عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 05-05-2010, 11:54 PM
 
أن يقاتله ، فليكثر من سبحان الله وبحمده ، فإنها أحب إلى الله من جبل ذهب ينفقه في سبيل الله عز وجل) ([1] ) .
والأحاديث التي سأوردها إنما هي فضائل أعمال ثوابها كقيام الليل ، أهداها لنا رسولنا r لزيادة حسناتنا وتثقيل ميزاننا ، فحري بنا العمل بها والتي من أهمها :

(1) أداء صلاة العشاء والفجر في جماعة

عن عثمان بن عفان tأنه قال : قال رَسُول اللَّهِ r : (مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ كَانَ كَقِيَامِ نِصْفِ لَيْلَةٍ ، وَمَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ وَالْفَجْرَ فِي جَمَاعَةٍ كَانَ كَقِيَامِ لَيْلَةٍ) ([1]) .
لذلك ينبغي الحرص على أداء الفرائض في المساجد جماعة ، وأن لا نفوتها البتة لعظم أجرها ، خصوصا العشاء والفجر ، فهما أثقل الصلوات على المنافقين ، ولو يعلمون ما فيهما من أجر لأتوهما ولو حبوا كما أخبر بذلك النبي r، ومن ثوابهما أن لكل واحد منهما ثواب قيام نصف ليلة .
(2) أداء أربع ركعات قبل صلاة الظهر

عن أبي صالح رحمه الله تعالى مرفوعا مرسلا أن النبي يَعْدِلْنَ بِصَلاَةِ السَّحَرِ) ([1]) .
ومن مزايا هذه الركعات الأربع أنها تُفتح لها أبواب السماء ، لما رواه أبو أيوب الأنصاري t أن النبي r قال : (أربع قبل الظهر تفتح لهن أبواب السماء) ([2]) .
ولهذا كان النبي r يحرص كل الحرص على أداء هذه الركعات ، وإذا فاتته لأي ظرف طارئ قضاها بعد الفريضة ولا يتركها ، حيث روت عائشة رضي الله عنها أنها قالت : كان إذا لم يُصلِّ أربعا





قبل الظهر ، صلاهن بعدها ([1]) ، وفي رواية أخرى قالت : كانإذافاتهالأربع قبل الظهر صلاها بعد الظهر ([2]) . ولذلك من فاته صلاة الأربع ركعات ، أو لم يتمكن من أدائها لظروف عمله ؛ مثل بعض المعلمين فلا حرج من قضائها بعد انتهاء عمله ورجوعه إلى منزله .
قال أبو عيسى الترمذي رحمه الله تعالى : وَالْحَدِيثُ يَدُلُّ عَلَى مَشْرُوعِيَّةِ الْمُحَافَظَةِ عَلَى السُّنَنِ الَّتِي قَبْلَ الْفَرَائِضِ ، وَعَلَى اِمْتِدَادِ وَقْتِهَا إِلَى آخِرِ وَقْتِ الْفَرِيضَةِ ، وَذَلِكَ لأَنَّهَا لَوْ كَانَتْ أَوْقَاتُهَا تَخْرُجr بِفِعْلِ الْفَرَائِضِ لَكَانَ فِعْلُهَا بَعْدَهَا قَضَاءً وَكَانَتْ مُقَدَّمَةً عَلَى فِعْلِ سُنَّةِ الظُّهْرِ , وَقَدْ ثَبَتَ فِي حَدِيثِ الْبَابِ أَنَّهَا تُفْعَلُ بَعْدَ رَكْعَتَيْ الظُّهْرِ, ذَكَرَ مَعْنَى ذَلِكَ الْعِرَاقِيُّ قَالَ: وَهُوَ الصَّحِيحُ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ . اهـ ([1]) .
(3) أداء صلاة التراويح كلها مع الإمام

عَنْ أَبِي ذَرٍّ الغفاري tقَالَ : صُمْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ rرَمَضَانَ ، فَلَمْ يَقُمْ بِنَا شَيْئًا مِنْ الشَّهْرِ حَتَّى بَقِيَ سَبْعٌ ، فَقَامَ بِنَا حَتَّى ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ ، فَلَمَّا كَانَتْ السَّادِسَةُ لَمْ يَقُمْ بِنَا ، فَلَمَّا كَانَتْ الْخَامِسَةُ قَامَ بِنَا حَتَّى ذَهَبَ شَطْرُ اللَّيْلِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ نَفَّلْتَنَا قِيَامَ هَذِهِ اللَّيْلَةِ ، قَالَ : فَقَالَ : (إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا صَلَّى مَعَ الإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ حُسِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ
(









__________________
رد مع اقتباس