عرض مشاركة واحدة
  #995  
قديم 05-07-2010, 08:52 PM
 
اللهم صلِّ على محمد ماتعاقب الليل والنهار وصلِّ على محمد ماذكره الذاكرون الأبرار وصلِّ على محمد عدد مكاييل البحار

إن الأحاديث الوارده في ذكر الحوض تبلغ حد التواتر، رواها من الصحابه بضع وثلاثون صحابياً رضي الله عنهم ،

منها مارواه البخاري رحمه الله تعالى ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (إن قدر حوضي كما بين أيله إلى صنعاء من اليمن وإن فيه من الأباريق كعدد نجوم السماء))..وعنه أيضاً عن النبي عليه الصلاة والسلام قال : ليردن عليَ ناس من أصحابي الحوض حتى إذا عرفتهم اختلجوا دوني ، فأقول : أصيحابي ، فيقول :لاتدري ما أحدثوا بعدك ))
وروي الإمام أحمد عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : أُغفي على رسول الله صلى الله عليه وسلم إغفاءة ، فرفع رأسه متبسماً ، إما قال لهم ، وإما قالوا له : لم ضحكت ؟ فقال رسول الله : ((إنه نزلت عليَ آنفاً سورة ، فقرأ [[ بسم الله الرحمن الرحيم إنَا أعطيناك الكوثر (1) ]] حتى ختمها ثم قال : ((هل تدرون ما الكوثر ؟)) قالوا : الله ورسوله أعلم ،قال : (( هو نهر أعطانيه ربي عز وجلَ في الجنه ، عليه خير كثير ، ترد عليه أمتي يوم القيامه ، آنيته عدد الكواكب ، يختلج العبد منهم ، فأقول: يارب ، إنه من أمتي ، فيقال : إنك لاتدري ما أحدثوا بعدك ))
ومعنى ذلك : أنه يشخب (أي يسيل) فيه ميزابان من الكوثر إلى الحوض ، والحوض في العرصات قبل الصراط ، لأنه يختلج عنه ، ويمنع منه أقوام قد ارتدوا على أعقابهم ، ومثل هؤلاء لايجاوزون الصراط...

وروى البخاري ومسلم عن جندب بن عبد الله البجلي رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول : (( أنا فرطكم على الحوض ))...........والفرط الذي يسبق على الماء..
وروى البخاري عن سهل بن سعد الأنصاري رضي الله عنه ، قال : قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم إني فرطكم على الحوض ، من مرَ عليَ ، شرب ، ومن شرب لم يظمأ أبداً ، ليردن أقوام أعرفهم ويعرفوني ، ثم يحال بينب وبينهم )) . قال أبو حازم : فسمعني النعمان بن أبي عياش [ وأنا أحدثهم هذا ] فقال : هكذا سمعت من سهل ؟ فقلت : نعم ، فقال : أشهد على أبي سعيد الخدري ، لسمعته وهو يزيد فيها ، فأقول : (( إنهم من أمتي فيقال إنك لاتدري ما أحثوا بعدك . فأقول : سحقاً سحقاً لمن غيَر بعدي )).........سحقاً : أي بعداً..

والذي يتلخص من الأحاديث الوارده في صفة الحوض : أنه حوض عظيم ، ومورد كريم ، يُمد من شراب الجنه ، من نهر الكوثر الذي هو أشد بياضاً من اللبن ، وأبرد من الثلج ، وأحلى من العسل ، وأطيب ريحاً من المسك ، وهو في غاية الإتساع عرضه وطوله سواء ، كل زاويه من زواياه مسيرة شهر ..
قال العلامه أبو عبد الله القرطبي رحمه الله في ((التذكره)) : واختلف في الميزان والحوض : أيهما يكون قبل الآخر ؟ فقيل : الميزان قبل ، وقيل : الحوض . قال أبو الحسن القابسي : والصحيح ان الحوض قبل ،،،،،،،،،،،،اللهم إجعلنا ممن يشرب من حوض نبيك شربةً لا نظمأ بعدها ابداً....آآآآآآآآآآآمين
المصدر : كتاب شرح العقيده الطحاويه ...


(( أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ))
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

اللهم أغفرلي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناً وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والاموات
__________________
رد مع اقتباس