![قديم](stylev1/statusicon/post_old.gif)
05-04-2010, 03:36 AM
|
|
نائب مدير ادارة المياه في تركيا عاكف أوسكالدي مشروع أنابيب السلام التركي مات ولا نزود اسرائيل بالمياه ليبيا تدرس عرضا لتزويدها بالمياه التركية ومستعدون لتزويد الأقليم بما يحتاجه 2010/05/04 عمان - أسعد العزوني قال نائب مدير ادارة المياه في تركيا عاكف أو سكالدي أن مشروع أنابيب السلام التركي مات, وأن بلاده لا تزود اسرائيل بالمياه, لأن اسرائيل صرفت النظر عن طلب تقدمت به لذلك بسبب تكلفة النقل. وأضاف أن رئيس الوزراء التركي الطيب أردوغان خلال زيارته الأخيرة الى ليبيا عرض تزويدها بالمياه التركية وبسعر رمزي, لكنه تبين صعوبة ذلك بسبب تكلفة النقل والتخزين. ووصف أن التعاون التركي - السوري في مجال المياه بالمتقدم حيث تم مؤخرا توقيع أربع مذكرات تفاهم حول الفرات وسد الصداقة ومحطة ضخ من نهر دجلة ومكافحة الجفاف وتحسين نوعية المياه مؤكدا رغبة بلاده نسج علاقات تعاون مع العراق شبيهة بالوضع مع سورية. وفيما يلي نص الحوار : * ما مصير مشروع أنابيب السلام التركي الى اسرائيل؟ - لا يوجد مثل هذا المشروع مع اسرائيل, وقد طلبوا منا في السابق تزويدهم بالمياه من نهر مناوقط في الجنوب ونقلها عن طريق البحر لكنهم لاحقا قرروا الامتناع عن تنفيذ هذا المشروع. * لماذا برأيك؟ تذرعوا بتكلفة وصعوبة النقل وانعدام التسهيلات لتنفيذ ذلك المشروع الأمر الذي يجعل ذلك مكلفا وغير اقتصادي. * لكن قيل أنها رغبت بالتزود من مياه نهر جيحان ما مدى صحة ذلك؟ - ليس سرا القول أن تركيا عرضت عام 1986 مشروعا من نهري سيحان وجيحان على شكل نهر لمنطقة الشرق الأوسط سميناه أنابيب السلام والصداقة لكن هذا المشروع لم يترجم على أرض الواقع, كما أن حاجتنا للمياه ازدادت بسبب النمو السكاني وهذا أدى الى غض الطرف عن المشروع.ونحن لا نزود اسرائيل بقطرة واحدة من المياه. * هناك حديث عن عرض تركي لتزويد ليبيا بالمياه العذبة, هل هذا صحيح؟ - خلال زيارته الأخيرة الى ليبيا عرض رئيس الوزراء رجا الطيب أردوغان تزويد ليبيا بالمياه التركية وبسعر رمزي, وما تزال المفاوضات مستمرة ويعمل الليبيون على اجراء دراسات الجدوى والتكلفة, حيث يتخوفون من ارتفاع سعر تكلفة النقل والتخزين وتوزيع المياه للأغراض المطلوبة. * كيف تنظرون الى العلاقات التركية - السورية؟ - العلاقات متطورة ومؤخرا وقعنا 50 مذكرة تفاهم, منها 4 مذكرات تفاهم مائي تتعلق بنهر الفرات وبناء سد الصداقة ومحطة ضخ من نهر دجلة, ومكافحة الجفاف وتحسين نوعية المياه, كما زار العديد من الوزراء الأتراك سورية لذات الغرض وكنت من ضمنهم وشاركت في التوقيع. * حدثنا عن سد الصداقة؟ - العمل جار لتنفيذ هذا المشروع وهناك ما هو مكتوب عنه ونحن في الطريق الى الاتفاق عليه وقد وصلنا الى نقطة وهي ان تركيا وسورية يشكلان عمقا لبعضهما البعض. هناك لقاءات ثنائية وثلاثية منذ العام 1992 والعلاقات الثنائية تتحسن عاما بعد عام, كما ان اللقاءات التقنية والوزارية مستمرة. ومن أوجه التعاون القائم التعليم بين التقنيين وتقديم المساعدات وتبادل الخبرة والمعرفة في المجال المائي. وقد أسسنا نظام تحذير متقدم لمنع الفيضانات اضافة الى تطوير السياحة والغينا نظام التأشيرات بين بلدينا وهناك سكة حديد مفتوحة بين البلدين. * ماذا عن التعاون التركي - العراقي؟ - نحن معنيون بالتعاون مع العراق على شاكلة التعاون المثمر مع سورية ونحن نعمل مع العراق بنفس المخطط مع سورية, وماضون في تبادل الخبرات وقد طلبوا منا العام الماضي تقديم المساعدة لهم للتغلب على مشكلة تسرب المياه من سد الموصل, وأرسلنا فريق مهندسين لحل المشكلة ونجحوا. وهناك تعاون في المجالات السياسية والاقتصادية بين البلدين الجاريين, وقد وقع رئيس الوزراء رجا الطيب أردوغان العديد من اتفاقيات التعاون مع العراق خلال زيارته الأخيرة الى بغداد على رأس وفد كبير. * ما تفسيركم لبناء السدود على الأنهر التركية؟ - هذا ما نحتاجه للري والتنمية وتوفير مياه الشرب والصناعة والطاقة, وقد طورنا ما نسبته 36 % من القوى البشرية التى تعتمد على الطاقة وهذا ما يدعونا لبناء السدود. * المنطقة تمر بأزمة مياة بسبب شح الأمطار والتغير المناخي, برأيك كيف يمكن التغلب على هذه المشكلة؟ - المطلوب حماية المصادر المائية وايجاد مصادر جديدة واستيراد مياه من الخارج وان تقوم الدول الغنية في الأقليم بتقديم المساعدة للدول الفقيرة, كما يتوجب على الجميع التفاهم على المصادر المشتركة مع الأخذ بعين الاعتبار المصدر, وان يتم ذلك ليس حسب نظام المحاصصة بل حسب الاحتياج الحقيقي للمياه. ونحن نطالب بابعاد السياسة عن توزيع المياه وأن يتولى الفنيون هذه المهمة. * بشكل عام كيف تنظرون الى العلاقات التركية - العربية هذه الأيام؟ - هناك تحول ايجابي في تركيا ونحن نريد عودة المياه الى مجاريها والى الأفضل, لأننا مسلمون وعرب كذلك ولدينا روابط مشتركة وارث تاريخي واحد وثقافة واحدة ودين واحد, وننظر الى العرب على أنهم عمقنا الاستراتيجي وهم كذلك, وأننا نستطيع عن طريق التكامل انجاز علاقة نافعة وسليمة. * ماذا لديكم لتقديمه للدول العربية؟ - كل ما يتوفر لدينا ويطلبونه منا مستعدون لتقديمه اليهم عربون صداقة على طريق الأخوة والمصالح المشتركة ونحن نتبادل معهم الخبرات والمنافع ونعطيهم ما لدينا والمهم ان يكون ذلك مفيدا لنا ولهم.0
__________________ |