رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ
-------------------------------------------
( رحـمـة الله بـعـبـادهـ )
-------------------------------------------
ومن رحمة الله بعباده إرسال الرسل وإنزال الكتب والشرائع لتقسيم حياتهم على سنن الرشاد بعيداً عن الضنك والعسر والضيق. قال تعالى: ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ )الأنبياء (107)
ورحمته تعالى هي التي تـُـدْخِـل عباده المؤمنين الجنة يوم القيامة ولن يدخل أحد الجنة بعمله كما قال عليه الصلاة والسلام: " لَنْ يُدْخِلَ أَحَدًا عَمَلُهُ الْجَنَّةَ "
قالوا: ( وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَاللَّهِ ) قال: "لَا، وَلَا أَنَا، إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ بِفَضْلٍ وَرَحْمَةٍ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا، وَلَا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمْ الْمَوْتَ إِمَّا مُحْسِنًا فَلَعَلَّهُ أَنْ يَزْدَادَ خَيْرًا، وَإِمَّا مُسِيئًا فَلَعَلَّهُ أَنْ يَسْتَعْتِبَ" وعلى المؤمن أن يبقى بين رجاء رحمة الله والخوف من عقابه. فهو القائل سبحانه: (نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمُ)