برعاية رسمية من حكومة شرعية
"القسام".. احتضان شعبي وجاهزية لصد العدوان [ 29/04/2010 - 03:09 م ] يبدي أهالي قطاع غزة تقديرًا واحتضانًا كبيرين للمقاومين المرابطين على ثغور قطاع غزة الشرقية استعدادًا لمجابهة أي عدوان صهيوني. وأكد مواطنون في لقاءات منفصلة مع مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" أن سبب ارتياحهم وتقديرهم يعود إلى ثقتهم الكبيرة أولاً بالله الذي لن يخذلهم، "والسبب الآخر يتمثل في وجود مرابطين شرفاء يحرسون ويحمون أرضنا بأرواحهم ودمائهم وحتى بأموالهم وبيوتهم"، مشيرين بشكل خاص إلى دور مرابطي "كتائب الشهيد عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس". عيون "القسام" لا تنام
المواطن محمد شعبان (24 عامًا) أحد سكان المناطق المحاذية للسياج الفاصل بين الأراضي المحتلة وقطاع غزة؛ يقول: "أنا أحترم كثيرًا المرابطين على الحدود، وخصوصًا "كتائب القسام"؛ فهم يعملون ليل نهار على توفير الحماية والأمن والطمأنينة لنا من أي عدوان قد يفكر العدو في تنفيذه". ويؤكد: "المرابطون قادرون على صد أي اجتياح لغزة؛ فهم يعلمون ليل نهار على تطوير قدراتهم العسكرية بقدر المستطاع والوسائل المتاحة حتى يكونوا ندًّا قويًّا للاحتلال". أما المواطن رامي إسماعيل من سكان غزة فيقول: "أحيِّي كل الفصائل المقاومة المرابطة على ثغور القطاع؛ فهم العين التي لا تنام؛ فرغم أننا في حالة هدوء نسبي مع العدو، أشعر بأنهم مستعدون للدفاع عنا في أي وقت من الأوقات، وما حدث في خان يونس خير دليل على جاهزية المقاومة وفاعليتها؛ على رأسها "القسام" للتصدي للاحتلال". وكانت سلطات الاحتلال الصهيوني قد اعترفت يوم الجمعة (26-3-2010) بمقتل ثلاثة جنود وإصابة اثنين آخرين بعد تصدي "كتائب القسام" لقوة صهيونية خاصة توغلت في خان يونس واستهدفت عددًا من المقاومين هناك. المرابطون هم حماة العرين
ويكمل رامي: "المرابطون هم الجدار الأول للشعب الفلسطيني؛ لأنهم على مسافة قريبة جدًّا من الحدود، ومن ثم يستطيعون بتوفيق الله اكتشاف أية عملية توغل والتصدي لها، وهذا يدل على أن غزة لن تركع للاحتلال ولعملائه". ويضيف: "في حال طلبوا أي شيء فلن أبخل بما أملك عليهم؛ فهم حماة العرين، والشعب كله معهم قلبًا وروحًا؛ فربنا يحميهم ويوفقهم لما فيه الخير". ويرى أن الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية وفَّرت للمرابطين كامل الحرية الكاملة ولم تلاحقهم أو تطاردهم كما تفعل سلطة رام الله؛ لذا فلا بد من شكرها. أفديهم بمالي ودمائي ونفسي
ويقول إسحاق عوني مواطن من شرق مدينة غزة: "نفسي ومالي ودمائي فداء لـ"القسام" ولباقي الفصائل المقاومة؛ فهم لم يبخلوا بأرواحهم ليعلو شرف هذه الأمة، فكيف أبخل عليهم بما أملك؟! ولكنني أطالب "القسام" و"السرايا" وكل الفصائل الأخرى بزيادة ساعات رباطهم"، مبررًا قوله بأن "العدو يتربص بنا ساعة بساعة، ودقيقة بدقيقة؛ ليقدم على ارتكاب جرائمه في غفلة من المقاومة". "القسام" أمل الأمة
وتابع عوني: "مع كل احترامي لكل الفصائل المقاومة.. لولا "القسام" ما استطاع قطاع غزة الصمود ثانية واحدة في وجه العدوان الهمجي البربري على غزة، ولتمكَّن الاحتلال من القضاء علينا، ومن ارتكاب جرائمه البشعة بحقنا كما يحلو له؛ فالعرب رحمة الله عليهم، والشعوب مغلوبة على أمرها؛ لا تقدر أن تقدِّم لنا شيئًا؛ لذا فهو أمل الأمة الوحيد في رفع راية الحق عاليًا وهزيمة عدوها الوحيد". وفي سياق متصل يرى عوني أن عدم وجود مرجعية موحدة للمرابطين أدت إلى وجود خلل بسيط فيما بينهم، داعيًا إياهم إلى تكوين تلك المرجعية والاتفاق على آليات وإشارات معينة حتى يستطيعوا التنسيق فيما بينهم؛ ليتمكنوا من إيقاع أكبر خسائر في جنود العدو الصهيوني. جنود "القسام" مشتاقون للقاء العدو
من جهته قال أحد المجاهدين في "كتائب الشهيد عز الدين القسام" إنهم على جاهزية لصد أي عدوان على قطاع غزة؛ فهم يتشوقون إلى اللحظة التي يقدم فيها هذا العدو الجبان على حرب غزة أو على توغل ما حتى يروه العجب العجاب، مؤكدًا أن ما جرى في خان يونس مؤخرًا ليس إلا ذرة من رماد ما تمتلكه "القسام" وتعده لجنود الاحتلال. وحول احترام الناس وتقديرهم جهودهم الجبارة في حماية عرين الأمة وشرفها، يقول المجاهد القسامي لمراسلنا: "نحن نقوم بهذا العمل انطلاقًا من واجبنا تجاه هذا الشعب؛ فنحن مصممون على حمايته مهما كلفنا ذلك من دماء قادتنا وأبنائنا". وأضاف المجاهد: "ثناء أهالي القطاع علينا خير دليل على كذب الادعاءات التي تحاول حركة "فتح" والسلطة الترويج لها بأن "القسام" وحركة "حماس" تخلت عن سلاح المقاومة، مشيرًا إلى أنهم يحاولون تقليب الناس على الحركة، "ولكننا نقول لهم: ستفشلون وسينقلب سحركم عليكم بإذن الله".