إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا (96)[سورة مريم]. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ، قَدَّمْتُ إِلَيْكَ تَوْبَتِي مِنْهُ، وَأَشْهَدْتُكَ بِذَلِكَ عَلَى نَفْسِي، فَلَمَّا قَصَدَنِي بِكَيْدِهِ الشَّيْطَانُ، وَمَالَ بِيَ الخُذْلاَنُ، وَدَعَتْنِي نَفْسِي إِلَى العِصْيَانِ، اسْتَتَرْتُ حَيَاءً مِنْ عِبَادِكْ، وَتَجَرَّأتُ عَلَيْكَ بِجَهْلِي، وَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّهُ لاَ يَمْنَعُنِي مِنْكَ سِتْرٌ وَلاَ بَابٌ، وَلاَ يَحْجِبُ نَظَرَكَ حِجَابٌ، فَخَالَفْتُكَ إِلى مَا نَهَيْتَنِي عَنْهُ، فَمَا كَشَفْتَ عَنِّي السِتْرَ، فَكَأَنِّي وَلِيٌّ مِنْ أَوْلِيَائِكْ، وَكَأَنِّي لاَ أَزَالُ لَكَ مُطِيعاً، وَإِلَى أَمْرِكَ مُسْرِعاً، وَمِنْ وَعِيدِكَ آمِناً، فَلَبَّسْتُ عَلَى عِبَادِكَ، وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِسَرِيرَتِي، وَأَسْبَغْتَ عَلَيَّ النِّعَمَ بِحِلْمِكَ وَفَضْلِكَ، فَلَكَ الحَمْدُ يَا مَوْلاَي.. فَأَسْأَلُكَ يَا الله! كَمَا سَتَرْتَ عَلَيَّ فِي الدُّنْيَا أَلاَّ تَفْضَحَنِي يَوْمَ القِيَامَةِ، بَرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. اللَّهُمَّ بَلِّغْنا رَمَضَانَ وَأَعِنّا عَلَى صِيامِهِ وَقِيامِهِ عَلَى الوَجْهِ الّذِي يُرضْيِكَ عَنّا
اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنَّا صَالِحَ الأَعْمَالِ وَاجْعَلهَا خَالِصةً لِوَجْهِكَ الكَرِيمِ..