عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 05-01-2010, 04:09 PM
 
الرسول صلى الله عليه وسلم يهدي الى ولا يهدي من.
السلام عليكم ورحمة الله وبركـــاته






يلتبس على بعض الناس نوع الهداية المتعلقة برسول الله صلى الله عليه وسلم




ويظنون بأن الرسول صلى الله عليه وسلم هو الهادي




ولتوضيح نوع الهداية التي أثبتها الله لنبيه في القرآن من خلال ما يلي








إن الرسول صلى الله عليه وسلم يهدي الناس فقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:




((ألم أجدكم ضلالاً فهداكم الله بي))




لكنه أعاد أصل الهداية إلى الله سبحانه وتعالى وجعل نفسه هو سبب في هداية الناس .






ولنفرق بين هداية الله وهداية رسوله صلى الله عليه وسلم من الآية الكريمة




((إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَن أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَن يَّشَاء))




فالله سبحان وتعالى هو الهادي بمشيئته وحكمته سبحانه




والرسول صلى الله عليه وسلم يهدي بإذن الله لا بمشيته البشرية




فهو لا يملك الهداية بشكل عام فلا يهدي من يحب ولا من يشاء




والهداية تنقسم إلى قسمين :




هداية توفيق




وهداية دلالة وإرشاد




فالأولى هي ملك لله وحده




أما الثانية فيجوز أن تكون للبشر






فالله تعالى أرسل رسوله ليدل الناس ويرشدهم للخير والصلاح




وهو سبحانه وتعالى أثبت في كتابه العزيز أن النبي صلى الله عليه وسلم يهدي البشر




ولكن هدايته ((إلى))




كما قال تعالى((وَإنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيم))




أي أنك يا محمد تهدي الناس وترشدهم وتدلهم نحو الصراط المستقيم






وإذا عدنا لبداية الآية




((نَهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيم))






فقوله تعالى((نَهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا))هداية التوفيق




و((إِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيم)) هداية دلالة وإرشاد




((وكَذلِكَ أَوحَينَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الكِتَابُ وَلا الإِيمَان وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورَاً نَهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيم))




وبهذا فاعلم أيها المسلم أيتها المسلمة أن هدي النبي صلى الله عليه وسلم هو الصراط المستقيم




فالنبي يهدي إليه لكنه لا يملك القلوب إلا خالقها فادعوه أن يثبت قلبك على هذا الهدي السليم..

__________________
رد مع اقتباس