والصلاة والسلام على سيد الخلق وأشرف المرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام

أما بعد



كلنا نعلم ونعتز بأن قدوتنا في الحياة هو رسولنا الكريم محمد عليه الصلاة والسلام

ولكننا هنا وفي حديثنا عن الشخصية القدوة دعونا نستثني من نقاشنا هذا المبدأ لرفعة مكانته وسمو شخصيته على البشر أجمعين

ونناقش معا " الشخصية القدوة "

كلنا نعلم أن الانسان منذ طفولته يتجه بإعجابه إلى شخص ما من المحيطين به ويتمثل فيه القدوة وذلك لما يجده في هذا الشخص من سمات تمثل له المثل العليا والأخلاق الحميده والمكانة الرفيعه

كالطفل حين يرى ذلك في أبيه مثلا في نطاق الاسرة

ثم تتسع الدائرة ليرى ذلك في المعلم في مدرسته

ثم تتسع الدائرة فنرى القدوة في أديب كبير أثرى الحياة الأدبية مثلا بنشر الفضائل في سياق أدبي

أو في شاعر يكتب تاريخ بلاده شعراً

أو في شخصية عسكرية أو وطنية حررت البلاد وكان لها دور في الجهاد

أو عالم قدم للمجتمع مايفيد أو..... أو ...... والشخصيات كثيرة وكثيرة

لكن دعونا نتخيل هذا الان ونلاحظ مااعترى هذه الشخصية ومعاييرها من تغيير

بالبحث في عقول واهتمامات الجيل الحاضر وملاحظته وسؤاله المباشر عن قدوته صرنا نرى العجب ونسمع الأعجب

ملاحظة : نحن لانقلل من شأن أحد حين نضرب به المثل ولا نسخر من أحد لكننا نناقش ظاهرة فعلا طمست معالم شخصيات أحق بأن تكون قدوتنا



فهذا يرى قدوته في لاعب كرة قدم لأنه يحصد المبالغ الطائلة مثلا

وهذا يرى قدوته المطرب الفلاني وإن ساءت أخلاقه وذاعت فضائحه

وهذه ترى قدوتها في ممثلة تتعرى ومطربة تبتذل نفسها وغيرهم وغيرهم

ونجد الالتفاف حول هؤلاء وتقليدهم الاعمى في كل شيء بطريقة غريبة فيها من المبالغات مايثير الاستغراب حيناً والاشمئزاز والشفقة أحياناً

في نظرك:

ماهي الشخصية القدوة ومعاييرها ؟

لماذا اختلفت معايير الشخصية القدوة ؟

ما أثر ذلك على التركيبة الشخصيه للجيل الحالي ؟

لماذا اختفت من حياتنا شخصيات تستحق أن يقتدي بها الجيل الحالي والقادم ؟

هل اختفت فعلا أم نحن من نتجاهل وجودها؟

وكيف نعيدها إلى ائرة الضوء ؟

بانتظار نقاشكم وتواجدكم الطيب

متيقنة
أن الله ب القرب دائماً