عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-06-2010, 06:59 PM
 
الملك والأعمى والنسر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.....
يبدأ التغيير من النفس

قال صاحبي- والعهدة عليه -: قصص هادفة ثلاث تدفع إلى التغيير بدءاً من الأدنى. قلت ما هي – رحمك الله- ؟ قال : أرهف السمع ، واروِ عني .

نعل الملك
يحكى أن ملكا كان يحكم دولة واسعة جدا. قام يوما برحلة برية طويلة. وخلال عودته وجد أن اقدامه تورمت لكثرة ما مشى في الطرق الوعره، فاصدر مرسوما يقضي بتغطية كل شوارع المملكة بالجلد .
ولكن أحد مستشاريه أشار عليه برأي أفضل، وهو عمل قطعة جلد صغيرة تحت قدمي الملك فقط. فكانت هذه بداية انتعال الأحذية .
فإذا أردت أن تعيش سعيدا فلا تحاول تغيير العالم كله ، فلن تستطيع ، وابدأ التغيير في نفسك . ومن ثَم حاول التغيير ما استطعت.

الإعلان والأعمى :
جلس رجل أعمى على إحدى عتبات عمارة واضعا قبعته بين قدميه وبجانبه لوحة مكتوب عليها:" أنا أعمى أرجوكم ساعدوني ".
مر رجل إعلانات بالأعمى ووقف ليرى أن قبعته لا تحوي سوى قروش قليلة فوضع المزيد فيها. ودون أن يستأذن الأعمى أخذ لوحته وكتب عليها عبارة أخرى ، وأعادها مكانها ومضى في طريقه. لاحظ الأعمى أن قبعته قد امتلأت بالقروش والأوراق النقدية، فعرف أن شيئا قد تغير وأدرك أن ما سمعه من الكتابة هو ذلك التغيير
فسأل أحد المارة عما كتب عليها فكانت الآتي:" نحن في فصل الربيع لكنني لا أستطيع رؤية جماله" .
غير وسائلك عندما لا تسير الأمور كما يجب

حكاية النسر :
يُحكى أن نسرا كان يعيش في قمة أحد الجبال ويضع عشه على قمة إحدى الأشجار، وكان عش النسر يحتوي على أربع بيضات، ثم حدث أن هز زلزال عنيف الأرض فسقطت بيضة من عش النسر وتدحرجت إلى أن استقرت في قن للدجاج، وظنت الدجاجات بأن عليها أن تحمي ببيضة النسر هذه وتعتني بها، وتطوعت دجاجة كبيرة في السن للعناية بالبيضة إلى أن تفقس. وفي أحد الأيام فقست البيضة وخرج منها نسر صغير جميل، ولكن هذا النسر ظن نفسه دجاجة، ووطن نفسه أن يعيش على هذا الظن .
وفي أحد الأيام وفيما كان يلعب في ساحة قن الدجاج شاهد مجموعة من النسور تحلق عالياً في السماء، تمنى هذا النسر لو يستطيع التحليق عالياً مثل هؤلاء النسور لكنه قوبل بضحكات الدجاج المستهزئة به : ما أنت سوى دجاجة ، ولن تستطيع التحليق عالياً مثل النسور، توقف النسر بعدها عن حلم التحليق في الأعالي ، وآلمه اليأس ، ولم يلبث أن مات بعد أن عاش حياة الدجاج .
إنك إن ركنت إلى واقعك السلبي أصبحت أسيراً لما تؤمن به، فإذا كنت نسراً وتحلم أن تحلق عالياً في سماء النجاح، فتابع أحلامك ولا تستمع لكلمات الدجاج (الخاذلين لطموحك ممن حولك!) فالقدرة والطاقة على تحقيق ذلك في حناياك كامنتان بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى . واعلم أن نظرتك الشخصية لذاتك وطموحك هي التي تحدد نجاحك أو فشلك!
لذا فاسع أن تصقل نفسك، وأن ترفع من احترامك ونظرتك لذاتك فهما السبيل لنجاحك، ورافق من يقوي عزيمتك .
وغير خطتك إذا سارت الأمور عكس ما ترغب .
وليكن شعارك قوله تعالى :
"إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "


منقول للإفادة


__________________
ربي لك الحمد العظيم لذاتك حمداً و ليس لواحدٍ إلاكَ ...
يا مُدرك الأبصار و الأبصار لا تدري له و لِكُنههِ إدراكا
إن لم تكن عيني تراكَ
فإنني في كل شيءٍ أستبين عُلاكَ ...

رد مع اقتباس