هدف المفاوضات الترتيبات الأمنية لا أكثر
أبو زهري: "فتح" تمارس التضليل خدمةً للاحتلال [ 09/05/2010 - 12:06 م ] أكد الدكتور سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن حركة "فتح" وزعيمها محمود عباس يمارسان الخداع والتضليل السياسي على الشعب الفلسطيني حول المفاوضات والعلاقة مع الكيان الصهيوني.
وقال أبو زهري -في تصريحٍ خاصٍ أدلى به إلى "المركز الفلسطيني للإعلام" اليوم الأحد (9-5)- إن إعلان الاحتلال عن بناء عشرات الوحدات الاغتصابية اليوم مع الإعلان عن انطلاقة المفاوضات بين الجانبين؛ هو دليلٌ على أن هذه المفاوضات جاءت كغطاء لتمكين الاحتلال من الاستمرار في جرائمه وخاصةً "الاستيطان" والتهويد.
وأضاف أن ذلك يدلِّل أيضًا على أن الادِّعاءات التي زعمتها حركة "فتح" وعباس -بأنهم تلقَّوا ضمانات بوقف الاحتلال لـ"الاستيطان" والاستفزازات- أنها مجرد ادِّعاءات لا أساس لها من الصحة.
وأشار إلى أن الاحتلال أقدم على تكذيبهم بتصريحات رسمية؛ حيث نفى مثل هذه الادِّعاءات، وترجم موقفه عمليًّا من خلال الإعلان عن الشروع في بناء المزيد من الوحدات الاغتصابية في القدس المحتلة.
وشدَّد على أن حركة "فتح" تمارس الخداع والتضليل؛ بهدف خدمة الاحتلال وحماية أمنه وتجميل صورته أمام العالم، مؤكدًا أن ذلك يعكس مستوى الهاوية الذي وصلت إليها هذه الحركة بفعل مواقفها المأزومة.
وأشار إلى أن الإعلان عن أن مواضيع المفاوضات ستركِّز على الأمن والحدود؛ يؤكد أن هذه المفاوضات لا علاقة لها بالحقوق الفلسطينية، مثل القدس واللاجئين، وأن الأمر يتعلق بالترتيبات الأمنية لحماية الاحتلال والكيان الصهيوني، وهو ما يعكس الهدف الحقيق لهذه المفاوضات.
يشار إلى أن مسؤول ملف المفاوضات في حركة "فتح" صائب عريقات أعلن اليوم البدء الرسمي في المفاوضات مع الاحتلال بالتزامن مع إعلان الأخير عن البدء في بناء 14 وحدةً سكنيةً في الجزء الشرقي من القدس المحتلة، ونفى تقديم أي تعهدات لواشنطن بوقف بناء "المستوطنات".