عرض مشاركة واحدة
  #25  
قديم 05-01-2010, 01:07 AM
 
الفصل الخــــــــامــــــس

( استعذب كل ضحكه ... مادمت لاتعلم ماتخبئ لك الحياه )



ماتدري متى اختلط الحلم بالواقع لكنها فجأه فتحت عيونها

وتتفاجأ بالوجه القريب منها جدا .. بعيون ناعسه ساحره لها لون عسلي

تتأملها وملامح آسره بوسامه ساحقه .... ظلت تناظر فيه مبهوره ودقات قلبها تتسارع

ماتدري كم مر من الوقت وهي ...

مستمره تناظر في عيونه ..

حست ان بنظرته شي غريب يجذبها ويخليها عاجزه تبعد

نظرها عنه ...


صحت فجأه على نفسها وهي تسمع صوت عقلها يردد ندى انت وش جالسه

تسوين انتي نسيتي انك مخطوبه وخطبتك تو مامر عليها اكثرمن اسبوع

وانت جالسه تناظرين برجال ثاني ومنسحره بعيونه وملامحه

سمعت صوت ثاني يرد على عقلها.. بس انا تهــــــــــــــــــــــت بعيونه

ماادري وش اللي صار لي !!

كانت تحس بنبضات قلبها وهي متسارعه بشكل غير طبيعي

وصدرها وهو يرتفع وينزل بسرعه في محاوله منها انها تاخذ نفس

لانها حاسه انها مختنقه وحاسه انو درجه الحراره في الغرفه

نزلت فجأه ... غمضت عيونها ورجعت تفتحها في محاوله منها

انها تصحى من الحلم اللي تشوفه ... بس ماتغير شي

والرجل نفسه للحين قريب منها ويناظرها بنظره ساحره

سيطرت ندى على نفسها وحاولت تجلس عشان تبعد عنه

ونزلت رجلينها عن الصوفا وهي تبحث بشكل سريع عن الشوز اللي كانت لابسته

لين حصلته ولبسته بشكل سريع مع ان يدينها ترتجف

ووقفت عشان تطلع من الغرفه وهي منحرجه من اللي صار

وفي محاولتها انها تطلع من المكتب فاجأها الشخص اللي

كان معها انه مسك كتفينها ولفها لناحيته يمنعها من انها تطلع

حاولت تفلت من بين يدينه وماقدرت لانه كان ماسكها بقوه

ناظرت فيه وارتجافها يزيد ويتصاعد معه ارتباكها

وهي تقوله برجاء : بليييز اتركني ..

ناظر بعيونها وهو لايزال متمسك فيها

طلال بهمس : من انتي !

ندى بتوسل: اتركني اروح بليز

طلال بااصرار اكثر : قولي لي من انتي !

ماردت عليه ندى وعيونها بدت تملاها الدموع

طلال لما شاف الدموع بعيونها ناظرها بحنان كبير

وقال لها برقه : طيب قولي لي اسمك بس

ماردت عليه والدموع تزيد في عيونها

طلال ناظر فيها للمره الاخيره وتنهد وبعدها تركها وهو يصد عنها

وقال لها بصوت حاد : روحي بسرعه

ناظرت فيه ندى وهو معطيها ظهره وارتاحت انه تركها وطلعت من

المكتب وهي تركض وتمسح دموعها بنفس الوقت لين وصلت نص الحديقه

وقفت تاخذ نفس ...

وتحاول تهدي نفسها قبل ماترجع للحفله ... احتارت كيف ترجع وشكلها واضح انها

كانت تبكي والميك اب اكيد انحاس فكرت تروح من جهة المدخل لانو اغلبية المعازيم

وصلو وماتظن انو في احد فيه ...

مشت لين وصلت المدخل وفتحت الباب وهي تتمنى انها ماتلقى احد بوجهها

ولما فتحت الباب حمدت ربها انو المدخل كان فاضي توجهت بخطوات سريعه لتواليت

وناظرت نفسها بالمرايه وشافت شكلها اللي تلخبط من الدموع والروج اللي انحاس

مره .. احمدت ربها مره ثانيه انها كانت ناسيه شنطتها في التواليت لما طلعت مع حلا

عشان يروحون للصالون رتبت شكلها بشكل سريع عشان تطلع تسلم على حلا

وامها وتطلع من الحفله لانها ماعاد تقدر تجلس فيها اكثر من كذا ...


رجعت ندى لصالون بعد ماضبطت شكلها وهي تحاول تتظاهر بالهدوء

مع انها كانت تحس انو مجرد رسم ابتسامه على شفايفها هو مجهود خارق

شافتها حلا وهي تدخل الصالون وتوجهت لها بسرعه...

حلابقلق : ندى ياقلبي وين اختفيتي صار لي ساعتين ادورك !

ندى : اسفه حلا بس فجأه حسيت بصداع وفكرت اطلع برا اشم هوا

حلا بااهتمام : وكيفك الحين ياقلبي احسن !

ندى : الحمدالله.. بس حلا حبيت استأذن منك لاني بطلع الحين للبيت

حاسه اني تعبانه شوي ..

حلا بلطف : اهم شي راحتك ياقلبي كان ودي تسهرين معي بس صحتك اهم

ندى وهي تحاول تبتسم : تسلمين حياتي وبلغي اعتذاري لخاله مضاوي

حلا : يوصل بس ماتبيني اوصلك عشان ماتطلعين لحالك

ندى : لامايحتاج ياقلبي السايق ينتظرني برا وانتي انبسطي بالحفله

ولاتشغلين بالك فيني برجع البيت وبنام على طول

حلا وهي تحضنها : طيب ندو اشوفك بالجامعه بايوو

ندى : باي

وطلعت بعد مالبست عبايتها وركبت سيارتها متوجه لبيتها وهي حاسه نفسها

متشتته وضايعه ...


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في مكتـــــــب طلال

استمر طلال واقف بمكانه ومعطي ظهره للباب بعد ماطلعت ندى اللي

حس فيها تطلع بسرعه من المكتب وهي تكتم شهقاتها ....

ناظر بالمكتب اللي قباله وهو ياخذ نفس كبير ... وبعدها توجه لصوفا


جلس طلال على الصوفا وهو مرجع راسه ورا ويناظر بسقف المكتب بسرحان

كان يفكر باللي صار وللحين يحس نفسه عاجز يستوعب اللي سواه ..

مايدري كيف عقله بذيك اللحظه وقف عن التفكير....



فكر انها المره الاولى بحياته اللي يفقد فيها تحكمه بنفسه ..

مايدري وش الشي اللي فيها جذبه بهذا الشكل القوي اللي خلاه يفقد تحكمه بنفسه

ماينكر انه شاف بحياته بنات فيهم من الجمال الشي الكثير ..

بس ولاوحده منهم حس انها سحرته وخلته ينسى كل شي حتى نفسه

حس انه يكذب على نفسه لو يقول انه ندمان على اللي صار ..




غمض عيونه وهو يتنفس عطرها اللي باقي لين الحين بالغرفه ...

تنهد وهو يتذكر شكلها اللي سلبه عقله بجمالها الساحر ورقتها

وصوتها الخايف وهي تحاكيه ...


مايدري كيف جته القوه يتركها تروح وهو ماعرف حتى اسمها ...

ابتسم وهو يتمنى انو الصدف تجمعهم مره ثانيه ويعرف من تكون ..!


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صباح اليوم الثاني في جامعه الملك فيصل

حلا: كيفك ندو ان شاء الله اليوم احسن ...

ندى وهي تبتسم لحلا: الحمدالله تمام ..

حلا وهي تناظرها بتمعن : متأكده احس باين عليك مانمتي كويس .!

ندى وهي تفكر انها فعلا مانامت ابد طول الليل صاحيه تفكر باللي صار

والشعور الغريب اللي تملكها لما شافته اول مافتحت عيونها

ملامحه مهيب ****ه تروح من بالها ابد ..

ورقة صوته لما سألها عن اسمها تتردد باذنها ..

حست بحلا وهي تحرك يدها قبال وجهها عشان تلفت نظرها

حلا: ندى معي !!

ندى باارتباك : ايوه

حلا: احكي معك وماتردين !

ندى : سوري

ندى وهي تحاول تغير الموضوع : حلا ساعتك مره نايس

حلا وهي تبتسم : تسلمين قلبي هذي هديه من طلال بعد رجعته من السفر..

ندى اللي انصدمت بقوه سألت حلا بسرعه

ندى : حلا متى جا اخوك من السفر ؟

حلا : تو الاسبوع اللي راح .. وانا نسيت اقولك عن رجعته

مره انبسطت برجعته ياندى تعرفين وش قد انا متعلقه فيه

ندى اللي كانت تسمع حلا وبنفس الوقت ماهيب معها تفكر بالشخص

اللي شافته امس ...... واللي اكتشفت اللحين ..

انو هو نفسه اخو حلا طلال اللي كانت تظن انه للحين مسافر

حاسه انها منحرجه مره من نفسها كيف دخلت مكتبه وخذت راحتها

وتفكر انه اكيد ظنها قاصده تكون بمكتبه

وماتدري ليه ضايقها كثير انه يظن فيها كذا ..


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في مكــــان ثاني من جامعه الملك فيصل

سارا : ديمه وش رايك تجيني اليوم البيت لك فتره ماجيتي عندي ؟

ديمه وهي تبتسم بضيق : سوري قلبو بس اليوم بنروح انا وماما لبيت خالتي

لو ان القرار راجع لي كنت جيت عندك تعرفين اني مااحب اروح لهم

سارا وهي تضحك : للحين ماتحبين بنات خالتك سجى ولمار ..!

ديمه : لا سجى عادي بس لمار مااطيقها شايفه نفسها مره والجلسه معها

تحوم الكبد لانو ماعندها الا انا وانا الله يعينها على نفسها ويصبر

اللي بيبتلش فيها .

سارا : ههههههههه من جد الله يعينها على نفسها ... بس ماقلتي لي ليه بتروحون لهم

ديمه اللي انصدمت انها فعلا ماتدري وش سبب الزياره لبيت خالتها ...

جاوبت سارا بدهشه ...

ديمه بذهول : تصدقين اني نسيت اسأل ماما ليه !

سارا : هههههه من جد ماتدرين وين الله حاشرك ... كل هذا لانك متضايقه من الزياره

ديمه وهي متنرفزه : ماعلينا ماقلتي لي اخبار بندر ولد عمك

سارا : تمام ماعليه

ديمه : داريه انه كويس انا قصدي لين الحين يلمح لك بحبه

سارا هزت راسها بموافقه

ديمه تسألها بحذر : سارا ليه ماتجربين تفكرين فيه بجديه !

سارا بجديه : ديمه انتي عارفه جوابي

ديمه بحنان : عارفته بس ودي اشوفك مبسوطه ومرتاحه بحياتك

سارا بثقه : انا مرتاحه كذا

ديمه بشك : سارا انتي لين الحين تنتظرينه يرجع ..!

سارا بحده : لا

ديمه : من قلبك ياسارا ؟

سارا : ديمه قفلي الموضوع

ديمه : بس سارا الى متى بتنتظرين الين يطلقك عشان تقتنعين انكم انتهيتوا

سارا اللي حست انو ديمه لفتت نظرها لشي مافكرت فيه ابد ...

بس ماحبيت تبين انها تأثرت قدام ديمه ..

سارا بهدوء : ديمه بليز قفلي الموضوع

ديمه بحزن : طيب

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في وقت ثاني

في بيــــــــــــــــــــت ندى

كانت ندى جالسه تتغدى مع اخوها مشاري وابوها

كانت تحرك الاكل بصحنها وهي تتظاهر انها تاكل

وتفكيرها بمكان ثاني ....

تفكر باللي صار امس في بيت حلا ...

كانت عايشه صراع بين مشاعر غريبه تحسها بدت تداعب قلبها

وبين عقلها اللي قرر من زمان انو المشاعر مهيب لها ...

وبوسط هالصراع اللي يدور داخلها ..... تفكر في بدر

اللي يستاهل انها ماتفكر الا فيه وبس ....

كان ابوها ومشاري اخوها يحكون مع بعض وهي ابد مهيب معهم

لفت انتباها ابوها اللي حاكها فجأه ..

ابو مشاري : ندى

ندى اللي كانت سرحانه انتبهت له وردت : ايوه بابا

ابو مشاري : جهزي نفسك بدر راح يجي اليوم عشان يشوفك

ندى اللي انصدمت كثير باللي قاله ابوها جلست ساكته فتره طويله

وبعدها ردت بهدوء: بس بابا هو شايفني من قبل لما كنا مسافرين مع بعض

ابو مشاري : بس يابنتي هذا حقه ومانقدر نرده

ناظرت ندى في ابوها وهي تفكر انها راح تشوف بدر اليوم وحاسه نفسها

مهيب مستعده ابد ..... لكنها ردت على ابوها بكل هدوء

ندى : اللي تشوفه بابا

ابو مشاري وهو مبتسم لها بود : الله يوفقك يابنتي ... ان شاءالله راح يكون موجود

بعد المغرب خلك مستعده ومشاري اخوك راح يكون معك ..

هزت ندى راسها بموافقه بدون لاتناظر في ابوها وبعدها استأذنت منهم ورقت

لغرفتها .....

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في واشنطن
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!