عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-08-2010, 12:54 AM
 
منقول ... سيناريو اعداد السيستاني والمالكي والحكيم ابطالها

منقول ... سيناريو اعداد السيستاني والمالكي والحكيم ابطالها

لن نشارك بحكومة ليس طرفها قائمة علاوي
كلنا سمع هذا التصريح الذي ادلى به مايسمى زعيم الائتلاف العراقي الموحد بُعيد الانتخابات ومفاد هذا التصريح انه لن يشارك بأي حكومة لن يكون طرفها قائمة العراقية بزعامة اياد علاوي وقد تزامن هذا التصريح بعد ان احتدم الصراع بين المالكي وعلاوي حول من يتزعم رئاسة الوزراء هل هي الكتلة الاكبر التي ستشكل في اول جلسة تعقد للبرلمان الجديد ام للكتلة الفائزة باكبر عدد من المقاعد وبالطبع قائمة المالكي كانت تذهب الى الخيار الاول بينما علاوي الى الخيار الثاني وهو الكتلة الاكبر الفائزة بأكبر عدد من المقاعد وسبب هذا انهم هم جعلوا وكتبوا وسنوا دستورهم هذا وجعلوه مطاطا يحتمل جميع الاوجه حتى يفسروه كيفما ما اقتضت مصلحتهم , والغريب في الامر انهم هم انفسهم وقعوا في الفخ فراح ذاك يقول سأرفع دعوى للمحكمة الاتحادية اذا لم يحصل على كرسي رئاسة الوزراء والاخر راح يقول سأشتكي للجامعة العربية وكأن هيكل الحكومة العراقية فقط رئاسة الوزراء ونسوا بل تناسوا وعودهم للشارع العراقي قبل الانتخابات انه سيخدم العراق من أي موقع كان حتى ولو كان عضوا برلمانيا ولكن سرعان ما تلاشت هذه الوعود واصبح عرش رئاسة الوزراء الشغل الشاغل والهم الاكبر بحيث الطرفان صرحوا وفي مناسبات عديده وعندما كل طرف حس ان البساط سيسحب من تحت اقدامه ( ان العنف في العراق سيعود من جديد ) وهذا تهديد علني واعتراف مكشوف من سيادتي دولة رئيس الوزراء !!!! , المهم في الموضوع انه وفي وسط هذا التنافس غير الشريف ظهر عمار الحكيم المدعوم من ايران وقال لن اشارك في حكومة ليس فيها علاوي ومن هنا اعتقد المتتبعون للشأن العراقي ان الحكيم اخذ يغير من سياسته في العراق والمنطقة وخصوصا بعد ان زار السعودية والتقى بملك ومسؤولوا السعودية , نعم ظن الجميع ان عمار الحكيم اصبح يأخذ مسارا صحيحا مخالفا للمسار الذي اختطه ابوه عبد العزيز الحكيم وهذا الامر انطلى حتى على أياد علاوي وصدق اللعبة ومُرر الامر عليه وسُحب البساط من تحت رجليه واعتقد ان الائتلاف الوطني ابعد مايكون من ان يأتلف مع المالكي والامر الذي فات علاوي ان هذين الائتلافين وان اختلفوا ظاهرا الا انهم متفقون خلف الكواليس لانهم لايمكن ان يختلفوا – المصلحة تقتضي ان يتفقوا – واقصد مصالحهم الشخصية ومصالح ايران .
نعم فان المتتبع الواعي لو رجع الى الوراء قليلا وتذكر الزيارات التي قام بها المالكي قبيل الانتخابات الى السيستاني وتحديدا في 10-1-2010 وقيل في وقتها ان السيستاني قد رفض مقابلة المالكي كونه –أي السيستاني – غير راض عن اداء حكومة المالكي حتى يوهموا الناس ان السيستاني ينظر الى مصلحة الشعب العراقي بعيدا عن هذه الجهة او تلك شيعية كانت لم سنية وحقيقة الامر غير ذلك فالسيناريوا الذي اعده السيستاني كان من بطولة عمار الحكيم والمالكي وملخصه ان السيستاني ظاهرا ليس على وفاق مع المالكي وهو سيقف على مسافة واحدة من كل القوائم وانه زج بطلابه في الاسبوع الاخير لتثقيف الناس بضرورة المشاركة بالانتخابات ليس الا . غير ان الذي جرى عكس ذلك تماما ان السيستاني كان يدعوا من خلال طلابه الـ (15000 ) طالب كان يدعوا الى القائمتين الشيعيتين وقد وجه عمائمه بضرورة تفهيم الناس الى ان البعثيين سيعودون ان لم تنتخبوا هذين الائتلافين حتى وان لم يقدموا شيئا في الدورة السابقة المهم الحفاظ على المذهب وراحت الناس وصدقت هذه اللعبة , والمشهد الاخر من السيناريوا وبعد ان ظهرت النتائج واحتدم الصراع على زعامة رئاسة الوزراء زج السيستاني بـ ( عمار الحكيم ) وطلب منه ان يتحدث بطريقة مختلفة عن السابق توحي للمتتبع ان عمار الحكيم وحزبه قد ابتعد عن التخندق الطائفي وهو الان ( أي عمار الحكيم ) لديه خطاب معتدل بحيث راح يصرح بعدم مشاركته بالحكومة التي ليس فيها قائمة علاوي , وفعلا طبق عمار الحكيم هذا الدور بحرفية واعطي ( مورفين ) لـ ( علاوي ) الذي انطلى عيه هذا الدور وخصوصا وبعد ان تم اعلان اندماج الائتلافين الشيعيين .
اقول هنا ولا أريد ان اكون متشائما ولكن واقع الحال يفرض علينا ذلك واعتقد ان هذا الاصطفاف الطائفي سيعود بالعملية السياسية الى نقطة البداية ,
فهنيئا للسيستاني هذا السيناريو وهنيئا لابطال السيناريو عمار والمالكي

منقول
http://bladona.com/showthread.php?p=895#post895