رغم ممارسات العدو التعسفية ضدهم
الأسرى يواصلون غدا معركة الأمعاء الخاوية [ 26/04/2010 - 05:23 م ] أفادت اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأسرى، بأن الأسرى يخوضون غداً الثلاثاء (27-4)، بشكل موحد إضرابهم الثالث عن الطعام خلال هذا الشهر، وهو الإضراب الأخير في سلسلة الخطوات الاحتجاجية التي أعلنها الأسرى خلال نيسان الحالي.
وأوضح رياض الأشقر المسئول الإعلامي باللجنة في تصريح صحفي صدر عنه الاثنين (26-4)، تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام"، نسخة عنه، أن الأسرى مصممون على المضي قدما في خطواتهم الاحتجاجية على الرغم من التهديدات التي تلقوها من إدارة السجون الصهيونية، التي حاولت إحباط إضرابهم بكل الطرق والوسائل بما فيها القمع والنقل واقتحام السجون.
وأشار إلى أن الاحتلال بدأ منذ اللحظات الأولى للإضراب بمحاولات إفشاله، إلا أنه لم ينجح في ذلك فلجأ إلى التهديد والوعيد، ثم طبق خطوات قمعية عقابية لثني الأسرى عن إضرابهم، حيث قامت في سجن جلبوع بمنع الأسرى من الرياضة، وسحب عدد من المراوح من كل غرفة في السجن.
وأوضحت اللجنة أن قوات الاحتلال في سجن عوفر لجأت إدارة السجون إلى اقتحام قسم الوحدة الوطنية والاعتداء على الأسرى، ما أدى إلى إصابة أسيرين بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز، وفى سجن الدامون المخصص للأسيرات منعت الإدارة الأسيرات من الخروج للفورة مرتين كالمعتاد واقتصرتها على مرة واحدة مدة ساعة فقط، وحرمتهن من استلام "الكنتين" عدة أشهر، بالإضافة إلى منع إخراج الرسائل لذويهم، وفى سجني نفحه وبئر السبع نفذت حملة تنقلات لقادة الأسرى إلى سجون أخرى، واقتحمت كذلك سجن النقب وعاثت فيه فسادا.
وبين الأشقر أن كل تلك الخطوات القمعية لم تفلح في إقناع الأسرى بوقف خطواتهم النضالية التي بدؤوها أول الشهر، لاستعاده حقوقهم والقبول بمطالبهم الإنسانية العادلة، معتبراً أن سر صمودهم هو وحدتهم وخوضهم الإضراب يد واحدة وتحت قيادة موحدة.
ودعت اللجنة العليا جميع المؤسسات الرسمية والشعبية التي تدعم إضراب الأسرى، وتنفيذ اعتصامات وفعاليات لمؤازرة الأسرى في إضرابهم المشروع.