هي أشبه بالمفاوضات بين الحمَل وقطيع الذئاب". وقالت الجماعة، في بيانٍ لها اليوم الأحد (25-4) تلقَّى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه بمناسبة الذكرى الثانية والستين للنكبة الفلسطينية: "إن هذا المشروع لا بد أن يرفض استفراد الكيان بكل دولة عربية على حدتِها، ويرفض الإقرار باغتصاب فلسطين وطرد أهلها وتهويدها وتهويد القدس، ويحشد الرأي العام المصري والعربي والإسلامي والعالمي لنصرة الحق الكامل للفلسطينيين، ويلاحق مجرمي الحرب ومرتكبي الجرائم ضد الإنسانية من زعماء الصهاينة". كما دعت إلى أن يأخذ هذا المشروع بأسباب القوة السياسية؛ "بتحرير الشعوبِ من الاستبداد والإدارةِ من الفساد، ويبني الرجال على الإيمان والمبادئ، ويسعى إلى تفعيلٍ جادٍّ لجامعة الدول العربية، وللدول الإسلامية في المنطقة على الأقل، وأسباب القوة الاقتصادية بالتكامل بين هذه الدول، والبحث العلمي والاهتمام بالتصنيع والتنمية، ودعم المقاومة بكل أشكالها، وكسر الحصار عن قطاع غزة، والسعي إلى تحقيق المصالحة العادلة بين الفلسطينيين". وأضاف البيان: "كان حريًّا بمسؤولينا ومثقفينا والناشطين منا في كل المجالات ومن كل الأطياف أن يتدارسوا أسبابَ هذه النكبة وتداعياتِها ونتائجَها وطبيعةَ العدو وأطماعَه، وكيفية التصدي له ومقاومته، خصوصًا أن النكبة التي وقعت سنة 1948م لا تزال مستمرةً، بل تتمدَّد يومًا بعد يوم". وأشار البيان إلى أن احتلال الصهاينة لفلسطين ليس مثل الاحتلال الغربي لمعظم بلاد العالم الإسلامي في القرنَيْن التاسع عشر والعشرين، الذي انتهى ورحَل، ولكنه احتلالٌ "استيطانيٌّ" عنصريٌّ إرهابيٌّ توسعيٌّ، تحدوه عقيدة، وتحمله مزاعم تاريخية، ومن ثم فهو يسعى إلى الاستيلاء الدائم على الأرض وتفريغها من أهلها بالإرهاب والقتل، والتهجير والطرد، وتدمير القرى والمزارع، وإحلال يهود العالم محلَّ الفلسطينيين. وعدَّدت الجماعة في بيانها المجازر والمخططات الصهيونية بحق الفلسطينيين، مثل دير ياسين، وقبية، وكفر قاسم، وخان يونس، وغيرها كثير، التي قَتلوا فيها الشيوخ والأطفال، وبقروا بطون الحوامل، وهدَّموا المنازل على ساكنيها، والتي تكرَّرت في قانا وبيروت وصابرا وشاتيلا في لبنان، وبحر البقر في مصر، "وقتل أسرانا في حرب 56 7، ودفن بعضهم أحياء، والتهديد بضرب السدِّ العالي بالقنبلة الذرية، والتآمر على حصتنا في مياه النيل، وإطلاق فرق التجسُّس على أسرارنا العسكرية والاقتصادية، والسعي لفصل جنوب السودان عن شماله، وإثارة الفتنة في دارفور لتمزيق الدول العربية، وتحريض "السلطة الفلسطينية" على منظمة "حماس"، والحصار الخانق لقطاع غزة؛ بغية تركيع الفلسطينيين ودفن القضية، إضافةً إلى دورهم التحريضي على تدمير العراق واحتلاله وتمزيقه بإثارة النعرات الطائفية، ونشر الدمار والخراب بين ربوعه، ويسعون إلى تكرار الأمر مع إيران، إضافةً إلى التهديد بالإفناء المتمثل في ترسانة الأسلحة النووية الضخمة المعلَّقة فوق رؤوسنا.. كل هذا يقطع بأن هؤلاء القوم ليسوا بشرًا طبيعيين، ولكنهم وحوش متعطشة للدماء؛ يتطلَّعون إلى الاستيلاء على ما في أيدينا والأرض التي تحت أقدامنا". واختتم البيان بتأكيد أن "هذه الجرائم اللا إنسانية لا تستحق منا إلا الإدانة والاستنكار، ومن ثمَّ فإن تهنئتهم بذلك إنما تضفي شرعيةً على هذه الجرائم، إضافةً إلى أنها تصدم مشاعر كلِّ العرب والمسلمين، إضافةً إلى ملايين الضحايا الفلسطينيين".