بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
يحكى أن أحدهم نزل ضيفاً على صديق له من البخلاء
وما أن وصل الضيف حتى نادى البخيل ابنه
وقال له : يا ولد عندنا ضيف عزيز على قلبي فاذهب واشتري
لنا نصف كيلو لحم من أحسن لحم .
ذهب الولد وبعد مدة عاد ولم يشترى شيئاً :77:
فسأله أبوه : أين اللحم ؟ فقال الولد : ذهبت إلى الجزار
وقلت له : أعطنا أحسن ما عندك من لحم .
فقال : الجزار: سأعطيك لحماً كأنه الزبد .
قلت لنفسي إذا كان كذلك فلماذا لا أشتري الزبد بدل اللحم .
فذهبت إلى البقال وقلت له : أعطنا أحسن ما عندك من الزبد .
فقال : أعطيك زبداً كأنه الدبس .
فقلت: إذا كان الأمر كذلك فالأفضل أن أشتري الدبس .
فذهبت إلى بائع الدبس
وقلت: أعطنا أحسن ما عندك من الدبس .
فقال الرجل: أعطيك «دبساً» كأنه الماء الصافي
فقلت لنفسي: إذا كان الأمر كذلك، فعندنا ماء صافٍ في البيت .
وهكذا عدت دون أن أشتري شيئاً .
قال الأب : يالك من صبي شاطر .
ولكن فاتك شيء ، لقد استهلكت حذاءك بالجري من دكانٍ إلى دكان !!
فأجاب الابن « لا يا أبي .. أنا لبست حذاء الضيف »!!