السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكورين جداً هذا البارت الثاني .
استيقضت صباح على خيوط اشعة الشمس الدافئه واصوات الجميع في الاسفل كانوا ككل يوم يستعدون لذاهاب كل الى مكانه اخوتي منهم الى الكليه ومنهم الى المدرسه وولدي الى عمله ووالدتي الوحيده التي تضل في البيت معي لكنها عكسي فهيا تعرف ماتريد وماتفعل هذا يعني انها ليست وحيده وخاويه مثلي وضعت يدي فوق عيناي وتنهدت بضيق ثم نفضت الفراش من فوقي وفتحت النافذه لتهب الرياح ابتسمت كانت الرياح بارده دافئه كان مزيج عجيب يشعر المرء بالراحه .
نزلت الى الاسفل كان الجميع يحتشرون ماعداي ساكنه انظر اليهم والحزن يتدفق الى قلبي مع هذا كان كبريائي يمنعني من اظهار أي نوع من مشاعري امامهم لم اكن انانيه ولم اكره أي احد منهم كونهم يستطيعون ان يفعلوا مايريدون في نفس الوقت انا لا احب احد ابتسمت وانا اواصل نزول الدرج واسأل اختي جانيت التي تصغرني بعامين .
آن : تبدين سعيده اليوم..ماذا هناك.؟.
جانيت وهيا سعيده وتتقدم نحو آن :نعم ..صحيح سنذهب في رحله اليوم انا واصدقائي..سنبيت في مخيم ..صحيح صحيح ستأتي معلمتنا ايضاً معنا.
رغم الانتكاس والحزن الذي بدا في عيناي أن الا نه لم يلاحظ احد ذالك وبعد صمتها وهيا تقول لنفسها:"اصدقاء ومعلمه... كان يمكن ان يكون لي مثل هذا لكن ليس لدي اياً منهم لا احد.."
قالت وهيا ترسم على شفتيها ابتسامه :استمتعي بالرحله جانيت سيصبح البيت فارغاً من دونك.
رحل الجميع واصبح البيت فارغا ضللت جالسه امام الطاوله ولم اتناول من فطوري سوى القليل وانا افكر في الاصدقاءوخرجت من الام بتنهيده كالعاده .
اخذت مذكرتي انوي الذهاب الى مكاني وعند خروجي نادتني امي .
الام :آن ..ارجوكِ اذهب لتشتري لي بعض الحاجيات نسيت ان اشتريها وانا احتاجها خذي هذه السله وهذه الورقه مكتوب فيها طلباتي ارجوكِ اسرعي سيأتي الينا الليو ضيوف والدك.
سردت لي هذا الكلام كله دون ان اقول أي كلمه لم اهتم لضيوف والدي فدائما مايأتون .
توجهت نحو المحل وانا شارده الذهن كل من حولي لديه رفيق بجواره ليس دائما لكنه معه دوماً ترقرقت الدموع في عيناي بسبب تفكيري ولم انتبه لنفسي الا وانا اسقط اغمضت عيناي بقوه جعل الدموع تتناثر وانا اصرخ حتى توفقت عن السقوط لكني لم اشعر بالالم ثم تبين لي ان قد سقطت فوق شخص فرتبكت ونهضت بسرعه واعتذرت واسرعت في المضي ولم اتبين حتى ملامح الشخص.
اما الشخص الذي سقطت فوقه آن كان شاب وسيم يكبرها بسنه فقد شعر بدهشه عندما مسح قطرت دمع من فوق خده وقال ببط وهو يتابعها ببصره :
قالت آن هذه العباره وصعدت الى غرفتها دون حتى ان تنتظر رد والتدها وتمددت على السرير وقلبها يخفق وهيا تقول لنفسها . "ياالهي مابالي اشعر بالضطراب الاني اصدمت بذالك الشخص وماذا في ذالك .....لا ليس هذا هو السبب .السبب هو اني لا اجيد التعامل مع الغير ..وصرخت..لاني لا اقابل احد ."وسالت الدمع من عينيها بغزاره وهيا تواصل الصراخ :انا لم اعد اجيد شيئاً فعلن..انا عاجزه عن فعل أي شئ ...انا اكره نفسي اكره نفسي اكره نـ فسـ ي....
ضلت تأنب نفسها حتى نامت..
عندما فتحت عيناي ببط تبين لي ان نمت لمده طويله لان الحراره قد ارتفعت نزلت الى الطابق السفلي كانت الاصوات مرتفعه في غرفة المعيشه فعرفت ان ضيوف والدي قد قدموا لم ابالي بهم وانما توجهت الى المطبخ اكلت قليلا ثم خرجت ومعي مذكرتي ولم انتبه الى ان هناك شخص راءني من التواجدين في غرفة المعيشه وانا اخرج من المنزل .
وفي غرفة المعيشه كان الجميع يضكون بمرح عدا شاب كان بينهم يشعر بالملل فقالت والدت آن له :سيد روي ..تستطيع الخروج الى الحديقه الخلفيه انها جميله وستشعرك براحه فأنت تشعر بالملل.
نظر اليها الفتى بصمت ولم يتحدث فقالت والدته:
انه هكذا لا يعجبه الجلوس مع الكباراشعر احيانا انه ممل فهو يحب الجلوس وحده...............
استمرت والدته بالحديث عنه بينما هو قام وقال بصوت خافت وانصرف: بالاذن.
لم يرد عليه احد ولم يأبه هو لذالك وانما توجه نحو الحديقه الخلفيه حيث آن.
نظرت آن الى المذكره وهيا ممسكه بالقلم وقد تعلقت عينيها بالكلمه الوحيد المكتوبه"الوحده" ضلت تحدق فيها لمده طويله حتى ترقرقت عينيها بالدموع وتساقطت على المذكره مسحت الدموع بصمت ونهضت ومعا ذالك دموعها لم تجف فقلبها ينادي"هل من احد يضل معي؟. هل من احد يمحي الم الوحده مني؟. هل.." فأستندت على الشجره وسمحت لدموعها بانزول وهيا تنظر لغروب الشمس لشفق الاحمر الذي يعبر عن مدى المها بالوانه هذه ولم تنتبه الى وجود شخص خلفها واقف منذ مده وخلاف عن الجميع لم تفزع عندما سمعته يقول بصوت خافت هادئ :
يبدو ان الحزن مؤلم ..اليس كذالك؟.
استدارت نحوه ناظره اليه بصمت وعيون حزينه تملؤها الدموع والدموع تبلل وجنتيها.
مالذي سيحدث بين آن التي لم تسمح لاحد يرى دموعها ...؟
بنتظر الردود واتمني يعجتكم البارت سلام