محكومة بالسجن المؤبد 3 مرات بالإضافة إلى 30 عامًا
الأسيرة السعدي تدخل اليوم عامها التاسع في سجون الاحتلال [ 08/05/2010 - 12:08 م ] 
أفادت "اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأسرى" أن الأسيرة قاهرة سعيد على السعدي (34 عامًا) من مدينة جنين دخلت اليوم السبت (8-5) عامها التاسع بشكل متواصل في سجون الاحتلال.
وأوضح رياض الأشقر المسؤول الإعلامي باللجنة، في تصريح صحفي مكتوب تلقَّى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه، اليوم، أن الأسيرة "السعدي" معتقلة منذ (8-5-2002م)، ومحكومة بالسجن المؤبد 3 مرات، بالإضافة إلى 30 عامًا، وتنتمي إلى "حركة الجهاد الإسلامي"، واتهمها الاحتلال بالمساعدة في إيصال استشهادي داخل الكيان لتنفيذ عملية استشهادية.
والأسيرة السعدي أم لأربعة أولاد؛ هم: محمد وساندي وهما ممنوعان من زيارتها بحجة أنهما أصبحا بالغين وهما لم يتجاوزا (15 عامًا) من العمر، ورأفت ودنيا، وهما اللذان يُسمح لهما بزيارتها فقط، في حين أن أشقاءها الثلاثة هم أيضًا ممنوعون من الزيارة بحجة أمنية واهية.
وأشار الأشقر إلى الأسيرة السعدي تعرَّضت بعد اختطافها من منزلها للضرب الشديد والإهانات، ثم تمَّ نقلها إلى مركز تحقيق المسكوبية، وهناك مارس الاحتلال بحقها كلَّ أشكال التعذيب القاسي، لمدة 3 أشهر متواصلة، وحُجزت في زنازين تحت الأرض في ظروف قاسية لمدة 9 أيام قبل أن يتمَّ إحالتها إلى سجن "تلموند" للنساء.
وعبَّرت الأسيرة السعدي عن المعنويات العالية التي تتمتَّع بها وزميلاتها في الأسر رغم ما يتعرَّضون له من قمع وإرهاب وظلم على أيدي السجان، وأعربت عن أملها الكبير في التحرير قريبًا وكسر قيود السجن والسجان، مطالبةً الفصائل الفلسطينية الآسرة لشاليط بأن تثبت على مواقفها وشروطها بعدم إتمام الصفقة حتى يتمَّ إطلاق سراح كافة الأسيرات من سجون الاحتلال.
جديرٌ بالذكر أن الأسيرة السعدي واحدة من خمس أسيرات يقضين أحكامًا بالسجن المؤبد، وهن: الأسيرة أحلام التميمي (16 مؤبدًا)، والأسيرة آمنة منى وسناء شحادة ودعاء الجيوسي، وجميعهن محكوماتٌ بالسجن المؤبد لمرة واحدة.
ويوجد في سجون الاحتلال 38 أسيرةً فلسطينيةً يعانين من ظروف قاسية ويُحرمْن من كل حقوقهن، بل وصعَّد الاحتلال في الأوان الأخير من عقوباته بحقِّهم لفرض مزيد من التضييق والحرمان بحقهنَّ.