بسم الله الرحمن الرحيم

لقد شد انتباهي ذكر بلاد الكفر وبلاد الكفار في بعض المواضيع,فما هو المقصود؟

وماهي البلاد الاسلامية اذا؟

الرد بسيط جدا غاليتي
بلاد الاسلام هي البلاد التي يكون فيها دين الدولة دستوريا هو الاسلام ...والتي تستمد قوانينها من الشريعة الاسلامية، فاذا تغير ذلك لم تعد كذلك.
بعيدا عن الاطالة في الحديث ... عندما يكون دين الدولة دستوريا هو الاسلام ... تكون القوانين محكومة -الى حد ما- بالشريعة الاسلامية، وتكون القيم الاسلامية هي السائدة حتى لو ظهر في المجتمع غيرها بحكم الهجمة التضليلية الحالية عبر الفضائيات والاعلام عموما وبحكم فترات الاستعمار التي مرت بالأمة.
أما بلاد الكفار فهي تلك التي يجاهر فيها بالفسق والمجون، و التي تعتبر طاعة الله تخلفا وتعدي حدوده ومعصيته مدينة وتحضرا.

هل هو الاسلام فعلا في هذه البلاد الاسلامية؟
طبعا لا .. وليس معنى ذلك ان البلاد لم تعد اسلامية، فقد مرت الأمة بفترات من الاستعمار شوهت بنيتها الفكرية والقيمية المستمدة أصلا من تعاليم ديننا الحنيف، ولكن الاسلام ظل وسيبقى ثابتا لا يتشوه، ويظل من اتباعه من يلتزمون حدود الله وتعاليمه ولا يتأثرون لا بالاستعمار الذي كان ولا بالهجمات الفكرية الحالية ... وتظل الدولة اسلامية ما ظل دينها الاسلام، وما دامت لا تجاهر بمخالفة تعاليمه، ويظل على الفئة التي نجت من التشويه أن تعمل على تصحيح الوضع ومعالجة الحالات المريضة بداء التفرنج في المجتمع الاسلامي.

لقد قابلت العديد من المسلمين من يدعون انهم مسلمون وليس لهم اية صلة بالاسلام..

و لقد زرت بعض البلاد المسلمة فلم ارى اي مظهر للاسلام..
هذا عادي جدا، فمن الطبيعي وجود الفجرة في بلاد الاسلام، حتى وان في مواقع السلطة..
لقد كان في المدينة منافقين ذكرهم القرآن الكريم فأفاض مما يدل على كثرتهم، وكان منهم عبد الله بن أبي الزعيم الكبير بين أهل المدينة، وقد كان ذلك في زمان النبي ..فكيف بنا اليوم.
هؤلاء لا يحسبون على الاسلام ولا على الدولة الاسلامية ... هؤلاء يحسبون على المنافقين، وعليهم من الله باذنه ما عليهم.

بل قد تجد معظم مظاهر الاسلام في بلاد الكفر هذه اوضح منها من بعض بلاد المسلمين...
أما هذا فلا ... هذه اشاعة سمح أجدادنا بتفشيها فصدقناها وهي كذب
ليس في بلاد الفرنجة وهي بلاد الكفر أي من مظاهر الاسلام فكيف بمعظمها
مظاهر الاسلام تتنافى مع الفجور وانعدام الحياء وتفشي الرذائل بكافة أشكالها
مظاهر الاسلام سماحة في الوجوه ورقة في القلوب وسمو في الخلق وصدق في التعامل وأمانة مع الآخر واخلاص للرفيق وغيرها كثير ... وكل هذه غير موجودة في بلاد الكفرة حتى وان حاولوا ادعاء وجودها وساعدتهم أنظمتهم على تأكيد ذلك الادعاء من خلال مجموعة قوانين نجحت بتحقيق شكل يبدو كما لو كان مهذبا لحياتهم وهو في الواقع غير ذلك.
ووجود المنافقين في بلاد الاسلام لا ينفي عن أهلها صفات المسلمين ولا يصمهم بصفات المنافقين ..
أنا مثلا قلما وجدت فيمن حولي اشخاصا يفتقرون لصفات المسلم التي ذكرتها ... وقلما وجدت فيمن حولي هذا الكم الذي يتحدثون عنه من الخروج على الأخلاق الاسلامية، ولا شك أن مثلي كثير...

ام ان مصطلح بلاد الكفار هو مصطلح سياسي فقط؟
المصطلح واقعي وليس سياسيا غاليتي ... وحيث تتفشى الرذائل يكون الكفر... فاذا وصلنا نحن بأمتنا الى المرحلة التي وصلوها من تفشي الرذائل صرنا مثلهم بلاد كفر ولم يصبحوا هم بلاد اسلام.

تقبلي تحيتي ايتها المسلمة في بلاد الكفر، وكوني بعون الله لك منارة اسلامية بينهم تعرفهم معنى الاسلام