بعدت للجانب الثاني من اللفت وهي تتجنب النظر له
كانت تحس بنظراته المركزه عليها تربكها وتبعث الرجفه لاطرافها ...
رفعت نظرها لناحيته وهي تسرق نظره له .... شافته يناظرها بهدوء شديد ماكانت
نظرته مخيفه اوخبيثه بالعكس كانت نظره قويه و ثابته تربكها ..
ظلو اثنينهم ساكتين .... وفجأه اهتز اللفت واحدث صوت قوي تلاه صمت
وتوقفه عن الحركه بشكل مفاجأ .....
ناظرت في اللوحه اللي توضح الدور اللي هم فيه لقتها تشير انه واقف بين دورين
استمرت تناظر فيها برعب وهي حاسه ان انفاسها تتسارع ....
حطت يدها على جرس الانذار وهي تظغط عليه بقوه وحاسه انه مايستجيب
استمرت تضرب الازرار كلها في محاوله عقيمه لارجاعها للحركه ...
تكلم الشخص اللي معها بهدوء : لاتتعبين نفسك
ناظرت فيه برعب وهي تقول بفزع : كيف قصدك انه ماراح ينفتح ..!
جاوب الشخص الثاني ببرود : اتوقع ان العطل يحتاج مهندس لان حتى جرس
الانذار مايشتغل ..
حلا وهي تحس انها بدت تختنق وراسها بدا يدور حاولت تتماسك بعجز
وهي تحس بضربات قلبها اللي تتزايد بشكل سريع ...
لاحظ الشخص الثاني حالتها وسألها بقلق : وش فيك !
حلا بصوت خافت وعيونها شاخصه بخوف : انا عندي فوبيا الاماكن المغلقه
>>>>انا شخصيا اعاني منها ): <<<<
حلا وهي تكمل بهستيريا : مااقدر اجلس هنا لازم يفتحونه حاسه اني بختنق
وتوجهت للباب تضربه بهستيريا اكبر وهي تبكي .....
ناظر فيها الشخص الثاني وهو منصدم من الحاله اللي هي فيها حاول يحكي
معها بهدوء وحس انها ماهيب معه ابد قرب منها بتردد وكلمها بلطف
قال لها : اهدي ان شاءالله بينفتح بس انتي اهدي اجلسي اذا انتي حاسه بتعب
ناظرت فيه وحست بصوته لطف طمنها وحست انها فعلا تعبانه
وماهيب قادره توقف تسندت على جدار اللفت وهي تجلس بضعف
ودموعها مستمره وتكافح عشان تاخذ نفسها ...
قالت بصوت باكي : بموت اذا جلست هنا اكثر حاسه انو جدارن اللفت راح
تنطبق علي ..... مانيب قادره اخذ نفس بختنق ..... حاسه اني بنجن ...
قاطعها بصوت هادي حنون : لاماراح تموتين انا معك استرخي وراح تحسين
انك احسن ...
حاولت تنفذ نصيحته وتسترخي وماقدرت ....
قال بهدوء وهو يصرف انتباها عن الخوف : انتي من السعوديه صح !
قالت بتردد : ايوه ..... وانت ؟
قال وهو مبتسم : وانا بعد ومن الشرقيه تحديدا
حلا قالت بذهول : حتى انا
ابتسم : اجل طلعنا من نفس المنطقه لاتقولين انك من الخبر بعد !
حلا بذهول اكبر : الا
ابتسم ابتسامه واسعه : اوف شكلنا جيران
رجع يقول بهدوء : انا فيصل وانتي !
حلا وهي تناظره بتردد : حلا
فيصل : حلو اسمك
حلا رغم كل خوفها الا انها حست انو خدودها حمرت فجأه وردت بصوت واطي
حلا : تسلم
فيصل : يسلمك ربي ويسمنك
حلا بطفوليه : لامابي اسمن
فيصل : ههههههه ولايهمك يسلمك ربي وينحفك
حلا : هههههه
بعدها حست انو حالت الخوف رجعت لها ورجعت تقول بهستيريا
حلا : راح نموت هنا ماراح ينفتح ابد ....
فيصل : بينفتح وبنطلع وبتروحين كل مكان تبينه
حست انه يكلمها على انها طفله مع ذلك طمنتها طريقة حكيه ...
قالت بطفوليه : انا الغلطانه مدري كيف جيت لحالي كان مفروض اقول للعنود
تجي معي حتى لو كنت مااتحملها ودايم اتهاوش معها ....
فيصل : العنود صديقتك !
حلا بااسترسال : لااختي بس مانتفق ابد هي شايفه نفسها مره وانا مااحب طبعها
مع انها بالجامعه وانا بثاني ثانوي الا اني احس انو عقلي اكبر من عقلها
تفكيرها منتهي ماتفكر الا بنفسها وبس ....
فيصل : وانتي ماتحبين تفكرين بنفسك و بس !
حلا باانفعال : لا ليه افكر بنفسي وبس .. انا مانيب عايشه بالكون هذا لحالي
عايشه مع ناس احبهم ويحبوني ويستاهلون اني افكر فيهم وابديهم على نفسي
وحتى اللي اكرهم ياخذون جزء من تفكيري وماانسى وجودهم ...
فيصل بهدوء : حلو
ناظرت فيه حلا بتساؤل : وانت تحب تفكر بنفسك بس !
فيصل بثقه : لا (وكمل بغموض ) الا يمكن ماعندي وقت افكرفيه بنفسي
جت حلا بتسأله عن السبب وفاجأها صوت تحرك اللفت ....
حلا بخوف وتوتر : فيصل وش فيه !
رد عليها بلطف : لاتخافين اكيد انهم صلحو العطل وراح ينفتح الحين
وفعلا طلع كلام فيصل صحيح وانفتح اللفت بعد اقل من خمس دقايق
وقفت حلا وهي تدور على جوالها بعيونها عشان تطلع وشافته على الارض
بالجهه الثانيه وبسرعه خذته وطلعت من اللفت بشكل سريع
بدون ماتلتفت لناحية فيصل ...
قاطع تأملات حلا بذكرياتها صوت ندى اللي رجعها للواقع
ندى بلطف : وبعدها وش صار ؟
حلا : لما رجعت للسويت اكتشفت انو الجهاز اللي معي ماكان جهازي
كان جهاز فيصل احترت وماعرفت وش اسوي خصوصا اني كنت
منحرجه بعد الموقف معه في اللفت وطلعت بدون حتى مااشكره
بعد كم ساعه دق الجوال وكان الرقم اللي طالع على الشاشه رقمي
رديت بعد تردد وكان هو قال انه بيترك الجهاز عند الرسبشين
عشان اجي اخذه وهو ياخذ جهازه وفعلا رحت وخذت جهازي
وبعدها شفته كذا مره بالصدفه بس ..... ولامره حاول يحاكيني
كان يبتسم لي بصمت ويكمل طريقه ..... حاولت اتناسى الموقف
اللي صار ....
ورجعنا الشرقيه وتفاجأت اني برضوا شفته كذا مره بالصدفه
بعد فتره صار يرسل لي مسجات في البدايه ترددت وبعدها
صرت ارد على مسجاته ...
لين صرنا نكلم بعض مااخبي عليك اني كنت مره متضايقه من
نفسي ومانيب مصدقه اني اسوي كذا بس ماادري وش اللي جذبني له
مع الوقت تعلقت فيه اكثر لين صرت اعشقه ومااتصور حياتي بدونه
وعلى كثر المرات اللي كنا نشوف فيها بعض بالصدفه ولامره
خططنا إنا نتقابل ... انا كنت رافضه هذا الشي نهائي وهو عمره ماطلب
كان يقول يكفيني اني اشوفك من بعيد ...
استمرت علاقتنا لين وصلت ثالث ثانوي وكان مخطط انه
يتقدم لي اول ماانجح من ثالث ثانوي ...
سكتت حلا ودموعها تنزل بشكل اكبر ومعالم الحزن كاسيه وجهها
بشكل كبير ....
ندى بااهتمام : وليه مااخطبك !
حلا بعد صمت استمر فتره جاوبت بحزن كبير : لاني تركته بعد مااوهمته اني خنته
ندى بصدمه : ليه ياحلا ...
حلا بشرود : مااقدر اقول السبب انا وعدت اني ماراح اقوله
حلا وهي تقول لندى بنبرة توسل : ندى صدقيني .... انا والله ماخنته ولاعمري
حبيت غيره بس كنت مظطره اسوي كذا ماكان بـ ارادتي ..
ندى بلطف : مصدقتك ياحلا وبيجي يوم يعرف فيه الحقيقه ويعذرك ..
حلا وصوتها يتقطع : مـ اراح يـ سـامـ حنـ ي ابد ..
ناظرت فيها ندى بحزن وهي تتأمل بحالها... و تفكر انها ماكانت تتوقع ابد انو حلا
تخبي ورا ضحكها وهبالها هالحزن الكبير ....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في مكان ثاني من بيت طلال ال ...
وقف طلال قبال نافذة غرفته العاكسه وهو يناظر بالحديقه ويفكر في
ولد خالته اللي صار له فتره ماكلمه من رجع من لندن ........
لفت نظره حلا اخته اللي جالسه على الطاولة اللي في الحديقه مع انها
كانت معطيته ظهرها وتحكي مع الشخص اللي قبالها نقل نظراته
من حلا للشخص اللي تحاكيه وهو متوقع انها العنود اخته ...
__________________ أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد! |